دراسة تكشف استخدام نفايات معاصر الزيتون في الصناعات الغذائية والدوائية
ازداد إنتاج زيت الزيتون في العقود الأخيرة باعتباره مصدر قيم لمضادات الأكسدة والأحماض الدهنية الأساسية في النظام الغذائي للإنسان ويشكل أحد أهم الخيارات بالنظام الغذائي في جميع أنحاء العالم.
وكشفت دراسات علمية متخصصة ، أنه أثناء إنتاج زيت الزيتون يظل %98 من المحتوى الفينويلي تقريبًا في ثمار الزيتون موجود في المنتجات الثانوية لصناعة استخلاص الزيت، وبالرغم ما تسببه نفايات معاصر الزيتون في مشكلة بيئية خطيرة، إلا أنها تمثل مصدرا ثمينا للمركبات الفينولية التي يجب استعادتها.
أكدت الدراسة التي نشرتها المجلة الرسمية للمجلس القومي للزيتون، أنه يسمح استخراج البوليفينول من نفايات معاصر الزيتون كمكون غذائي من أجل إضافة قيمة وقدرة ُ باستخدامه مضادة أكسدة لمختلف المنتجات الغذائية فضلا عن استخدامه في صناعة مستحضرات التجميل والأدوية، ويسهل استخراج البوليفينول أيضا في معالجة المنتج الثانوي المتبقي ما يقلل من التأثير البيئي.
وأوضحت الدراسة التي أجريت في أورجوى، أن هناك طرق مختلفة لاستخراج البوليفينول كما في مشروعين من الدراسات التي تجريها رابطة أوروجواي لانتاج الزيتون بناءً على الاتزام بالحلول المستدامة للإنتاج والبحث عن بدائل لاستعادة المنتجات الثانوية بجودة عالية.
المشروع الأول هو مبادرة بدأت منذ موسم الجين لسنة 2019 من قبل قسم علوم وتكنولوجيا الأغذية في جامعة الجمهورية في أورجواي وتعالج مشكلة نفايات معاصر الزيتون بهدف عرض
تقنيات لاستخراج النظيف، ما ساعد على استكشاف إمكانية الحصول على مستخلصات ذات نشاط مضاد لألكسدة ومضاد للميكروبات من متبقيات الزيتون ثنائي الطور بهدف التمكن من استخدامها كبدائل لمضادات الأكسدة الاصطناعية في صناعة الأغذية.
المشروع الثاني تم تنفيذه من قبل المختبر التكنولوجي في أوروجواي ورابطة أوروجواي لإنتاج الزيتون و الذين يعمل على تثمين مياه الصرف الصحي لمعاصر الزيتون وقد بدأ تنفيذه في موسم الجني لسنة 2021 ، إلى القيام بدراسة جدوى تقنية واقتصادية لاستعادة البوليفينول الموجود في نفايات معاصر الزيتون وتثمينه. و لهذا الغرض سيتم تنفيذ أنشطة مختلفة عالية المستوى لتقييم أداء العملية في المختبر والمصنع التجريبي سعيا وراء جودة المنتج النهائي.
جدير بالذكر أن البوليفينول هو مجموعة من المواد الكيميائية الموجودة في العديد من النباتات، ولها آثار إيجابية محتملة على صحة الإنسان مثل الوقاية من السرطان ، وأمراض القلب والأوعية الدموية ، أو حتى الأمراض العصبية مثل الزهايمر نظرا لقدرتها المضادة للأكسدة.