مبادرة صينية لبناء أكبر حدائق في العالم لحماية الحياة البرية
أطلقت الصين مبادرة حكومية ضخمة لحماية الحياة البرّية والتنوّع البيولوجي قد تشمل عمليات نقل جماعي للمجتمعات الفقيرة، وتتضمن بناء أكبر منظومة حدائق وطنية في العالم، من أجل حماية التنوع الحيوي في البلاد الذي يواجه تهديدات متنامية.
وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ رسمياً عن إنشاء شبكة من خمس حدائق وطنية، تغطي مساحة 230 ألف كيلومتر مربع، وتضمّ نحو 30% من الأجناس البرية الأساسية التي تعيش على اليابسة في البلاد.
وتعهّدت الصين، التي استضافت هذا العام مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع الحيوي، باستخدام هذه المنظومة الجديدة من أجل سدّ الثغرات التي تعتري جهودها الرامية إلى المحافظة على الحياة البرية.
وبعد إنجاز هذه الشبكة سوف تصبح أكبر منظومة حدائق وطنية في العالم، وستحلّ مكان البنية الحالية المعقّدة وغير العملية المؤلفة من مناطق محمية ومحميات إقليمية يقول منتقدوها إنها لا تمنح إلا القليل من الحماية الفعلية من قطع الأشجار والتطوير غير الشرعي للأراضي واستخراج الموارد الطبيعية.
وتُعَدّ الصين واحدة من الدول الـ17 بالغة التنوع الحيوي حسب تصنيف الأمم المتحدة، إذ تضمّ نحو 10% من إجمالي الأجناس النباتية و14% من إجمالي الأجناس الحيوانية في العالم. ولكن مع إدخال أجناس نباتية وحيوانية غريبة، والتوسّع المدني وقطع الأشجار والتغير المناخي والافتقار إلى الحماية الفعّالة، ازدادت مخاطر انقراض الفقريات والأجناس النباتية العليا بما يتجاوز المعدل العالمي، فيما تعاني 90% من الأراضي العشبية في الصين و40% من الأراضي الرطبة من التدهور والتصحر.