رش الكالسيوم على أشجار الموالح بسبب الحرارة.. فوائد مذهلة
قال خبراء الزراعة، إن الكالسيوم من العناصر الغذائية الثقيلة التي لا تنتقل من الأوراق القديمة إلى الأزهار والنموات الحديثة بشكل كاف ِ، حيث أنه يقع ضمن العناصر غير المتحركة مثل البورون، ولذلك تنتشر حالات نقصه بشكل كبير وتؤثر على الثمار وتجعلها فاسدة أو غير مرغوبة تسويقيًا.
وقال المهندس محمد إسماعيل، استشاري الموالح، إنه بالرغم من أن الموالح تحتوي على عنصر الكالسيوم أكثر من أي عنصر، إلا أن الجزء النشط فسيولوجيا لا يتجاوز 20%، والباقي يدخل في تكوين الأنسجة، ووجود عنصر الكالسيوم بكمية أقل من 30 مللجرام في الثمار الصغيرة عمر خمسة أسابيع يؤدي إلى تساقطها، كما أن وجود الكالسيوم في الأوراق بكميات أقل من 3% يؤدي إلى سقوطها.
وأوضح «إسماعيل»، أن الأزهار والعقد والثمار تستفيد بنسبة 5% فقط من الكميات الممتصة عن طريق الجذور، وبالتالي تظهر أهمية رش الكالسيوم مع آنذاك مع البورون بدون نيتروجين خلال مراحل التزهير والعقد.
وأضاف استشاري الموالح، أن انخفاض محتوى الكالسيوم في الأشجار مع زيادة النيتروجين يزيد من قابلية الثمار والأوراق للإصابه بالأمراض والحشرات.
وأردف، أن الكالسيوم يوفر ويعمل على إطالة العمر الفسيولوجي لخلايا النباتات والثمار، كما يلعب دور مهم في تقليل انفصال الأزهار والعقد الحديث والأوراق والثمار قبل النضج، خاصًة عند تعرض الأشجار لإجهادات مفاجئة كارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة المفاجئ.
وتابع، أنه من المعروف أن نقص الكالسيوم يقلل حجم الأزهار والثمار ويتسبب في تشوه الثمار، ولذلك بإضافة الكالسيوم مخلوط مع أحماض عضوية وبورون في المراحل الهامة من عمر الثمار ( قبل الازهار وبعد العقد وعند الامتلاء) يمد الأشجار بإحتياجاتها سريعًا من الكالسيوم لحين إمداد الجذور للاوراق والفروع بشكل طبيعي وبالكميات التي تحتاجها الأشجار والتي لايمكن تعويضها بالرش فقط.
واختتم، بأنه يلاحظ أن زيادة الري والرطوبة النسبية حول المجموع الخضري أو زيادة البوتاسيوم أكثر من اللازم بهدف زيادة الأحجام يمكن أن يسبب في زيادة التشققات، خاصة مع ضعف برنامج التسميد من بداية الموسم.
جدير بالذكر أن نقص عنصر الكالسيوم والبورون هما السبب الأساسي في ظهور المشاكل الفسيولوجية علي ثمار الموالح كالتبحير والتشقق وعفن الطرف الثمري وسقوط العقد الحديث وكذلك سقوط ما قبل النضج.