رئيس ”مجلس المياه العالمي”: 3 مشاكل تواجه المنطقة العربية بسبب نقص المياه
حدد لويك فوشون رئيس المجلس العالمي للمياه، عدة أسباب وراء المشاكل المؤكدة لنقص المياه في دول العالم العربي، منها: الزيادة السكانية الرهيبة، وارتفاع مؤشر إقامة المشاريع التنموية، إضافة إلى التغيرات المناخية، مؤكدا أن الأمر سيزداد سوءا في المستقبل في ظل التناقص الحرج للمياه في منطقة الشرق الأوسط عموما.
وحذر فوشن خلال انعقاد أعمال المنتدى العربي الخامس للمياه، الذي انتهت جلساته قبل نحو ثلاثة أيام، في دبي، من المخاطر المؤكدة على الأمن المائي العربي، مطالبا الحكومات العربية والمسئولين عن ملف المياه، بضرورة البحث من عن مصادربديلة للمياه.
وقال رئيس المجلس العلمي للمياه إن الوطن العربي بشرقه وغربه، شماله وجنوبه، يواجه نقصا في الموارد المائية، إضافة إلى ما تعانيه من مشكلة "إجهاد مائي" متكرر، يتسبب في تباطؤ معدلات التنمية فيها، كما "يخلق توترات".
وأشار فاشون إلى أن منطقة الشرق الأوسط تضم نحو 6% من إجمالي عدد سكان العالم، في الوقت الذي لا تملك فيه سوى أقل من 2% مصادر المياه المتجددة عالميا، وفقا لإحصاءات البنك الدولي.
ووجه رئيس المجلس العالمي للمياه سؤالا مباشرا إلى أعضاء المنتدى، الذي ضم عددا من وزراء المياه في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، حول كيفية حل هذه المشكلة، في الوضع الذي تشهد فيه المنطقة نقصا حادا في المياه النظيفة، التي تتطلبها التنمية.
وكان المنتدى العربي الخامس للمياه، الذي عقدت فعالياته في دبي، قد شهد إقبالا كبيرا من جانب خبراء المياه في الدول العربية ومراكز البحث الدولية، تنافسوا على مواقع في الجلسات العلمية.
وتجاوز عدد الأبحاث المقدمة إلى المنتدى 14 بحثا من 40 باحثا ومسئولا وخبيرا مائيا، لاختيار أبرزها للعرض والمناقشة على طاولة المنتدى وفقا لما يسمح به البرنامج والجلسات، على أن تُنشر كل البحوث التي تجتاز التقييم في مجلة "الماء" التي يصدرها المجلس العربي للمياه.
وتناولت البحوث المعروضة في المنتدى الموضوعات والقضايا المهمة من بينها: تكنولوجيا وإدارة تحلية المياه، إعادة استخدام مياه الصرف الصحي والزراعي بعد المعالجة، الترابط بين الماء والطاقة والغذاء، وحصاد المياه، وكذلك توقعات وتأثير التغيرات المناخية على موارد المياه.