منظمة دولية تزف بشرى سارة للعالم.. زيادة في الإنتاج العالمي للحبوب
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» أن توقعاتها بشأن الإنتاج العالمي من الحبوب هذا العام غير مسبوق بكمية تصل الى 2819 مليون طن، ما يشير إلى تراجع الإسعار العالمية.
أضاف في تقرير يرصد حجم الأنتاج العالمي من الحبوب أنه من المتوقع زيادة إنتاج الحبوب الخشنة "الذرة وفول الصويا" في كلاً من الصين ومعظم دول غرب أفريقيا، بينما ينخفض في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، أما القمح فمتوقع ارتفاع الإنتاج في كلاً من العراق والولايات المتحدة الأمريكية وينخفض ف كازاخستان، إلا أن الإنتاج العالمي من الأرز فمن المتوقع أن يزيد زيادة طفيفة مقارنة بالفترة السابقة، بفضل زيادة الإنتاج في الهند خلال العام 2024/ 2023.
توقعت الفاو أن يبلغ الاستخدام العالمي للحبوب خلال العام الحالي 2810 مليون طن، مع توقع أن يتجاوز الاستخدام الإجمالي للقمح والحبوب الخشنة على السواء مستوياته المسجلة في الفترة 2022/2023، فيما يُرتقب أن يبقى معدل استخدام الأرز عند مستواه المسجل في الموسم السابق.
أشارت المنظمة إلى أنه من المتوقع أن تبلغ زيادة المخزون إلى المستخدم من الحبوب في العالم خلال الفترة 2023/2024 ما يقرب من 30.7%، ما يمثل حالة إمدادات مريحة من منظور تاريخي، فتكون أعلى بشكل طفيف من مستواها في العام السابق البالغة نسبته 30.5%، وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة.
أما حجم التجارة العالمية من الحبوب فمن المتوقع أن يبلغ خلال الفترة 2023/2024، ما يقرب 469 مليون طن، وهو ما يمثل تراجعًا نسبته 1.6% عن العام السابق.
ويمكن الاطلاع على المزيد من التفاصيل على هذا الرابط.
الصراعات وضعف العملات يتسببان في تفاقم الجوع في البلدان الضعيفة
يؤدي استمرار الصراعات وتزايد حدتها إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، فيما تتعثر مساعي تخفيف أسعار السلع الغذائية الدولية جراء ضعف العملات في العديد من البلدان المنخفضة الدخل. ويقدّر أن ما مجموعه 46 بلدًا حول العالم، بما في ذلك 33 بلدًا في أفريقيا، بحاجة إلى مساعدة خارجية في ما يتعلق بالأغذية، وفقًا لأحدث إصدار لتقرير التوقعات بخصوص المحاصيل وحالة الأغذية، نشر اليوم أيضًا. والتقرير عبارة عن مطبوع يصدر كل ثلاث سنوات عن النظام العالمي للإعلام والإنذار المبكر عن الأغذية والزراعة، التابع للمنظمة.
وقالت المنظمة إن التقديرات تشير إلى أن أكثر من نصف سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد منذ عام 2022. واعتبرت المنظمة أن تصاعد الصراع هناك سيزيد من الحاجة إلى التدخلات الإنسانية والمساعدات الطارئة، فيما لا تزال كيفية الوصول إلى المناطق المتضررة تشكّل مصدر قلق كبير. وأضافت المنظمة أن التداعيات غير المباشرة للصراع قد تفاقم انعدام الأمن الغذائي في لبنان.
ويلاحظ التقرير أنه في حين يُتوقع للإنتاج العالمي من الحبوب أن ينمو بنسبة 0.9 في المائة في عام 2023 مقارنة بالعام السابق، فإن النمو سيبلغ نصف هذه النسبة في مجموعة الـ 44 من بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض (بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض).
ويقدم التقرير معلومات مفصّلة عن انعدام الأمن الغذائي واتجاهات الأسعار التي يواجهها الناس على أرض الواقع في البلدان المتضررة. كما يعرض تقييمًا مفصّلًا للإنتاج الإقليمي للحبوب وآفاق التجارة في جميع أنحاء العالم.