الزراعة تكشف أضرار الزراعة المبكرة والمتأخرة للقمح وتؤكد على ضرورة استخدام الأصناف المعتمدة
أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أنه تم زيادة إنتاجية الفدان من حبوب القمح وبلغت 19.62 اردباً للفدان كمتوسط إنتاجية على مستوى الدولة في الأراضي القديمة، إلا أنه ما زالت هناك فجوة كبيرة بين الإنتاج والاستهلاك، حيث تقوم الدولة باستيراد حوالي 5 مليون طن سنويا لتوفير رغيف الخبز المدعم، ويمكن الوصول إلى زيادة الإنتاجية بعدة طرق أهمها التوسع في زراعة الأصناف الجديدة عالية المحصول وتطبيق التوصيات الفنية الخاصة بتلك الأصناف، والتي تزيد من كفاءتها الإنتاجية.
أهم التوصيات الفنية التي يوصي بها قسم بحوث القمح
وكشف معهد بحوث المحاصيل الحقلية عن أهم التوصيات الفنية التي يوصي بها قسم بحوث القمح والتي تعمل على زيادة محصول أصناف القمح المنزرعة في الأراضي الجديدة، وأهمها أختيار الأصناف الملائمة المستنبطة بمعرفة قسم بحوث القمح، والتي تناسب زراعتها الظروف البيئية السائدة في مناطق زراعة القمح المختلفة في الجمهورية، والتي تقوم الوزارة بتوزيعها على المزارعين، وهذه الأصناف عالية المحصول ومقاومة للأمراض والرقاد والانفراط، كما أنها ذات مواصفات تكنولوجية ممتازة، وتقاوي هذه الأصناف خالية من الشوائب وخالية من بذور الحشائش وخاصة حشيشة الزمير، وعالية النقاوة الوراثية، وعند إعدادها تعامل بالمطهرات الفطرية لمقاومة مرض التفحم السائب.
استخدام أصناف القمح النقية من مصادرها
وأكد الدكتور ابراهيم عبد الهادي رئيس قسم بحوث القمح أن زراعة الأصناف النقية من مصادرها الرسمية يؤدي إلى الحصول على الصنف المناسب بنقاوة وراثية عالية تضمن زيادة المحصول ومناسبة الصنف للظروف السائدة، كذلك الحصول على تقاوي متجانسة الحجم والحيوية مما يضمن ارتفاع نسبة الإنبات وزيادة كثافة النباتات، كذلك الحصول على تقاوي معاملة بالمطهرات الفطرية يمنع الإصابة بالأمراض الفطرية والتي من أهمها مرض التفحم السائب، كذلك يجب الأخذ في الاعتبار زراعة الأصناف الجديدة باستمرار وعدم زراعة الأصناف القديمة نظرا لتدهور صفاتها وانخفاض محصولها بدرجة كبيرة، وشدة إصابتها بأمراض الأصداء الثلاثة كذلك تعرضها للرقاد والفرط وعدم استجابتها للأسمدة.
اضرار التبكير والتأخير في زراعة القمح
تابع أن أضرار التبكير بشكل عام في زراعة القمح يؤدي لأنخفاض المحصول عن طريق قلة التفريع، وبالتالي قلة عدد السنابل في وحدة المساحة، أما التبكير في زراعة القمح في الأراضي الجديدة والأراضي الرملية حديثة الاستصلاح فيؤدي إلى صغر حجم السنبلة، وبالتالي قلة عدد الحبوب بالسنبلة، أما أضرار التأخير في الزراعة فيؤدي إلى انخفاض المحصول بسبب عدم إمكانية ري وتسميد القمح قبل موعد السدة الشتوية مباشرة، فتتعرض النباتات للعطش الشديد لمدة طويلة، ويؤدي ذلك إلى قلة التفريع، وبالتالي قلة عدد السنابل وقلة عدد حبوب السنبلة، كما يؤدي ذلك لقصر فترة النمو الخضري، وقلة التفريع وقلة عدد السنابل وتعرض نباتات القمح أثناء فترة طرد السنابل وفترة امتلاء الحبوب إلى رياح الخماسين الساخنة وارتفاع درجة حرارة الجو وزيادة البخر خاصة في الوجه القبلي، ويؤدي ذلك إلى ضمور الحبوب بالسنبلة ونقص وزنها وانخفاض وزن الحبة وقلة تصافيها نتيجة لتأخر تكوين وامتلاء.
أشار إلى أن تأخير الزراعة يؤدي إلى عدم الأمتلاء المناسب فتكون الحبوب ضامرة ويتعرض المحصول للإصابة الشديدة بحشرة المن والأمراض الفطرية خاصة مرض صدأ الأوراق وصدأ الساق مما يؤدي إلى انخفاض المحصول، ويفضل أن تتم عمليات خدمة الأرض في وقت مبكر حتى يمكن إجراء عمليات الخدمة كاملة.