الأرض
موقع الأرض

الذهب الأبيض يفقد بريقه.. الفلاحون يهجرون زراعة القطن في الموسم الجديد

زراعة القطن
سارة أسامة -

- د. مصطفى عطية: انكماش حاد في مساحات القطن المصري لموسم 2025


تباينت الأسباب وراء عزوف مزارعي القطن عن الزراعة، وكانت أبرز الأسباب التي أفاد بها المزارعون هو تأخر شركات القطن في سداد مستحقاتهم، مما أدى إلى إحجام عدد كبير منهم عن زراعة القطن هذا الموسم، بسبب عدم توفر رأس المال اللازم لتغطية مصاريف الموسم الماضي وبدء موسم جديد، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تساؤلات من المزارعين حول بدائل مربحة يمكن التوجه إليها، حيث اقترح البعض زراعة محاصيل مثل الذرة، والسمسم، وفول الصويا، والأرز.

د. مصطفى عطية: انخفاض معدل إنتاجية القطن من 1 إلى 2 قنطار بموسم 2024

ومن جانبه، صرّح الدكتور مصطفى عطية وكيل معهد بحوث القطن لشؤون الإرشاد والتدريب والمتحدث الاعلامى للمعهد، لموقع الأرض، بأن مزارعي القطن واجهوا عدة مشكلات خلال الموسم الزراعي السابق 2024، بدأت بتأخر توفير البذرة، مما أدى إلى تأخير مواعيد الزراعة، وبالتالي عدم القدرة على خدمة محصول القطن جيدًا من حيث الماء والطقس، بالإضافة إلى مشكلات قابلتهم أثناء الزراعة شملت تغيّرات المناخ من الرطوبة، وارتفاع درجات الحرارة، والإصابات الحشرية، مما أدى إلى انخفاض معدل إنتاجية القطن من 1 إلى 2 قنطار، وبالتالي تراجع الإنتاجية.

وذكر الدكتور مصطفى عطية، أن تأخير سداد التجار المستحقات بسبب امتناع التجار عن شراء القطن من المزادات، بالإضافة إلى انخفاض الأسعار العالمية للقطن مقابل سعر الضمان المحدد من قبل الحكومة المصرية، مما أدى إلى صعوبة تسويق القطن المصري، وأدى إلى أزمة بالمحصول، مشيرًا إلى أن الأفضل كان هو شراء الحكومة جميع كميات المحصول وكسب ثقة المزارع وإنقاذه من يد التجار.

كما أفاد الدكتور مصطفى عطية، بأن المساحات المنزرعة من القطن في جميع محافظات مصر التي بدأت زراعة القطن من منتصف مارس حتى اليوم، تراجعت إلى 20600 فدان، مقارنة بالعام الماضي 2024 التي مثّلت 43 ألف فدان، وأبرز الأسباب هو تسويق القطن، علاوة على عدم تحديد الحكومة المصرية حتى الآن سعر ضمان القطن لموسم 2025 لتشجيع الفلاحين.