بعد حملة «الأرض» على أباطرة التخزين
«حماية المستهلك» تضبط أطنان بصل في مفارش المحتكرين
تمكنت حملة من مفتشي «حماية المستهلك»، من ضبط مفرش لتخزين البصل الجاف في أرض زراعية، بعيدا عن عيون الرقابة، وبغرض تعطيش السوق المحلية انتظارا لارتفاع أسعاره.
وكان برنامج «الأرض»، المذاع على فضائية "مصر الزراعية"، قد طالب في مقدمة حلقة الأربعاء الماضي، بضرورة شن مفتشي وزارة التموين حملات على محتكري البصل المجفف في أجران ومفارش ذات مساحات كبيرة في أنحاء متفرقة من الجمهورية، خاصة في دلتا مصر، وذلك لإجبار المحتكرين على طرح المحصول في الأسواق، بهدف معادلة الأسعار.
كبار المصدرين يحتكرون تخزين البصل
وقال محمود البرغوثي، مقدم البرنامج، إن هناك عددا كبيرا من مصدري البصل الأحمر الإيطالي، يخزنون آلاف الأطنان منه في مفارش كبيرة، انتظارا لفتح باب التصدير مرة أخرى، وذلك قبل أن تقرر الحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، تمديد قرار إغلاق باب التصدير حتى نهاية مارس المقبل، كإجراء هادف إلى زيادة المعروض من البصل، وبالتالي انخفاض أسعاره حماية للمستهلك المحلي من الجشع.
تراجع أسعار البصل يومان فقط
وبعد إذاعة حلقة الأربعاء في الخامسة مساء من برنامج «الأرض»، تلقى موقع «الأرض» أنباءً عن انهيار أسعار البصل في سوق العبور للجملة، من 35 جنيها إلى 25 جنيها فقط، لكن فرحة المستهلكين لم تدم سوى يومين فقط، حيث عاود البصل الارتفاع مرة أخرى، ليباع للمستهلك في الأسواق الشعبية بأسعار تتراوح بين 45 و55 جنيها للكيلو جرام.
وأرسل موقع «الأرض»، رابط الحلقة على قناة «يوتيوب»، لمكتب إعلام مجلس الوزراء، ليفاجأ القراء المتابعون لصفحة المنسق الإعلامي بخبر ضبط رجال حماية المستهلك مفارش البصل التي تختزن كميات كبيرة من المحصول، وذلك داخل الحقول الزراعية.
تقرير حماية المستهلك .. تخزين 4 آلاف طن
وقال مرافق حكومي لفريق ضبط «حماية المستهلك»، إن الضبطية تقدر بكمية تتراوح بين 3 و4 آلاف طن بصل في مفرش واحد، لافتا النظر إلى أن الضبطية ليست لمزارع، لكنها لتاجر جمعها من مزارعين وخزنها في موضع واحد بعيدا عن عيون الرقابة.
وأشار مرافق الحملة بصوت مسموع عبر الفيديو المصور، إن البصل تعرض للفساد، بعد أن تم تزريع بصيلاته الخضراء، بسبب سوء التخزين وطول فترة تغطيته تحت قش الأرز.