مصر تحافظ على ريادتها في تصدير الفراولة الطازجة لجنوب شرق آسيا
في موسم 2023/24، تواصل مصر تألقها كواحدة من أبرز مصدري الفراولة الطازجة إلى دول جنوب شرق آسيا، وبالأخص ماليزيا وسنغافورة.
ورغم الانخفاض الطفيف في الشحنات مقارنة بالموسم السابق، حافظت مصر على مركزها الثاني في الترتيب العام لموردي الفراولة إلى هاتين السوقين.
في موسم 2022/23، تصدرت مصر قائمة المصدرين بكمية بلغت 1.7 ألف طن. ورغم أن صادرات هذا الموسم ستتجاوز قليلاً 1.5 ألف طن، إلا أن هذا الرقم لا يزال من أعلى المعدلات التاريخية ويتجاوز متوسط حجم الصادرات خلال المواسم الخمسة السابقة بمقدار الثلثين.
وعلى الرغم من أن سنغافورة وماليزيا ليستا من بين أكبر مستوردي الفراولة الطازجة في العالم، إلا أن السوقين يمثلان إمكانيات كبيرة، حيث تتراوح وارداتهما السنوية بين 6 و7 آلاف طن.
منذ موسم 2018/19، زادت واردات الفراولة في هذه الدول بنسبة 25%، بفضل الزيادة في الطلب الماليزي بينما نما السوق في سنغافورة بوتيرة أبطأ.
ويتناقض هذا الوضع مع هونغ كونغ التي لا تزال الرائدة في استيراد الفراولة الطازجة في جنوب شرق آسيا، حيث خفضت وارداتها بمقدار الثلث إلى 5 آلاف طن منذ موسم 2018/19.
في المقابل، يتوقع أن تتجاوز واردات سنغافورة 4 آلاف طن هذا الموسم، بينما تزيد واردات ماليزيا عن 3 آلاف طن، مع تسجيل تايلاند زيادة بنسبة 50% إلى 3 آلاف طن.
ورغم تواجد مصر بشكل رئيسي في أسواق ماليزيا وسنغافورة، إلا أنها لم تتجاوز 100 طن في صادراتها إلى هونغ كونغ سوى مرة واحدة، ولم تكتسب خبرة في السوق التايلاندي بعد.
وخلال الفترة من نوفمبر إلى مارس، تكون الفراولة المصرية في مقدمة الأسواق الماليزية والسنغافورية، مع منافسة قوية من كوريا الجنوبية التي تفوقت في نهاية موسم 2023/24.
بالإضافة إلى مصر وكوريا الجنوبية، يستورد السوقان الفراولة الطازجة من أستراليا والولايات المتحدة. تُعرض الفراولة الأسترالية من أغسطس إلى نوفمبر، بينما تتوفر الأمريكية طوال العام، مع ذروة في الفترة من مايو إلى أغسطس. وتستورد كميات صغيرة من الفراولة اليابانية الراقية من ديسمبر إلى مايو.