المبيدات الزراعية.. أهم الإرشادات قبل استخدامها وفترة الأمان الحيوي
تعد المبيدات الزراعية أحد أهم العناصر التي لا يمكن الاستغناء عنها في عملية الزراعة، فهى من أبرز الإجراءات التي يتم اتباعها للتغلب على تداعيات التغيرات المناخية، والتي أثرت بالسلب على أغلب الحاصلات والنباتات، وقلصت من قدرتها على التأقلم مع الظروف المحيطة، شريطة الالتزام بالقواعد والاشتراطات المنظمة لاستخدام هذه المركبات الكيميائية.
وأوضح الدكتور طارق عبد العليم الباحث بالمعمل المركزي للمبيدات خلال تصريحاته على قناة مصر الزراعية، أن هناك عدد من المبيدات الزراعية التي كانت تُستخدم بفعالية عالية، تم منع استخدامها لاحقًا، بسبب ظهور مشاكل بيئية غير متوقعة، وذلك بعد أن اثبتت الدراسات البيئية أنها تُضعف قشرة البيض لدى الطيور، مما يهدد التكاثر الطبيعي لها، وكل ذلك اثبت أهمية الدراسات البيئية الدقيقة، التي يتم إجرائها قبل وبعد تسجيل المبيد.
وأشار عبد العليم، الى أن هناك مجموعة أخرى من المبيدات الزراعية تم تقييد استخدامها، أبرزها مجموعة “النيونيكوتينويد”، التي أثبتت أهميتها حيث كانت توصف بأنها سحرية في مكافحة الآفات الحشرية.
أكد عبد العليم على أهمية مراعاة فترة الأمان (PHI) كأحد العناصر الأساسية التى تحدد سلامة استخدام المبيدات الزراعية، والتي تشير إلى المدة الزمنية التي يجب أن ينتظرها المزارع بعد رش المبيد، حتى يكون المحصول على استعداد صالحًا للاستهلاك الآدمي، موضحًا أن هذه الفترة تعتمد على نوع المبيد ونوع المحصول، وتتراوح عادة بين يوم إلى أسبوع أو أكثر، مؤكدًا أن عدم الالتزام بفترة الأمان يؤدي لوجود بقايا ضارة من المبيد على المحصول، مما يهدد صحة المستهلك، ويقلص من الفرص التصديرية للمنتج النهائي.
أهم الإرشادات قبل استخدام المبيدات الزراعية
نصح عبد العليم، المزارعين بعدد من الإجراءات حول كيفية استخدام المبيدات بشكل آمن وفعال، موجزًا تلك التوصيات في النقاط التالية:
- تحديد نوع الآفة الموجودة في الحقل.
- المرحلة الحرجة التي تستوجب استخدام المبيد.
-استخدام المبيد المحدد لنوع المحصول والآفة المستهدفة.
-الالتزام بالجرعة الموصى بها بدقة دون زيادة أو نقصان، حيث يؤدي الإفراط في الجرعة لمشاكل للنبات، فيما يعزز النقصان فرص تطوير المقاومة لدى الآفة.