«تغير المناخ» يكشف سر الرائحة الكريهة في الجو
قال الدكتور محمد علي فهيم، مستشار وزير الزراعة ورئيس مركز معلومات تغير المناخ، إن سبب انتشار رائحة كريهة في الجو ومدى علاقتها بالعاصفة دانيال، ترجع إلى الغبار والأدخنة الموجودة في المصانع المحيطة بالقاهرة.
وأضاف «فهيم»، أنه أحيانا تكون أيضا رائحة الميثان المنبعثة من الأحواض الخاصة بمحطات الصرف الصحي خارج المدن، ودخلت الرائحة للمدن التي جذبتها تيارات الهواء.
وشدد «فهيم»، على أن الرائحة الكريهة غير مضرة مجرد بعض الغبار والأتربة جاءت من المحيط وهذه مظاهر التغير المناخى من منخفضات اعتيادية، والذى حذرت الدولة منها فى مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، وعلى الدول المتقدمة أن تعوض الدولة الليبية.
وأوضح أن مصر لم تشهد عاصفة دانيال، حيث انتهت بمرور المنخفض الجوي بالبحر المتوسط قبل وصوله لليبيا، إذ إن عاصفة دانيال خاصة بمنطقة جغرافية معينة وهي خاصة بجنوب أوروبا وتحديدا اليونان.
ولفت إلى أنه بمجرد انتقالها للبحر المتوسط، وهذا حدث غريب في المناخ لأنها ليس من المفترض أن تنتقل إلا أنها انتقلت للبحر المتوسط وتشبعت بكمية كبيرة من بخار الماء فتحولت إلى منخفض جوي عميق قبالة السواحل الليبية ما أدى لتكون سحب كبيرة وهطول الأمطار الذي نتج عنه سيول في ليبيا.
وأشار إلى أنه عندما انتقلت لمصر شرقا بداية من فجر أمس أصبح المنخفض الجوي يضعف تدريجيا وظهر في صورة أمطار في الساحل ووجود أتربة عالقة في الجو.