الزراعة: أبحاث علمية لإختيار أراضي مناسبة لزراعة البن في مصر وتقليل الاستيراد
ارتفعت أسعار البن بنحو 15% خلال الشهر الجاري، وذلك نظراً لإرتفاع أسعارها عالمياً، حيث وصل سعر الطن إلى 4200 و5500 دولار، بجانب أسعار العملة الأجنبية مقابل الجنيه المصري، الأمر الذي يفتح المجال أمام الباحثين لإنتاج البن وزراعتها في مصر
قال الدكتور صبري صلاح الدين استاذ مساعد النباتات الطبية والعطرية كلية الزراعة جامعة أسوان، أن نبات البن من الأشجار التي ليست جديدة علي الزراعة المصرية، ولكنه غير منتشر زراعته لأسباب كثيرة من ضمنها عدم التوصل للمناطق المناسبة لزراعتها وبالتالي يعطي إنتاج وفير، وبالتالي البن سبق ونجحت زراعته في مصر عن طريق الإكثار بالبذرة، جدير بالذكر وجود بعض من الزملاء قامو بالعمل علي زراعة الأنسجة.
وأكد الدكتور صبري خلال تصريح لموقع "الأرض" أننا لا يمكننا اليوم الحديث عن الأرقام الخاصة بإنتاج نبات البن إلا بعد زراعته تحت أجواء مختلفة ومحافظات مختلفة تماماً عن أشعة الشمس المباشرة حتي لا يتم حرق الأوراق أو تقليل من نسبة الإنتاج.
ولفت استاذ مساعد النباتات الطبية والعطرية إلي أن نبات البن من الأشجار التي يمكن زراعتها في الفترة الأولي تحت ظل أشجار قديمة مزروعة ثم تبدء مرحلة تربية النباتات لبداية إنتاج البذور، ولكي يتم هذا الإنتاج نحتاج إلي ما يقرب من ٥ سنوات تقريباً حتي يكون جاهز، وبالتالي هو نبات يحتاج إلى صبر.
وتابع: والتجارب هي من تحدد المكان المناسب لزراعته سواء محافظة أسوان أو المنيا أو الساحل الشمالي، ويتم تحديد المكان الأنسب لزراعة البن، وهناك بعض من الباحثين بمراكز البحوث الزراعية يبذلون أقصي جهودهم في الأبحاث الخاصة بزراعة البن في طقس مختلف.
وحول إمكانية الأراضي الرملية أو الطينية التي يصلح زراعة البن فيها يقول الدكتور صبري أن كل ما كانت الأرض التي يتم الزراعة عليها خفيفة كل ما كان إنتاج البن أفضل، لذا تمثل أهمية الأبحاث في معرفة نوع الأرض وهل الأنسب هو عمل خليط من التربة.
وحول إمكانية زراعته داخل الصوب، أكد استاذ مساعد النباتات الطبية والعطرية أن نبات البن يحتاج إلى أرض مكشوفة تحت ظل مجموعة من الأشجار، كما أن إنتاجه داخل الصوب يعتبر تكلفة أعلي من زراعته في أراضي زراعية مكشوفة ولكن تحت ظل مجموعة من الأشجار، خاصة وأن تكلفته داخل الصوب سوف تكون مرتفعة جداً، وبما أن الهدف من زراعة وإنتاج البن في مصر هو تقليل التكلفة، وخاصة أن فى حالة الزراعة في الصوب لابد أن تكون الرطوبة معروفة وأن يكون التسميد عن طريق المضاخات وكل هذه الإمكانيات تؤدي لزيادة التكلفة، لذا نستطيع زراعته تحت ظل الأشجار وخاصة اشجار المانجو، مؤكداً نجاح زراعة النبات في مصر ولكن نسعي لعمل دراسات حول طرق الإكثار وأختيار البذور الجيدة حمراء حتي نستطيع أن نأخذ نسبة حيوية من الجذور أو عن طريق زراعة الأنسجة وأخذ أجزاء نباتية مختلفة سواء سيقان أو أوراق أو البذرة نفسها ويتم زراعتها عن طريق زراعة الأنسجة حتي يتم التعرف علي أفضل جزء نباتي يعطي كمية أكثر.
وتابع الدكتور صابر أن بعد ٥ سنوات تستطيع الشجرة الواحدة أن تنتج من ٤ إلي ٥ كيلو بذور بن، وبالتالي إذا تم التوسع في الزراعة وحصلنا علي عدد كبير من الشتلات داخل وحدة المساحة" الفدان" وبذلك نستطيع تغطية جزء من البطاقة الاستيرادية للكميات المستوردة من البن عن طريق اكثاره وزراعته.