«المهندسين الأفارقة» يدعو المشاركين في قمة المناخ لزيارة غابات المانجروف في البحر الاحمر
خليفة: نقوم بزراعة المانجروف منذ 4 أعوام لدعم الأقتصاد الاخضر في البحر الأحمر
أمين اتحاد الزراعيين الأفارقة: حديقة دولية للدول المشاركة في قمة شرم الشيخ بأشجار المانجروف
قال الدكتور سيد خليفة، الأمين العام لأتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة: «إنه سيتم توجيه الدعوة للمشاركين في قمة المناخ cop27، المقرر عقدها في مدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل للتعرف على تجربة مصر في حماية الشواطئ بوسائل صديقة للبيئة وذلك بزراعة أشجار المانجروف في شواطئ البحر الأحمر لحماية الشاطئ من نحر البحر وامتصاص غازات الكربون المتسبب الأول في ظاهرة الأحتباس الحراري».
أوضح في تصريحات صحفية اليوم أن دعوة المشاركين تأتي في أطار مبادرة الأحزمة الخضراء؛ لحماية سواحل البحر الأحمر، وغرب أفريقيا من مخاطر التغيرات المناخية، التي أطلقها أتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة الخميس الماضي بهدف التوسع في مشروعات غابات المانجروف في قارة أفريقيا، والتي تعتبر نموذج فعال للتكيف مع التغيرات المناخية وتحويلها لمشروع دولي، يعرض على قادة العالم في قمة شرم الشيخ للمناخ والمقرر أن تستضيفها مصر نوفمبر المقبل في مدينة شرم الشيخ، لافتاً إلى أنه تم زراعة المانجروف في مناطق محمية نبق وراس محمد بجنوب سيناء، كما تم زراعة المانجروب بمحمية مرسى علم وحماطة وحلايب وشلاتين بمحافظة البحر الاحمر، حيث يمكن تنظيم رحلات بحرية للقادة والمشاركين وإنشاء حديقة دولية بمناسبة القمة يزرع فيها القادة أشجار باسم دولهم.
تابع أن مصر ومنذ ما يقرب من 4 أعوام مضت تعمل على التكيف مع التغيرات المناخية بكل الوسائل المتاحة، وفي العديد من المواقع ومشروع استزراع غابات المانجروف بالبحر الأحمر، الذي تموله وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وينفذه مركز بحوث الصحراء ومحافظة البحر الأحمر، أحد هذه النماذج وهو يأتي كذلك في إطار ما يعرف بالأقتصاد الأخضر حيث تم تحويل تلك المناطق التي تم فيها زراعة المانجروف إلى مناطق جذب سياحي مميزة، لافتاً إلى مصر سوف تتوسع في زراعة المانجروف خلال الأعوام المقبلة بزراعة ما يقرب من 500 فدان في مناطق حماطة وسفاجا وشلاتين ومحمية نبق الطبيعية بمحافظة جنوب سيناء، حيث تم إنشاء أربعة مشاتل نباتية لزراعة ما يقرب من 50 ألف شتلة كل عام، لتصبح المحصلة زراعة 300 ألف شجرة مانجروف.
أكد أن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي أقامت مشاتل لزراعة المانجروف وبميزانية سنوية تقدر بـ 64 الف دولار، ساهمت في دعم كافة الأنشطة البيئية والسياحية والتنموية في المناطق التي أقيمت فيها، مشيراً إلى أن أشجار المانجروف قابلة للتكيف مع الظروف الساحلية القاسية، كما تتميز تلك الأشجار بقدرتها على تحمل الملوحة والنمو في الوحل المشبع بالمياه منخفض الأوكسجين، واشجار المانجروف تعتبر حالياً ملاذ آمن للعديد من أنواع الطيور والأسماك البحرية وهي بيئة مثالية لتربية نحل العسل الأمر الذي يؤكد أن لها قيمة اقتصادية كبيرة، وتحمي الشواطئ من التآكل والنحر مع الأرتفاع المتوقع في مستوى سطح البحر بسبب الأحتباس الحراري، وهذه الشجرة هي الأعلى في العالم في أمتصاص غازات الكربون، فضلا عن كونها سريع النمو.
أضاف أن تفعيل مبادرة الأحزمة الخضراء التي يقترحها اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة على cop27 تعد محاكاة لنموذج تطبيقي ناجح للغاية تم تنفيذه في مصر بزراعة المانجروف بسواحل مصر على البحر الأحمر خلال الأعوام الاربع الماضية، مؤكدًا أنه سيتم إنشاء صندوق لمواجهة الجفاف للحد منه في المناطق الجافة وكذلك شبة الجافة والمناطق القاحلة، ويختص هذا الصندوق بتنفيذ آليات للتدخل المختلفة، في سنوات الجفاف، والحد من آثاره فضلا عن دعم المزارعين من خلال التعاون مع منظمة «أكساد» في مشروعات التنمية المستدامة في هذه المناطق.