محصول القمح في زيمبابوي يصل إلى 560 ألف طن
حصدت زيمبابوي 560 ألف طن من القمح هذا العام، وهي زيادة كبيرة عن 468 ألف طن أنتجت في عام 2023. وقد أكد هذا الإنجاز السكرتير الدائم للأراضي والزراعة في البلاد، أوبرت جيري، في مؤتمر صحفي في هراري.
وقال جيري: "حصلنا على أكثر من 560 ألف طن من القمح المحصود". "ما زلنا في طور وضع اللمسات النهائية على الأرقام، لكننا واثقون من أن إجمالي الحصاد سيشمل الحبوب الصالحة للاستخدام وأي حبوب قد تكون تأثرت بالأمطار".
وأشاد جيري بالمزارعين لتجاوزهم إنتاج القمح في العام السابق، وسلط الضوء على قدرتهم على الصمود وجهودهم في تحقيق محصول أفضل. وأعرب عن تفاؤله بالموسم الزراعي المقبل، وشجع المزارعين على مواصلة الزراعة لأن المدخلات الزراعية متاحة بسهولة في جميع أنحاء البلاد.
ومع ذلك، أقر جيري أيضا بالتحديات التي تواجه حركة الحبوب التقليدية، وشجع المزارعين على مواءمة خيارات محاصيلهم مع الظروف الزراعية الإيكولوجية من أجل زيادة الإنتاجية إلى أقصى حد. وقال: "نحن نشجع المزارعين على التكيف مع التصميم الزراعي البيئي للتأكد من أن المحاصيل التي يزرعونها مناسبة تمامًا لمناطقهم المحددة".
وتأكدت جهود الحكومة لضمان الأمن الغذائي من خلال حصاد القمح الوفير في عام 2022، والذي سمح لزيمبابوي بوقف واردات الدقيق والقمح، حيث أعلن وزير الزراعة أنشيوس ماسوكا أن البلاد أصبحت مكتفية ذاتيا في إنتاج القمح. ويقدر استهلاك البلاد السنوي من القمح بنحو 360 ألف طن، مما يجعل المحصول الحالي يفوق بكثير الطلب المحلي.
وعلى الرغم من هذا النجاح، فإن إعادة فتح الحدود في مارس أمام واردات القمح شكلت تحديات أمام المزارعين والمطاحن المحليين. وأدى تدفق الدقيق المستورد إلى تراجع نشاط المطاحن المحلية، حيث قامت بعض المطاحن بتقليص عملياتها أو إغلاقها تماما.
تعد الزيادة في إنتاج القمح علامة إيجابية للقطاع الزراعي في زيمبابوي، لكن الحكومة تواجه التحدي المتمثل في موازنة الإنتاج المحلي مع تأثير الواردات على صناعة الطحن المحلية.