مخاطر جسيمة على المحاصيل في أجزاء من رومانيا وبلغاريا وأوكرانيا وروسيا
قالت خدمة مراقبة المحاصيل التابعة للاتحاد الأوروبي، إن حقول الحبوب في أوروبا في حالة جيدة بشكل عام بعد أن ساعدتها فترة الجفاف المعتدل على التعافي من بداية الجفاف في الخريف، على الرغم من أن أحزمة الحبوب حول البحر الأسود لا تتحمل الشتاء.
وفي تكرار للتعليقات الواردة في تقرير نوفمبر، قالت خدمة MARS في تحديثها لشهر ديسمبر إن الطقس الأكثر جفافًا سمح للمزارعين بإكمال عملية الزراعة في أوروبا الغربية على الرغم من التأخير.
وفي الوقت نفسه، في وسط وشمال أوروبا، لم يكن للطقس البارد المعتدل أي تأثير سلبي وظلت احتياطيات رطوبة التربة أعلى بكثير من المستويات الحرجة.
ومع ذلك، توجد مخاطر أكثر خطورة على امتداد ساحل البحر الأسود الذي يغطي أجزاء من الدولتين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي رومانيا وبلغاريا، بالإضافة إلى أراضي أوكرانيا وروسيا.
وقال MARS:"إن زراعة القمح الشتوي وتطويره الأولي قد تتعرقل بشدة بسبب التربة السطحية الجافة للغاية، مما أدى إلى أن المحاصيل متخلفة حاليًا وفي حالة سيئة".
وواجه التجار تقارير عن محصول سيئ للغاية في روسيا، أكبر مصدر للقمح في العالم، مما زاد من حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات في البلاد، حيث تسعى الحكومة لتقييد الصادرات.
وفقًا لـ MARS، أثبتت المحاصيل في أماكن أخرى من أوروبا أيضًا عدم قدرتها على الصمود في مواجهة الشتاء، خاصة في بولندا ودول البلطيق، على الرغم من أن التوقعات لم تتنبأ بطقس شديد البرودة في الأيام المقبلة، في حين أشارت التوقعات طويلة المدى إلى ارتفاع درجات الحرارة عن المعتاد في أوروبا، حيث برمته هذا الشتاء.
وفي صقلية، وهي منطقة مهمة لزراعة القمح الصلب، لا يزال نقص رطوبة التربة يشكل مصدر قلق، على الرغم من الأمطار التي هطلت في الأسابيع الأخيرة والتي سمحت بمواصلة الزراعة.
وبحسب MARS، فإن هناك “حاجة فورية” للأمطار في دول البحر الأبيض المتوسط لمساعدة المحاصيل، خاصة في المغرب وغرب الجزائر.