مزارعون يطالبون باستنباط أصناف بجودة الصيني
تراجع شحنات صادرات الثوم بسبب ”كسر التقاوي”
طالب مزارعون مصريون متخصصون في إنتاج الثوم والبصل، بضرورة تدخل إدارة إنتاج التقاوي في وزارة الزراعة، بالتعاون مع علماء البحوث في معهد بحوث المحاصيل، بساتنباط تقاوي جديدة تتمتع بجودة الأبصال والثوم، على غرار ما يأتي من الهند والصين.
سبب تفوق الثوم الصيني
وقال السيد عبد الواحد مزارع ومصدِّر ثوم وبصل إن الثوم الصيني يتمتع برأس ذات فصوص كبيرة الحجم، جيدة الإنبات، وسهلة التعامل في المطبخ، حيث تتميز الدوائر العليا في راسها بعدد قليل من الفصوص، ما يسمح بتحجيمها، "لكن الثوم المصري البلدي يتصف بتزاحم الصفوف العليا من الرأس، فتكون ضامرة وصغيرة بشكل يجعلها معيبة وغير مرغوبة تجاريا".
فشل كسر تقاوي الثوم الصيني
من جهته، قال أحمد فريد عمار، أحد كبار مزارعي الثوم، إن كسر تقاوي الثوم المصري في الخارج، يؤثر سلبا على صادرات مصر منه، حيث تتم زراعته في الدول التي تستورده، وتجتهد في كسره عدة أعوام، وبالتالي تمتنع عن استيراده من مصر.
وطالب عمار في تصريح خاص لموقع "الأرض"، بتدخل معهد بحوث المحاصيل ـ قسم البصل والثوم، بالتدخل من خلال الهندسة الوراثية في منع إنبات الثوم، أو تكون رأس له في حالة كسر تقاو منه في الجيل الثاني، وهو ما يحدث في الثوم الصيني، حيث يعطي محصولا خضريا فقط في الجيل الثاني، "وبالتالي نضطر لاستيراده سنويا من الصين".
مساحة زراعة الثوم في مصر .. وصادرات الثوم المصري
يذكر أن مصر تزرع مساحة تتراوح بين 60 و70 ألف فدان ثوم، وتحتل المرتبة الرابعة بين دول العالم في قائمة مصدري الثوم، بعد الصين وأسبانيا، حيث تصدر نحو 35 ألف طن ثوم سنويا، وتصدر الثوم الأخضر إلى هولندا، والثوم الجاف إلى كثير من الدول العربية.
بحوث زراعة البصل في مصر ومكافحة آفاته الفطرية
وتملك مصر واحدا من أكفأ أقسام بحوث البصل والثوم، ويتبع معهد بحوث المحاصيل بمركز البحوث الزراعية، وتخضع زراعات البصل في مصر لبحوث عديدة في مجال الحفاظ على تقاويها المصرية الأصيلة، إضافة إلى بحوث مكافحة آفات الأعفان، ومنها: العفن القرمزي، والعفن الطري، وغيرها من العفن الأسود الذي يصيب القشرة أثناء التخزين والتجفيف.