«تنمية البحيرات» : الأعلاف تمثل 75% من أسباب ارتفاع أسعار الأسماك.. ونأمل في إنفراجه قريبًا

شهد السوق المصري الفترة السابقة سلسلة ارتفاعات في أسعار المنتجات الغذائية وعلي رأسها قطاع الثروة «الحيوانية والداجنة والأسماك»، ولعل يرجع السبب دائما إلي ارتفاع أسعار الاعلاف، وعلي الرغم من ان الاسماك كانت البروتين الحيواني التي يلجاء اليه الفقراء نظرآ لقلة أسعاره إلا أنه دخل في سلسلة الارتفاعات الكبيرة، والتي أدت لامتناع الكثير من المواطنين للعزوف عنه.

قال الدكتور أحمد سني الدين، رئيس الإدارة المركزية للإنتاج والتشغيل بجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، إن الأعلاف تحتل المرتبة الأولي والأعلي من إجمالي التكلفة التي تحتاجها المزارع السمكية لأي انتاج حيواني، والتي تصل حجم استهلاك الأعلاف في بعض المزارع السمكية إلي 75% من احتياجاته، ومع ارتفاع أسعارها يزيد الضغط علي أسعار الأسماك، ولكي يستطيع المنتج استمراره في الانتاج، لابد من رفع سعر البيع ليتواكب مع أسعار الأعلاف، ولكن في حالة عدم القدرة علي البيع بسعر مرتفع يضطر المنتج الي مغادرة القطاع السمكي.

وأشار «سني الدين»، فى تصريحات لموقع «الأرض»، إلي أن كثير من المنتجين للأسماك خرجوا من المنظومة، نظراً لقلة الأرباح مقارنة لحجم الانفاق، الذي يحصل عليها من المنتج الغير، لكن مهنة الاستزارع تمثل رأس مال المزارع، ولا يوجد لديهم بديل، ولذلك يقل المعروض وترتفع الأسعار.

وأكد «سني الدين»، أن كل السلع المشتركة في بند غذائي معين مثل "الأعلاف" مرتبطه ببعضها، وكلما ارتفع قيمه منتج بروتين نجد أن باقي المنتجات في ارتفاع موازي، لأنه بديل لنظام سلعي يغطي الأسواق.

ولفت رئيس الإدارة المركزية للإنتاج والتشغيل بجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، إلي أن الجهاز يقوم بصد المزراعين عن الخروج من المنظومة، من خلال التواصل معهم وترشيدهم علي التعامل الأمثل سواء بالتغيير أو تقليل كمية الإنتاج حتى لا تتعرض الأسماك للنفوق، مع السعر والكثافة اقل، واستهلاك علف اقل، وبالتالي نضمن الاستمرارية في السوق، مشيراً إلي أن هناك استجابة كبيرة من المزارعين، علي العكس دائما يسعوا للمزيد من المعلومات يؤهلهم لمستوي عالي من الانتاج.

وقال، إن الجهاز دائم التواصل مع مصانع الأعلاف حتي يتم التعاون فيما بينهم وبين شعب القطاع المختلفة، حتي نستطيع الحفاظ علي الانتاجية، وحتي نوفر المنتج في السوق بأسعار مناسبة.

وأكد، أن هناك تخوف من خروج المزراعين من النظام لما سوف تؤدي الي ارتفاع الدواجن واللحوم، لذا نبذل جهد كبير مع كل الجهات المعنية للوصول للتسهيلات، وتقديم اقتراحات تعمل علي الحفاظ علي الانتاجية التي ستنزل للسوق المصري، لأننا في الوضع الاقتصادي الحالي لا نهدف إلي الزياده قدر استهدافنا علي الاستمرارية.

وأضاف، أن الجهاز يأمل أن يحدث انفراجه في الفترة القادمة، وأن يعود الانتاج إلي سابق عهده.