الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 10:56 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

المفرخ السمكي ينظم ندوة عن ترشيد استهلاك المياه بالعباسة

نظم المفرخ السمكي بمنطقة العباسة ندوة مهمة حول ترشيد استهلاك المياه، اليوم، بحضور الشيخ محمد عبد اللطيف مهدى الواعظ بمنطقة وعظ الشرقيه، وأحمد النمر مسؤول العلاقات العامة بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالشرقية، وعماد عيسى مسؤول العلاقات العامة ببيت ثقافة أبو حماد، والندوة أقيمت تحت إشراف الدكتور ياسر عبد الحميد مدير المفرخ والمهندس عليوه سلامه مسؤول الإنتاج والتشغيل بالمفرخ، في إطار جهوده المستمرة للحفاظ على الموارد المائية وتعزيز الاستدامة البيئية.

وأثنى اللواء أ.ح الحسين فرحات المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، على جهود الجهات المنظمة للندوة التي أقيمت في المفرخ السمكي بالعباسة، وأكد على أهمية هذه الندوة في نشر الوعي بأهمية ترشيد إستهلاك المياه وإتّباع الممارسات السليمة في تربية الأسماك للحفاظ على هذا المورد الثمين، وأشار إلى أنّ قطاع الثروة السمكية يُعدّ من أهم القطاعات الإنتاجية في مصر التي تلعب دورًا هامًا في تحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي، وأنّه يعتمد بشكل كبير على المياه العذبة.

ألقى الشيخ محمد عبد اللطيف مهدى الواعظ بمنطقة وعظ الشرقيه كلمته عن أهمية ترشيد المياه من خلال القرآن والسنة، فقد حثّ الإسلام على ترشيد إستهلاك المياه واعتبرها نعمة عظيمة من الله تعالى، فقال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}، وقد وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تُؤكّد على أهمية ترشيد إستهلاك المياه، ونهت عن الإسراف فيها، وذلك لأنّها نعمة عظيمة من الله تعالى لا غنى للإنسان عنها، وترشيد إستهلاك المياه له العديد من الفوائد، منها الحفاظ على هذا المورد الثمين للأجيال القادمة، وتوفير المال، وحماية البيئة، ودعم التنمية المستدامة، وترشيد إستهلاك المياه واجب ديني وأخلاقي ومسؤولية اجتماعية، يجب علينا جميعًا الإلتزام بها من أجل الحفاظ على هذا المورد الثمين للأجيال القادمة.

قدم الدكتور ياسر عبد الحميد مدير المفرخ السمكى بالعباسة، خطة عمل المفرخ للحد من إستهلاك المياه وتحسين كفاءة استخدامها داخل المفرخ، وإعادة إستخدام المياه المعالجة من أحواض السمك لري الأسماك، كما أكد أنه يمكن تقليل الفاقد من المياه من خلال إصلاح أي تسريبات في أحواض الأسماك أو أنظمة الري، وزراعة نباتات مائية حول أحواض الأسماك لتظليلها، وتحسين إدارة أحواض الأسماك، والحفاظ على كثافة مناسبة للأسماك، وتوفير التغذية المناسبة للأسماك، ومراقبة جودة المياه بشكل منتظم، ورفع مستوى الوعي من خلال تثقيف أصحاب المزارع السمكية ومربي الأسماك حول أهمية ترشيد استهلاك المياه.

وأوضح عماد عيسى مسؤول العلاقات العامة ببيت ثقافة أبو حماد، أهمية التعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية للمشاركة في برامج الحفاظ على المياه، والمشاركة في البحوث والدراسات حول تقنيات ترشيد إستهلاك المياه في المزارع السمكية، كما يمكن لأصحاب المزارع السمكية المساهمة بشكل كبير في الحفاظ على المياه وتحقيق الاستدامة في قطاع تربية الأسماك، والإستفادة من العديد من الفوائد من خلال ترشيد إستهلاك المياه، مثل تقليل تكاليف تشغيل المزرعة، وتحسين جودة الأسماك، وزيادة الإنتاجية، وتعزيز صورة المزرعة كمشروع مستدام وصديق للبيئة، ومن خلال هذا التعاون والتزام جميع أصحاب المصلحة، يمكننا ضمان الحفاظ على هذا المورد الثمين للأجيال القادمة.

شرح المهندس عليوه سلامه مسؤول الإنتاج والتشغيل بالمفرخ أمثلة على التجارب الناجحة في ترشيد إستهلاك المياه في المزارع السمكية، والتى يمكن أن تحقق وفرات كبيرة في إستهلاك المياه مع الحفاظ على الإنتاجية وتحسين جودة الأسماك، مثل مشروع تربية الأسماك في أحواض مغلقة، يتم فيها إعادة إستخدام المياه، وقد أدى هذا المشروع إلى تقليل إستهلاك المياه بنسبة تصل إلى 90%، وحقق المشروع أيضًا زيادة في الإنتاجية وتحسين جودة الأسماك، وتربية الأسماك في أنظمة أكوابونيك، حيث تُعدّ أنظمة الأكوابونيك أنظمة زراعية متكاملة تجمع بين تربية الأسماك وزراعة النباتات، يتم فيها إستخدام مياه أحواض السمك لري النباتات، وتُستخدم نفايات النباتات كغذاء للأسماك، وتُوفر كميات كبيرة في إستهلاك المياه، كما تُعدّ أنظمة مستدامة وصديقة للبيئة، وأيضاً يتم إستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد لمراقبة جودة المياه في أحواض السمك في العديد من البلدان، تُساعد هذه التقنيات على تحديد احتياجات الأسماك من المياه بشكل دقيق مما يُساهم في ترشيد استهلاك المياه وتحسين جودة الأسماك.

قام أحمد النمر مسؤول العلاقات العامة بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالشرقية، بمناقشة التحديات التي تواجه عملية ترشيد إستهلاك المياه، مثل التكلفة والتكنولوجيا المتاحة والتوعية البيئية، وكانت الندوة فرصة لتبادل الخبرات والأفكار بين المشاركين، وتوطيد التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في سبيل تعزيز الاستدامة البيئية والإقتصادية لقطاع المفرخات السمكية.

أكد اللواء الحسين فرحات على أنّ ترشيد إستهلاك المياه في المفرخات السمكية يُساهم بشكل كبير في الحفاظ على هذا المورد الحيوى الهام، وتوفير كميات أكبر من المياه للاستخدامات الأخرى، ودعا جميع مربي الأسماك إلى الإستفادة من المعلومات التي تمّ تقديمها في الندوة وتطبيقها في مزارعهم، مما يُساهم في تحقيق الاستدامة في قطاع الثروة السمكية، كما أكّد على إستعداد جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية لتقديم الدعم الفني والتدريبي لمربي الأسماك لمساعدتهم على ترشيد إستهلاك المياه وتحسين كفاءة مزارعهم.

وفي الختام، أعرب المشاركون عن تقديرهم للسيد اللواء الحسين فرحات المدير التنفيذى للجهاز لمبادرة المفرخ السمكي بالعباسة في تنظيم مثل هذه الندوة، مؤكدين على أهمية تكامل الجهود المشتركة لحماية الموارد المائية وضمان استدامة الإنتاج السمكي في المنطقة.