مسئول في وزارة الزراعة: كلفت البئر في الفرافرة 950 ألف جنيه .. والري طرحت البئر الجديدة بـ 2.25 مليون

قال مسئول في وزارة الزراعة، تم إقصاؤه أخيرا من منصبه القيادي، إن تكلفة البئر في مشروع الفرافرة الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ نحو ثلاثة أسابيع، بلغت نحو 950 ألف جنيه، لكن وزارة الري طرحت مناقصة جديدة في المنطقة ذاتها، أو مناطق شبيهة لحفر آبار بالمواصفات ذاتها، بتكلفة تبلغ نحو 2.25 مليون جنيه للبئر.

وأعلن المسئول ـ الذي طلب عدم ذكر اسمه ـ تحديه إذا تمت إضافة فدان واحد لخانة "المنزرع" في مشروع الـ 1.5 مليون فدان، بعد مشروع الفرافرة، إذا استمر العمل بالخطة الهلامية التي تعتمدها وزارتا الري والزراعة حاليا، مفيدا أنه كان قد أنهى أيضا العمل في خمسة آلاف فدان جديدة مجاورة لمشروع العشرة آلاف التي افتتحها الرئيس السيسي.

وأضاف المسئول في "دردشة" خاصة مع جريدة "الأرض"، أن تكلفة استصلاح الفدان وزراعته في مشروع الفرافرة، بلغت نحو 23.5 ألف جنيه، "لكن العيب في تكلفة البيوت الملحقة بالمشروع"، مفيدا أن المنزل الواحد تكلف نحو 300 ألف جنيه، وهو قرار لم يكن في صالح المشروع، "حيث كان من الأولى أن يتم تخصيص مساحة المباني، ضمن الأفدنة الخمسة التي ستوزع على الشباب، على أن يتكفل المنتفع ببنائها بالمواصفات البسيطة التي تحددها الوزراة، وتتناسب مع المنطقة الصحراوية، وبالتكلفة المناسبة، حتى لا ترفع من القيمة الاستثمارية للمشروع بدرجة تفوق الجدوى الاقتصادية".

وقال المسئول، إنه ليس من المعقول أن تبلغ تكلفة استصلاح الـ 5 أفدنة وزراعتها كاملة، 115 ألف جنيه، ثم يحمّل عليها منزل بمواصفات "7 نجوم" بتكلفة قدرها 300 ألف جنيه.

وأفاد المسئول أن إقالته من الجهة المشرفة على تنفيذ المشروع، جاءت بسبب "دسيسة" نقلها قيادي تابع للوزارة في "روما"، قال فيها لوزير الزراعة، إنه طموح، ومتطلع، فكانت مكافأته الوحيدة هي النزول من قمة الهرم، حتى لا يكون في دائرة الضوء.