توقعات باستمرار أزمة الأسمدة في 2023
منظمة WFP: الأمن الغذائي لنصف سكان العالم في خطر
كشف السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الاراضي، أهم ما ورد فى بعض التقارير الدولية بشأن ملف الاسمدة، مستشهداً بما جاء في تقرير برنامج الغذاء العالمي، والذي أشار إلى أن الأمن الغذائي لنصف سكان العالم الذين يعتمدون على المحاصيل المنتجة بمساعدة الأسمدة المعدنية أصبح في خطر .
ويتوقع كثير من المراقبين أن عام 2023 مرشح لاستمرار أزمة الأسمدة حيث لا يزال المعروض يمثل مصدر قلق للمنتجين الزراعيين، كما يرى بعض المراقبون الدوليون أنه بسبب نقص الأسمدة فمن المتوقع انخفاض في الإنتاج العالمي من الذرة والأرز وفول الصويا والقمح، وهذا ما حدث بالفعل، حيث انخفضت انتاجيات هذه المحاصيل بدول الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك خلال كلمة السيد القصير، أمام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في افتتاح مجمع الأسمدة الازوتية، والذي تم فيها استعراض انجازات الدولة المصرية في قطاع الزراعة خلال السنوات الثمانية الماضية.
وحول الأهمية الاقتصادية للأسمدة، قال وزير الزراعة أنها تعتبر مكون رئيسي ضمن إجراءات دعم التنمية الزراعية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي وتوفير احتياجات قطاع الزراعة من الأسمدة المختلفة.
ولعل أهمية الأسمدة اقتصادياً، توفير حصص تصديرية وزيادة النقد الأجنبي (خاصه الأسمدة الأزوتيه والفوسفاتية)، وتعظيم القيمة المضافة للموارد الطبيعية الموجودة بالدولة، كذلك حماية الدولة المصرية من التقلبات العالمية والتأمين ضد مخاطر الأسعار، أيضا فأن زيادة الطلب على الغذاء يتطلب نمو صناعة الاسمدة خاصة المعدنية .
أما على صعيد أهمية الأسمدة للإنتاج الزراعي، أكد السيد القصير، ان توافر الأسمدة من أهم المحددات للتوسع في استصلاح الأراضي مع تعظيم الانتاجية الزراعية من وحدتي التربة والمياه.
وأضاف ان الأسمدة لها دور كبير في زيادة معدل التكثيف الزراعي والحفاظ على خصوبة التربة، مع تدعيم قدرة النباتات على مواجهة الظروف المعاكسة للتغيرات المناخية.
وفي هذا الصدد، نشير إلى أن ملف الاسمدة والتوسع فيه يحكمه مجموعة من المتغيرات ، منها حجم الرقعة الزراعية وخصائص التربة والتراكيب المحصولية وآساليب ونظم الري المتبعة والتغيرات المناخية والطلب في السوق العالمي.