جهاز حماية وتنمية البحيرات يفتتح موسم الصيد في بحيرة البردويل

وسط فرحة عارمة بين جموع الصيادين واحتفال جماهيري كبير، وبالتزامن مع العيد القومي للمحافظة وتحرير أرض سيناء، وبحضور اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، واللواء أ.ح الحسين فرحات المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، واللواء مصطفى محمد مصطفى رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب المحافظ، واللواء محمد بهجت رئيس مركز ومدينة بئر العبد، والمهندس سامي الهواري مدير منطقة الثروة السمكية بشمال سيناء، والدكتور شكري سالمان مدير بحيرة البردويل، والمهندس عاطف مجاهد مدير عام الإدارة العامة للمصايد، والقيادات التنفيذية، وأعضاء البرلمان، ورؤساء مجالس إدارات جمعيات صائدي الأسماك، أُطلقت اليوم إشارة بدء موسم الصيد الجديد في بحيرة البردويل لعام 2024، معلنةً عن فتح باب الرزق أمام الصيادين من جديد، بعد فترة توقف للصيد دامت أربعة أشهر، كان الهدف منها هو منح البيئة البحرية راحة بيولوجية، للحفاظ على المخزون السمكي من الاختفاء، بالإضافة إلى إتاحة فرصة للصيادين للقيام بأعمال الصيانة والإصلاح في مراكبهم.

وقد تم تجهيز مراسي الصيد في البحيرة بكامل طاقتها لاستقبال الصيادين بعد الانتهاء من الإعدادات والترتيبات اللازمة مع الجهات الأمنية لفتح المراسي لتجهيز الغزول، وتنظيم عمليات الصيد ومواعيد السروح أمام الصيادين.

وعقب اجتماعه مع رؤساء الجمعيات التعاونية والقيادات الأمنية المسئولة على الإشراف على البحيرة وتأمينها، حرص فرحات على توجيه كلمة للصيادين، قدّم خلالها الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمناسبة أعياد سيناء وافتتاح موسم الصيد في بحيرة البردويل، كما وجّه محافظ شمال سيناء، مثمّنًا جهوده المستمرة في تحقيق التنمية على مختلف محاورها، لاسيما قطاع الثروة السمكية بالمحافظة.

وقد صرح المدير التنفيذي للجهاز بأن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية تعكس مدى حرص الدولة المصرية على الإهتمام بالتنمية الشاملة لأرض سيناء على مختلف الأصعدة، فضلًا عن الإهتمام بملف الثروة السمكية والاستزراع السمكي، لا سيما بالتزامن مع إحتفالات العيد القومي للمحافظة، وذكرى تحرير سيناء الـ 42، وأضاف أن الجهاز يضع على قائمة أولوياته تطوير وتعظيم الإنتاج من الثروة السمكية في البحيرات المصرية، من بينها بحيرة البردويل، فضلًا عن تفعيل الدور التوعوي والإرشادي لجمعيات الصيادين تجاه صيادي المحافظة.

وأشار إلي أن عمليات التطوير مستمرة في بحيرة البردويل من أعمال التطهير وتكريك، والتي تقوم بها هيئة قناة السويس من اجل زيادة الإنتاجية وتغيير نوعية المياه وطبيعة الأسماك، طبقًا لتوجيهات القيادة السياسية برفع كفاءة وتطوير البحيرات، مؤكداً أن الدولة بجميع مؤسساتها تعمل على خدمة الصيادين وتوفير حياة كريمة لهم.

كما أشاد فرحات بالدور الفاعل والهام الذي تلعبه المخابرات وقوات حرس الحدود بالمحافظة، في حماية المسطح المائي للبحيرة، وضبط المخالفات وإحكام القبضة على المخالفين.

وهنأ المدير التنفيذي العاملين بإدارة البحيرة وجمعيات الصيادين بالمحافظة بمناسبة افتتاح موسم الصيد الجديد لهذا العام، متمنيًا موسم صيد ناجح وموفق وملئ بالخيرات من أجود الأسماك وأطيبها، ووجّه لهم الشكر على ما بذلوه من جهد طيلة الفترة الماضية، وأكد أن جهاز حماية وتنمية البحيرات يقف دومًا مع مصلحة الصيادين، من أجل الارتقاء بأحوالهم الإقتصادية والمعيشية، وتأكيدًا على دور الجهاز في رفع الأعباء عن كاهل الصيادين خاصًة، والعاملين بقطاع الصيد عامًة، مشيرًا إلى أن عدد الصيادين العاملين في البحيرة حوالي 3500 صياد، تعتبر البحيرة هي مصدر دخلهم الوحيد من أهالي المحافظة ، كما تمثل مصدر رزق طائفة أخرى من المتعاملين مع الصيادين من تجار ومناديب الصيد ووسطاء وورش إصلاح المواتير وتجار الغزول والشباك ومصانع الثلج وورش إنشاء وإصلاح المراكب.

من جانبه أشاد شوشة بحجم الإنجازات المحققة التي شهدتها محافظة شمال سيناء في قطاع الثروة السمكية، من أهمها زيادة الإنتاج السمكي في بحيرة البردويل والمزارع السمكية الموجودة في المحافظة، كما أعلن عن الضوابط والشروط التي وضعت من أجل خدمة الصيادين، فيما يتعلق بتنفيذ خطة الدولة المصرية للتيسير على الصيادين من خلال طرح البيوت البدوية في قرية الصيادين الواقعة في نطاق مرسى أغزيوان، مشيرًا إلى أن رئيس الجمهورية صدق على تخفيض قيمة البيت البدوي بنسبة 55%، وتحمل الدولة الدعم النقدي المباشر المتمثل في القيمة المالية للأرض وشبكات الموقع العام والبنية التحتية وشبكات الربط على المصادر الخاصة والمنشآت الخدمية.

وأعلن المحافظ أن قرى الصيادين تقع جنوب بحيرة البردويل بمنطقة أغزيوان، وتبعد عن ميناء الصيد بنحو 2 كيلومتر، وتتبع الوحدة المحلية لقرية السادات بمركز بئر العبد، ويتكون المشروع من 4 تجمعات كل تجمع يشمل 50 منزل بمساحة 200 متر مربع «120 مباني و80 حوش» ، بجانب منطقة خدمات تتوسط الأربع تجمعات تضم قاعة مناسبات ووحدة إسعاف، ومدرستين ابتدائي وإعدادي ورياض أطفال، ومركز شباب، وديوان، ومسجد، ومحال تجارية، ووحدة صحية.

وبدوره أشاد سالمان مدير بحيرة البردويل بدور الجهات الأمنية في تأمين البحيرة حتى موعد افتتاحها، كما وجّه الشكر للعاملين بإدارة بحيرة البردويل لما أبدوه من رغبة فعلية في المحافظة على البحيرة طوال فترة الإغلاق.

وعقب افتتاح موسم الصيد، تم افتتاح مدرستي التلول البحرية، والسلمانة الثانوية، بـمركز بئر العبد، بحضور كلًا من محافظ شمال سيناء، والمدير التنفيذي للجهاز، كما قاما بالمرور على كافة الأقسام المختلفة بالمدرستين، وقد أعرب فرحات عن استعداد الجهاز للمشاركة في تنمية المدرسة مستقبلًا.

يُذكر أن بحيرة البردويل تعد من أكبر البحيرات على مستوى جمهورية مصر العربية وأنقى البحيرات على مستوى العالم ، وتبلغ مساحتها 165 ألف فدان ، وتتميز بالبيئة الطبيعية التي تسهم في إنتاج العديد من الأسماك عالية الجودة ذات السمعة العالمية مثل الدنيس والقاروص واللوت والعائلة البورية.

كما أن حرف الصيد السائدة فى البحيرة هي : حرفة الدبة لصيد الأسماك القاعية ، حرفة البوص لصيد أسماك العائلة البورية ، حيث يتم صيد الأسماك من خلال 4 مواقع هى : التلول ، أغزيوان ، النصر . وتقدم 6 جمعيات خدماتها لصيادي البحيرة البالغ عددهم أكثر من 3500 صياد و1228 مركب ، وتمثلهم وهى : جمعية العريش ، جمعية السلام ، جمعية 6 أكتوبر ، جمعية الساحل ، جمعية البردويل ، جمعية سيناء.