استشاري محصول الفراولة يوضح أسباب انهيار أسعار الكرتونة من ألف ل ١٥٠ جنيه
عماد: سعي المصدرين للشحن المبكر أثر بالسلب نظرآ لشحن بضاعة غير مطابقة للمواصفات في الدول المرسل إليها الشحنات
قال المهندس عماد المهدي استشاري إعداد وتطوير محصول الفراولة أن سعر كرتونة الفراولة المصرية الذي تم الإعلان عنه في بداية الموسم كان مجازف به بشكل كبير، ويرجع السبب إلي ذلك سعي المصدرين للشحن المبكر والذي أدي لحدوث مردود كبير بالسلب نظرآ لشحن بضاعة غير مطابقة للمواصفات مما أثر في المقام الأول علي معدلات وأسعار البيع في الدول المرسل إليها الشحنات مثل الدول الأوربية وروسيا كازاخستان، لذا فإن سعر الكرتونة يصل إلي آلاف جنيه كان مبالغ فيه بشكل كبير لا يتوافق مع مجريات السوق لذلك بعد إنخفاض الأسعار حدث فجوة كبيرة بين الأسعار المعلنة وبين ما تم الإستقرار عليه.
وأكد المهندس عماد في تصريح لموقع "الأرض" أن السبب الرئيسي لإحساس المزارع بهذا الإنخفاض هو أرتفاع تكاليف الإنتاج مما جعل المزارعين خارج المنظومة للإنضمام لزراعة الفراولة وبالتالي رفع أسعار الإيجار وبالتالي رفع الشتلات والتي تصل إلي ١٠٠ الف جنية للفدان الواحد وكذلك العمالة، كل هذا كان له مردود كبير علي أرتفاع تكاليف الإنتاج جعلت المزارع يشعر بهجس كبير بعد إنخفاض الأسعار بأنه لا يستطيع أن يستعيد التكلفة، مما كان له أثر كبير.
وتابع استشاري إعداد وتطوير محصول الفراولة أن كذلك المنتجات التي تم تصديرها في بداية الأمر من الشركات سواء إلي الدول العربية أو دول روسيا تم تصديرها كانت بشكل سئ أدي لنزول الأسعار من ١٢٠ ريال إلي ٦٠ ريال إلي أن وصلت الي٢٠ ريال في نهاية الأمر، مما تسبب في تدني الأسعار، كما أن أرتفاع أسعار الشحن بشكل جزافي حيث زاد في الدول العربية ثلاث أضعاف من ٢٠ جنيه للكيلو حتي ٦٠ جنيه، وكذلك أوروبا أرتفع من ٢ دولار إلي ٣ دولار للكيلو وهي تكلفة عالية جدآ لذا يمكن أن تصل الكرتونة في أوروبا إلي ٦٠٠ جنيه شحن فقط، وحالياً قيمة الكرتونه لا يتعدي ٣٠٠ جنيه، مع أرتفاع سيؤدي إلي صدمة كبيرة علي قطاع تجارة الفراولة.
وأوضح المهندس عماد أن من ضمن أسباب أرتفاع أسعار كرتونة الفراولة عدم وجود منظومة متكاملة مسئولة عمل دراسة لاحتياجات السوق الخارجية والداخلية واحتياجات كل دولة للكميات الخاصة بالفروالة خاصة بعد أثبتت السنوات الأخيرة أن محصول الفراولة يحقق قيمة كبيرة جدا في الدخل أدت لتكالب كثر من المزارعين للتوجه لزراعة المحصول دون وعى وإدراك إلي احتياجات الدول لهذه الكميات الكثيرة، وعدم وجود منظومة تحمي المزارعين حتي تستطيع أن توفر لهم احتياجات الدعم والتعاون وعدم وجود برنامج شحن بحري متكامل مقارنة بالدول الأخرى التي من شأنها توفير تكاليف الشحن بنسبة كبيرة في حالة فتح خطوط ملاحية سريعة لدول أوروبا سيكون لها مردود كبير علي الفلاح، نظرآ لأن كافة التكاليف التي تقع علي عاتقه نتيجة تسويق المنتج وفي النهاية سوف يخصم من التكلفة ما يتبقي يتم دفعه للفلاح لكل هذا لابد من وجود دعم قوي جدا من القيادة السياسية في محصول بحجم الفراولة، لذا نكرر لابد من وجود منظومة تحمي هذا القطاع لنجاحه واستمراره، مؤكداً أن مصر في مقدم الدول واحتلالها المركز الأول في المجمد وتتنافس علي الثالث والرابع في الفريش.
وتوقع المهندس عماد أن يشهد صناعة المجمدات الموسم القادم نهوض خاصة وأن مصر رائدة في صناعة المجمدات علي مستوي العالم في الفراولة