الجبل الأسود يعتمد على الواردات الغذائية بنسبة 25% أكثر من الصادرات

تشهد جمهورية الجبل الأسود فجوة متزايدة بين وارداتها الغذائية وصادراتها، حيث تفوق قيمة المستوردات الغذائية قيمة الصادرات بنسبة 25%، مع اعتماد كبير على المنتجات الزراعية المستوردة، رغم امتلاك البلاد إمكانات زراعية غير مستغلة بشكل كاف.
ووفقا للإحصائيات الرسمية، بلغ إجمالي واردات الجبل الأسود من المواد الغذائية 772 مليون يورو العام الماضي، بزيادة 3.7% عن العام السابق، فيما شكلت المشروبات وحدها 123 مليون يورو من هذا الرقم، بارتفاع قدره 6.4%. وأدى الطلب المتزايد وارتفاع تكاليف الاستيراد إلى زيادة أسعار الأغذية والمشروبات بنسبة 1.3% خلال العام الماضي.
وبلغ متوسط الإنفاق اليومي للفرد على الأغذية المستوردة 3.4 يورو، ما يعادل 2.12 مليون يورو يوميا على مستوى البلاد. ومن بين أبرز الواردات:
اللحوم الطازجة والمجمدة: 151 مليون يورو
منتجات اللحوم: 43.7 مليون يورو
الخضروات الطازجة: 36 مليون يورو
منتجات الألبان: 71 مليون يورو
المياه المعبأة: 67 مليون يورو
ويعتمد الجبل الأسود في وارداته الغذائية بشكل رئيسي على الدول المجاورة مثل صربيا، البوسنة والهرسك، ألبانيا، وكرواتيا، إلا أنه يستورد أيضا منتجات من دول بعيدة مثل:
الفول من قيرغيزستان وكندا
الطماطم من المغرب
البطاطس من قبرص
الملفوف من كوريا الجنوبية
البصل من مصر
لحم البقر من نيوزيلندا
منتجات اللحوم من إندونيسيا وتايلاند وجزر فوكلاند
ورغم توفر الظروف الزراعية المناسبة، لا تزال البلاد تعتمد على الاستيراد لسد احتياجاتها من الفواكه والخضروات. فعلى سبيل المثال، بلغت واردات الطماطم 8.4 مليون يورو من 11 دولة، بينما تم استيراد البطاطس من 16 دولة بقيمة 4.2 مليون يورو، رغم كونها منتجا تقليديا في البلاد.
وفيما تنفق الدولة ملايين اليوروهات سنويا على استيراد المنتجات الزراعية من دول ذات مناخات مماثلة، يطرح هذا الواقع تساؤلات حول مدى إمكانية تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، بما يسهم في تحسين الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني.