الأرض
الأحد 24 نوفمبر 2024 مـ 01:30 صـ 22 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

السودان: إثيوبيا ستفكر مرتين قبل البدء في ملء سد النهضة

سد النهضة- أرشيفية
سد النهضة- أرشيفية

أثارت تصريحات وزيرة الخارجية السودانية أسماء عبد الله، تساؤلات كثيرة عن عملية التوازن في مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان.

وقالت وزيرة الخارجية السودانية، إن إثيوبيا إذا واجهت موقفا قويا من السودان ومصر، بألا يتم ملء سد النهضة قبل الوصول إلى اتفاق، ستفكر في الأمر مرتين، موضحة أن مفاوضات سد النهضة أنجزت أكثر من 90 % من ملفاتها، ويجب أن تُستأنف المفاوضات من حيث توقفت.

وأضافت في مقابلة مع تلفزيون السودان، إن رسالة السودان إلى مجلس الأمن سببها أن مصر كانت أرسلت رسالة لتوضيح موقفها، ودعت فيها مجلس الأمن للتدخل من أجل تليين موقف اثيوبيا، التي أرسلت هى الأخرى رسالة لتوضيح موقفها، وتقول فيها إنها منفتحة على المفاوضات، والسودان أرسل الرسالة لتوضيح موقفه من سد النهضة، وهو أن السودان شريك أصيل في مسألة السد والمفاوضات، وليس وسيطا بين مصر واثيوبيا.

وشددت على أن مشروع كبير بحجم سد النهضة على بعد 20 كيلومترا من الحدود السودانية، يؤثر على السودان، وبالتالي يجب أن يكون للسودان موقف، وسد بهذا الحجم له فوائده، وأيضا هناك مصادر قلق منه، والسودان يهمه أن تصل الدول الثلاث إلى اتفاق حول السد.

ولفتت إلى نه من هذا المنطلق، يرى السودان أنه لابد من عودة المفاوضات مرة أخرى، من حيث وقفت، بحيث لا نبدأ مرة أخرى من جديد"، موضحة أن السودان يرى أن المشاكل الموجودة لا حل لها إلا باستئناف المفاوضات، وملء السد، إن كانت اثيوبيا تقول إنه في يوليو القادم، فإنه يجب أن يتم بالتوافق بين الدول الثلاث.

وأضافت عبد الله: "نعرف أنه من حق اثيوبيا أن يكون لديها داخل أراضيها تنمية وتبني السدود، وتولد الكهرباء لمصلحة شعبها، ولكن يجب الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية، والالتزام بإعلان المبادئ الذي وقعت عليه الدول الثلاث، لكن ماذا إذا لم تستجب اثيوبيا؟، نأمل ألا نصل إلى هذه المرحلة".

وتابعت: "لا نتحدث عن ضرورة أن تكون هناك اجتماعات في واشنطن أو لا تكون، ولكن نتحدث عن الالتزام، لا أقول التزام أخلاقي، ولكنه التزام، فطوال الفترة الماضية من نوفمبر إلى فبراير الماضيين، الولايات المتحدة مع البنك الدولي كانت الراعية للمفاوضات، نقول مراقبين، ولكن مراقبين عن كثب ويتابعون خطوة بخطوة، متابعة لصيقة، ولا أعتقد أن الأمر يُضر في شيئ إذا وصلوا معانا إلى نهايات الأمر، ما الضرر في أن يكونوا حضورا في تلك النهاية؟"

موضوعات متعلقة