خبراء: إستيراد بيض المائدة يزيد من الأزمة ويضرب صغار المنتجين
رئيس شعبة بيض المائدة: ـ الأسعار متقاربة..والوزن أقل وغسيله يؤدي للهجوم البيكتيري
ــ أقوي دولة إقتصاديا تقنن شراء البيض.. والإتحاد الأوروبي لا يقدم دعم سوي للسلع الاستراتيجية
جمعية تطوير صناعة الدواجن: ــ هبوط الإنتاج من ١٣ ل ٧ مليار بيضه خلال الأعوام السابقة سبب رئيسي وراء عملية الإستيراد
ــ الحكومة تتطالب الزراعة والتموين بسرعة السيطرة علي الموقف للحفاظ على منتجي البيض
أثار خبر إستيراد البيض التركي الكثير من الجدل خلال الفترة السابقة في تسأل حول أسباب اللجوء لهذا القرار الذي يضرب قطاع إنتاج البيض المصري في مقتل.
مستوردي البيض التركي لم يقع عليه أي قيود تعيق عملية الإستيراد
قال المهندس أحمد نبيل عبدالله رئيس شعبة بيض المائدة في إتحاد الدواجن أن الحديث عن أسباب أرتفاع البيض المحلي يترتب عليه معرفة هل الإرتفاع بسبب التكلفة العالية أم جشع تجار؛ هذه هي النقطة المحورية التي تتطلب منا الوقوف عليها، فنجد أن البيض المحلي أسعاره مرتفعة نظراً لتكلفة إنتاجه التي أدت لهذا الإرتفاع، وعلي الرغم من أن البيض التركي أيضاً يشهد نفس الإرتفاع، إلا أن من يقوم بعملية الإستيراد لم يقع عليه أي قيود تعيق عملية الإستيراد ومن ثم تحقيق مكاسب، موضحاً أن البيض التركي أقل وزنا من المحلي.
البيض التركي شاهق البياض وغسيله يعرضه للهجوم البيكتري فى حالة عدم حفظة في مكان بارد
وأكد المهندس أحمد خلال تصريح لموقع "الأرض" أننا في الحديث عن المميزات والعيوب بين البيض المحلي والتركي؛ سنجد أن البيض المحلي يخضع لصناعة واحدة ويقدم للجمهور دون تحريف، أما البيض التركي مغسول وبياضه شاهق، وهناك دول كثيرة مثل إنجلترا وبلاد أوروبية كثيرة أوقفت غسيل البيض، والسبب في ذلك أن عملية الغسيل تعرضه للحرارة والرطوبة ويفسده وصرحنا بذلك مرار، وهذا ما تقوم به دولة تركيا تقوم يتنظيف وغسيل البيض، وهذا يعني أن الطبقة الشمعية التي تحمي الجدار الخارجي معرض للهجوم البيكتري فى حالة عدم حفظة في مكان بارد، وبالتالي أي كسر من وقت خروجه من الدولة حتي يصل للمستهلك في تلاجته يعرضه للخطورة، وهذا الأمر يسأل عنه من قام بإستيراد البيض.
إستيراد البيض التركي سيضرب قطاع الإنتاج في مصر ويؤثر عليه
ولفت رئيس شعبة بيض المائدة إلي أن أى مستثمر للبيض المحلي في حالة وجود قبول للبيض التركي لدى المستهلكين سوف يوقف عملية الإنتاج ويقوم بالإستيراد دون أدنى شك، ودون وضع في الإعتبار أي مخاطر قد تصيب القطاع، وذلك حتي لا يستمر أمام مخاطر إدخال قطعان تصاب بالأمراض ومشاكل في الإنتاج ومن ثم تصريف المنتج، وهذا ما سوف يتم خلال المرحلة المقبلة.
ولفت المهندس أحمد إلي أنه كان متوقع أن ينخفض أسعار البيض المحلي خلال شهري أكتوبر ونوفمبر مع دخول قطعان جديدة وتحسن المناخ وحدث بالفعل تراجع إلا أنه بسبب زيادة أسعار المحروقات أدي للإرتفاع مرة أخرى.
أمريكا لديها أزمة نقص بيض المائدة وترفض الإستيراد وتقنن أوضاعها
وأشار رئيس شعبة بيض المائدة إلي أن أمريكا لديها أزمة بيض علي الرغم من كونها أقوي دولة اقتصاديا ومع ذلك بدلاً من إستيراد البيض حفاظاً على منتجها الوطني وقامت بتقنين الشراء ومنعت شراء أكثر من ١٢ بيضه للفرد، والإتحاد الأوروبي عموماً لا يقدم أي دعم لأي منتج سوي القطاع الداجني وبيض المائدة لمعرفته بأهمية هذه السلع التي تعد إستراتيجية، لذا نحن أيضاً في حاجه إلي الحفاظ على إنتاجا الوطني.
خروج معظم صغار المنتجين وارتفاع مدخلات الإنتاج سبب رئيسي في عملية الإستيراد بيض المائدة
وفي سياق متصل أكد صبحي الحفناوي المدير التنفيذي لجمعية تطوير صناعة الدواجن أن أهم الأسباب التي أدت لفتح إستيراد البيض لأول مرة في تاريخ مصر من الخارج يرجع إلى نقص إنتاجه منذ ٢٠٢٢ الذي بدأ بغلاء الأعلاف الذي تخطي ٣٠ ألف جنيه للطن، وكذلك الهبوط في أسعار البيض المحلي الذي أدي لخروج معظم صغار المنتجين من المنظومة، وبالتالي إنخفاض الإنتاج بنسبة لا تقل عن ٥٠٪ بعدما كان يسجل ١٣ مليار بيضه أصبح ٧ مليار، وبالتالي قل العرض، وعندما يقل العرض في أي سلعة في نظام العرض والطلب ترتفع الأسعار مباشرة، ليتخطي سعر البيضه أكثر من ٦ جنيهات.
الحكومة: الإستيراد مؤقت وليس مستدام للحفاظ على منتجي البيض
وأوضح الحفناوي خلال تصريح لموقع "الأرض" أن كل هذه أدي لتدخل الحكومة في محاولة للسيطرة علي الإرتفاعات المستمرة لأسعار البيض، وبالتالي لجاءت وزارتي الزراعة والتموين إلي السيطرة علي الارتفاع من خلال الإستيراد، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء صرح بأن هذا إجراء مؤقت وليس مستدام للحفاظ على منتجي البيض في مصر حتي لا يتم إغلاقه في المستقبل.
الإعتماد على إستيراد البيض يكلف الدولة مبالغ طائلة من العملة الصعبة
وتابع: لابد للأجهزة المعنية وعلي رأسها وزارة الزراعة والإتحاد العام لمنتجي الدواجن حل مشاكل منتجي البيض في مصر وإعادة المزارع للتشغيل مره أخري، الذي يستغرق ٨ شهور من بدايه التشغيل للمزارع المقفولة منذ عام حتي تبدأ في إنتاج البيض، لأن إذا استمر الإعتماد على إستيراد البيض سوف يكلف الدولة مبالغ طائلة من العملة الصعبة، فخلال الأعوام السابقة من الثمانيات حتي عامين كان لدينا اكتفاء ذاتي من البيض وكان يتم التصدير لدول الخليج أوروبا، هناك خلل حدث في الأعوام الثلاثة السابقة وكدولة معنية لابد من بحث للمشكلة وكذلك كيفية اعاده المنتجين حتي نرجع للاكتفاء الذاتي مره اخرى وخاصة أصبحت الفجوة كبيرة جدا من متطلبات السوق المصري من البيض وما يتم إنتاجه حالياً.