الأرض
الخميس 12 ديسمبر 2024 مـ 11:45 مـ 11 جمادى آخر 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

المغرب يعزز مكانته كقوة عالمية في التوت

يستعد المغرب لبدء موسم جديد لإنتاج التوت مع توقع نتائج إيجابية، وسيبدأ الحصاد الأول للأصناف المبكرة من بداية شهر ديسمبر إيذانا ببدء الموسم الذي سيصل إلى ذروته في الأشهر التالية.

وعلى الرغم من أن ذروة الإنتاج متوقعة بين يناير ومارس، إلا أن الفترة من أبريل إلى يونيو ستستفيد من التوافر الأمثل، وبالتالي الاستجابة للطلب المتزايد في الأسواق الدولية.

ومن المقدر أن يصل الحصاد إلى 80.000 طن، وهو رقم مثير للإعجاب يُعزى إلى الظروف المواتية بشكل خاص.

من جهته، أشاد خوان ساينز، ممثل مجموعة Frutta، التي تعمل بشكل وثيق مع المنتجين من مختلف مناطق العالم، بالظروف المناخية والزراعية المواتية بشكل خاص لهذا الموسم.

وبفضلهم، من المتوقع إنتاج عالي الجودة في المستقبل القريب، وهو جانب مهم بشكل خاص لصورة المغرب في سوق التوت العالمية.

يقول ساينز: "التوت المغربي معروف بجودته العالية، لكن الطلب على الفواكه ذات القيمة العالية آخذ في النمو".

إن الجمع بين المنتج الممتاز والظروف اللوجستية المفيدة يجعل المغرب أحد رواد إنتاج التوت الأزرق. ونتيجة لذلك، فإنها تجتذب المستوردين من جميع أنحاء العالم، مع هيمنة أوروبا والشرق الأوسط على الطلب.

ومع ذلك، لا تزال أسواق آسيا وأمريكا الشمالية حاضرة، مما يدل على البعد الدولي لهذا القطاع.

ولا يقتصر صعود صناعة التوت الأزرق في المغرب على مسألة الجودة البسيطة لكن البلاد تمكنت من تمييز نفسها من خلال ابتكار وتقديم أصناف محددة تتكيف مع متطلبات السوق الدولية.

ويترجم ذلك إلى إنتاج أكثر انتظامًا واستدامة، مما يضمن للمستهلكين إمكانية التتبع وسلامة الأغذية التي تلبي المعايير الأكثر صرامة. ينمو التوت الأزرق المغربي بشكل رئيسي في منطقتي سوس والشرقية، ويستفيد من مناخ مثالي وتربة غنية، وهي عوامل تساهم في طعمه الحلو وثباته.

ومع ذلك، يواجه المغرب منافسة متزايدة، خاصة من المنتجين الناشئين وكبار اللاعبين التقليديين. ومع زيادة حجم الإنتاج العالمي، يجب على المنتجين المغاربة التكيف باستمرار للحفاظ على قدرتهم التنافسية. لتمييز نفسها، تعتمد البلاد على أصناف مبتكرة وجودة لا تشوبها شائبة.

ويبدو أن هذه الاستراتيجية تؤتي ثمارها، حيث يتزايد الطلب على التوت الأزرق المغربي في الأسواق الدولية، بما في ذلك الأسواق في أمريكا الشمالية، والتي كان من الصعب بشكل خاص توفيرها العام الماضي.