الأمن المناخى يتصدر أعمال المنتدى العربى للبيئة والتنمية فى يومه الثاني
واصل منتدى «البيئة والتنمية 2022.. الطريق إلى شرم الشيخ مؤتمر الأطراف للمناخ COP 27» فعالياته لليوم الثانى على التوالى، حيث عقدت جلسة بعنوان «الأمن المناخى من النظرية إلى التطبيق» تم خلالها مناقشة صياغة فهم مشترك لمفهوم الأمن المناخي وعلاقتها بالمياه والأمن البشري.
وركز الحوار خلال الجلسة التى شارك فيها عددًا كبيرًا من خبراء الأمم المتحدة على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل فى التوجه نحو الزراعة المستدامة والتغذية السليمة والقضاء على الجوع. وأوضحت يارا النجدى، مسئول مشروعات تغير المناخ والإقتصاد المائي، بالمجلس العربى للمياه والتى أدارات الجلسة أن الأمن المناخي هو مفهوم جديد يستخدم لوصف وفهم التأثيرات المجمعة للتغير المرتبط بالمناخ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والاستقرار السياسي لبلد ما وبالتالي منطقة ما.
أضافت أن الأمن المناخى يهدف للتأكيد على التأثير المُحفز للتغيرات المرتبطة بالمناخ بأعتباره عاملًا مضاعفًا للمخاطر يمكن أن يؤدي إلى تهديدات متعددة على حياة ورفاهية الإنسان والمرونة الاقتصادية والأمن القومي علاوة على أنه يؤثر بشكل مباشر على الفئات الضعيفة، والتي تتطلب جهودًا متكاملة للتخفيف والتكيف عبر القطاعات.
وقالت يارا النجدى مسئول مشروعات تغير المناخ والإقتصاد المائى بالمجلس العربى للمياه: إن هذه الجلسة عبارة عن محادثة إقليمية بين الخبراء والممارسين حول كيفية دفع إطار الأمن المناخي نحو تنفيذ السياسات في المنطقة العربية وسلطت الضوء على الجهود المشتركة المبذولة في مجالات البحث والتعاون والمشورة السياسية والدعوة، بالإضافة إلى تنفيذ المشروع تحت مظلة مشروع SDG-Climate Facility، وهو منصة إقليمية متعددة الشركاء تعالج تعقيد تاثيرات المناخ.
وأثارت الجلسة حوارًا حول كيفية ترجمة هذه الجهود إلى مبادرات طويلة الأجل وإجراء تغييرًا تحويلياً تجاه المشاركة الدولية فى تحقيق الأمن المناخى خاصة، وأن الأمن المناخي أصبح يتصدر اهتمامات جميع الدول العربية في المنطقة، وذلك لأن التغيرات المناخية تؤثر على حالة الاستقرار وزعزعة الأمن القومي في الدول العربية عند حدوث كوارث طبيعبة أوجفاف أو فيضانات وغيرها من تقلبات المناخ.
ودعت سوجالا بانت مدير مشروع مرفق المناخ ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائى إلى أهمية دعم جهود الصمود في البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ، والبدء في رؤية التحول والأنتقال من التعهدات إلى العمل وإتخاذ تدابير معززة جديدة لمكافحة تغير المناخ.
وأوضحت جين دكونا ممثلة منظمة الأمم المتحدة للمرأة أن الحكومات والقطاع الخاص لهما دور مهم في إعادة التفكير في الاستراتيجيات لأستهداف الحواجز الهيكلية التي حالت دون مشاركة المرأة في القوى العاملة، وإنه يجب أن يكون مكان العمل في المستقبل له جذور في الإنصاف وخال من التمييز والقوالب النمطية الضارة حول مهارات المرأة، وأخلاقيات العمل، والقدرات القيادية أو الفكر.
كما تم مناقشة التفكير الناقد في موضوعات الأمن المناخي الهامة التي تطرق إليها عمل شركاء مشروع مرفق أهداف التنمية المستدامة والمناخ، مع التركيز بشكل خاص على الترابط بينهم وجدول أعمالهم المشترك في تعزيز الأمن المناخي في المنطقة، واستخلاص توصيات من الجلسات والحوارات لتسليط الضوء على التحديات الطبيعية المتبقية لتقديمها إلى COP27 وما بعده، من أجل طرحه على جدول الأعمال الإقليمي للأمن المناخي ودفعة للامام.
ومن جانبها أوصت جين دكونا ممثلة منظمة الأمم المتحدة للمرأة بوضع أطر لرفاهية الإنسان في قلب كوكب صحي والازدهار للجميع؛ والاعتراف بالحق في بيئة نظيفة صحية ومستدامة؛ واعتماد تغييرات على مستوى النظام في طريقة عمل نظامنا الاقتصادي الحالي، و تسريع تحولات القطاعات عالية التأثير.