باحث يحذر من تجاهل مقاومة تفحم القمح.. ينقل العدوى لمواسم متتالية
تعتبر أسباب الإصابة بالتفحم السائب في القمح هي العدوى التي تصيب النبات عن طريق الرياح التي تأتي من حقل مصاب، أو البائتة في حقل تعرض للإصابة في موسم سابق، وحتى الآن لا يوجد علاج للتفحم سوى جمع السنابل المصابة، خارج الحقل، واستخدام التقاوي الموصي بها، حتى لا تصبح الجراثيم عرضة للإنتقال مرة أخرى بالرياح، وتكون السنابل المتفحمة سوداء، وتتحول حبة القمح في السنبلة المصابة إلى كتلة سوداء مغطاة بغشاء رقيق، يتمزق بمجرد اكتمال طرد السنابل في المحصول.
مظاهر الإصابة تكون على شكل سنبلة سوداء تخرج مبكرة عن باقي السنابل الغير مصابة
قال الدكتور صبحي نجم رئيس بحوث القمح بمعهد بحوث أمراض النباتات، أن هناك مرض فطري يصيب القمح يسمي التفحم السائب، وينتشر في أجزاء النبات والسنابل، مشيرآ إلي أن مظاهر الإصابة تكون علي شكل سنبلة سوداء تخرج مبكرة عن باقي السنابل الغير مصابة في نبات القمح، هذه السنبلة السوداء يكون عليها غشاء رقيق، ومع تمزق الغشاء يبدأ انتشار الجراثيم والفطريات علي النبات، وتظهر في شكل بودرة سوداء لا يوجد حبوب بها، وتكون عبارة عن جراثيم الفطر المسبب للمرض.
التفحم الأسود يصعب عملية التميز ظاهرياً بين الحبه السليمة والمصابة
وأضاف الدكتور صبحي في تصريح لموقع "الأرض" أن هذه الجراثيم تنتشر علي النبات أثناء فترة التزهير، ثم يبدأ النسيج الفطري يظهر مع التزهير ثم يتحرك مع حبة اللقاح حتى تستقر في الحبة، وعند تكوين الحبة يبدأ الاستقرار بجوار الجنين الخاص بحبة القمح، ومن ثمه عند اكتمال نضج الحبوب وبداخلها مصدر الإصابة، مؤكداً صعوبة التميز ظاهرياً بين الحبه السليمة والمصابة، وتستمر الإصابة في طور الإزهار في القمح وتستمر حتي يبدأ الموسم الذي يليه، وعند زراعة حبوب القمح المصابة تبدأ الحبة في تكوين الجذور والقمة النامة للنبات مع أول رية ويبدء الفطر في نشاطه حتي يكون السنبلة ويحتل مكان الحبوب ويكون الجراثيم السوداء وبالتالي نجد مظهر السنبل، جميعه يشبه التفحم السائد أو الأسود، اذا حدثت الإصابة في موسم نتيجة عدوي الأزهار وتبدأ انتشار مظاهر الإصابة في الموسم الآخر للزراعة، وبناءا عليه تنتقل العدوي عن طريق الحبوب.
ونصح رئيس بحوث القمح المزارعين قائلا:
لكي يتم قطع دورة حياه الفطر لابد أن يحصل علي تقاوي منتقاه ومعامل بمطهر فطري عبارة عن مبيدات في الأسواق موصي بها من لجنة المبيدات في وزارة الزراعة، وتكون معدل التقاوي ٢ جرام من المطهر الفطري لكل كيلو جرام مع بعض المياه الخفيفة حتي يؤدي لعمل غلاف علي الحباية، وعند الزراعة وأول رية يدخل جزء من البودرة أو الفطر والمبيد داخل الحبة ليقتل الفطر في مكانه وتبدأ الحباية في تكوين مكوناتها الطبيعية.
ضرورة انتقاء البذور من مصدر موصي به من وزارة الزراعة
وأكد الدكتور صبحي علي ضرورة اتباع أساليب المقاومة من خلال معاملة التقاوي أو إستخدام تقاوي مطهره أو معاملة بالمطهر الفطري، ويتم انتقاء البذور من مصدر موصي به من وزارة الزراعة، معامل بمطهر فطري أو في حالة وضع تقاوي من خلاله حالة ظهوره في الحقل المصاب سابقآ، أما في حالة ظهوره فى الحقل، كنا ننصح بلم هذه الجراثيم وتخرج خارج الغيط ويتم إحراقها.