حقيقة طرح كعك العيد في المركز القومي للبحوث
انتشرت على موقع التواصل منشورات من بعض الرواد تفيد بأن المركز القومي للبحوث أصبح ينتج كعك العيد وترك رسالته البحثية وتوجه لإنتاج المخبوزات.
تناول الرواد الموضوع بعبارات ساخرة إيذاء ما يفعله المركز القومى، فما حقيقة الأمر وما جدوى تلك الموضوع؟
أكد الدكتور محمود رمضان الباحث بالمركز القومي للبحوث، أن معهد التغذية بالمركز يوفر سنويا مخبوزات العيد من الكعك والبسكويت والغرببة في منافذ البيع المخصصة بالمركز، كما يوفر بعض المخبوزات الاخرى على مدار العام وذلك باسعار مناسبة ومواصفات قياسية.
من جانبه قال الدكتور إبراهيم سعد استاذ مساعد فى المركز القومى للبحوث ، الصناعات الغذائية علم وصناعة كبيرة موجودة كأقسام في كليات الزراعة وتبيع منتجات لحوم والبان ومخبوزات ولا ضرر في ذلك ابدا.
أضاف سعد، أن هناك براءةً اختراع مسجله لدى معهد التغذية بالمركز عن حفّظ عصير قصب السكر لفترة اطول باستخدام مواد طبيعية، والتي يمكن باستخدام تلك التقنية تصدير العصير في عبوات إلى كثير من الدول التى لا تنتشر فيها زراعة القصب بدل من تصديره كعيدان.
واختتم الاستاذ المساعد بالمركز، الصناعات الغذائية والتغذية علم كبير وليس اجتهاد وعليه شغل كثير جداً، وبالقطع المعلن فيه جزء من التطبيقات البحثية لمعهد الصناعات الغذائية والتغذية.
في سياق متصل وأثناء البحث في الموضوع تصادفنا بجمعية الأمراض الوراثية والتمثيل الغذائي التابعة لمعهد الوراثة البشرية في المركز القومي للبحوث والتي توفر المخبوزات قليلة الفنيل ألينين للأطفال المصابين بمرض ال PKU وهو مرض وراثي أعراضه التي تصل للتخلف العقلي ويمكن تجنبها عن طريق اتباع نظام غذائي صارم ومبكر قليل الفنيل ألينين.
وايمانا بالدور الإنساني للمركز تتكفل الجمعية بالرعاية الكاملة لعدد ٢٥٠ طفل مصابين بال PKU و١٥ طفل مصابين بنسخته الأخبث BH4.
جدبر بالذكر أن المعاهد الزراعية بالمركز تطرح بعض المنتجات الغذائیة الأخرى للجمهور مثل البيض، اللبن، العسل، الدجاج، والبط والسمك عند توافرهم بالمزرعة البحثية التابعة للمركز بالنوبارية في محافظة البحیرة وذلك باسعار مناسبة للجمهور.