ظواهر تؤثر على محصول القطن حاليًا.. الهياج الخضري الأبرز
قال الدكتور مصطفى عمارة، رئيس مركز بحوث المعاملات الزراعية، بمعهد بحوث القطن والمنسق الإعلامى للمعهد، إن هناك عدة عوامل وظواهر تؤثر على محصول القطن، من بينها ظاهرة الربط المبكر، وتعني أن النبات يقف عند ارتفاع معين ولا يتخطاه تزامنًا مع مرحلة التزهير والتلويز المبكر في غير موعده، يصاحبه نقص واضح في النمو الخضري دون وجود نموات ثمرية كافية.
الربط المبكر في محصول القطن
وأوضح «عمارة»، أن ظاهرة الربط المبكر تحدث في الأراضي الملحية وشديدة القلوية، أو التي يرتفع بها مستوى الماء الأرضي أو نتيجة التصويم في مرحلة النمو الخضري، أي عدم الري بطريقة منتظمة، أو أن المزارع يقوم بري النبات في مدة أكبر من الـ15 يوما، ما يؤدي إلى تعطيش النبات، وكذلك عدم توازن العناصر الغذائية به، ولتقليل هذه الظاهرة يجب الرش بمحلول اليوريا 1% مرتين أو 3 مرات، بفاصل 10 - 15 يوما، ومن الممكن، إضافًة الزنك والنحاس والمنجنيز والحديد والبورون ومحلول سلفات البوتاسيوم، وذلك عند بداية التزهير.
ظاهرة الهياج الخضري
وأضاف رئيس بحوث المعاملات الزراعية، أن هناك ظاهرة أخرى عكس السابقة تسمى الهياج الخضري، وتحدث في محصول القطن أيضا فقط، وهي عكس ظاهرة الربط المبكر، ما يعني هناك نمو بسرعة كبيرة في وقت قصير، ويتخطى مرحلة النمو الطبيعي بدون ثمار، وتحدث لعدة أسباب منها:
- زيادة الكثافة النباتية في الأراضي الخصبة وشديدة الخصوبة.
- الإفراط في التسميد الأزوتي.
- إضافة الأسمدة الأزوتية بعد الدخول في طور التزهير.
- الزراعات المتأخرة نتيجة اعتقاد بعض المزارعين أن زيادة التسميد الأزوتي يعوض التأخير في موعد الزراعة.
-زيادة مياه الري مع ارتفاع درجة الحرارة.
التأخير في عملية «الخف»، والتأخير في هذا الأمر يؤدي لاستطالة في السلاميات، وهي المسافة بين العقدة والأخرى التي تليها، والتي تخرج الأفرع الخضرية .
مكافحة الهياج الخضري بالقطن
ويمكن علاج ظاهرة الهياج الخضري بالرش بمادة البيلندر (البيكس) بمعدل 500 سم3 / فدان، مرة عند بداية الوسواس، وهي أول مراحل النمو الثمري، والمرة الثانية عند بداية التزهير، ويمكن أجراء عملية «تطويش» القمم النامية أي فركها بالأصابع.