الأهلي يواجه الإصابات والألتراس أمام ريكرياتيفو الأنجولي في برج العرب
يستضيف في السادسة مساء اليوم السبت ملعب برج العرب بالإسكندرية المواجهة المثيرة التي تجمع فريقي الأهلي بطل مصر وريكرياتيفو دي ليبولو الأنجولي، في جولة الإياب لدور الـ32 ببطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.
تعادل الفريقان في لقاء الذهاب، الذي أقيم يوم السبت الماضي في أنجولا، ويتطلع الأهلي في مواجهة الليلة لحسم تذكرة التأهل إلى دور الستة عشر للبطولة القارية الباحث عن استعادة لقبها بعد غياب استمر 3 أعوام كاملة.
ويدخل الأهلي اللقاء وسط حالة من التركيز الشديد من جانب جميع لاعبيه بعد التعليمات المشددة التي منحها الهولندي مارتن يول، المدير الفني، للاعبيه بتصحيح الأخطاء التي وقع بها الفريق في لقاء الذهاب بأنجولا.
وتبقى أمام الأهلي في مواجهة الليلة 3 عقبات أمام بطل أنجولا، على رأسها مسألة إهدار الفرص السهلة التي عانى منها الفريق الأحمر في لقاء الذهاب بشكل ملحوظ، خصوصًا من جانب الثلاثي مؤمن زكريا والجابوني ماليك إيفونا ورمضان صبحي وهو الأمر الذي عكف الهولندي يول على تصحيحه في التدريبات الأخيرة، خصوصًا أن الفريق أهدر فوزاً سهلاً وفي المتناول بأنجولا كان كفيلاً بإراحة أعصاب جماهيره ومدربه في موقعة الإياب.
وتواجه الأهلي عقبة ثانية تتمثل في حالة الإرهاق البدني الشديدة التي تطارد لاعبيه من تأثير رحلة أنجولا بجانب كثرة الإصابات في صفوف الفريق التي تحرم الأهلي من جهود ثنائي الوسط صالح جمعة وحسام عاشور، حيث يعاني الأول من إصابة بشد في العضلة الضامة، بينما يشكو عاشور من تمزق في العضلة الخلفية بجانب حارس المرمى الأساسي شريف إكرامي، الذي يستمر غيابه للإصابة بالعضلة الخلفية، إضافة إلى غياب عمرو السولية لاعب الوسط لعدم قانونية مشاركته في ظل قيده بعد يوم 15 يناير الماضي.
وعلى رغم عودة الثنائي عماد متعب ومحمد نجيب من الإصابة إلا أنهما مازالا خارج الخدمة بدنياً بشكل ملحوظ في ظل عدم مشاركتهما في المباريات خلال المرحلة الماضية.
أما العقبة الثالثة التي تواجه الأهلي فتتمثل في الأزمة التي فجرتها رابطة الألتراس خلال الساعات الماضية بإصدار بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي أعلنت خلالها حضور اللقاء، على رغم رفض الأمن السماح بحضور جماهيري مكثف.
وأكدت الرابطة في بيانها أن حضور الجماهير في لقاء المنتخب مع نيجيريا، وموافقة الأمن على حضور أعضاء للزمالك في لقاء يونيون دوالا الكاميروني أمر جيد ولكن يجب مساواة جماهير الأهلي بهاتين الحالتين.
وأثارت الرابطة أزمة حادة، خصوصًا أن أمن الإسكندرية رفض من قبل طلب النادي الأهلي بحضور جماهيري ولو بأعداد محددة لا تقل عن 5 آلاف مشجع.. وحاول مسئولو القلعة الحمراء إنهاء الأزمة ودياً وإقناع الألتراس بالتراجع عن حضور اللقاء، خصوصًا أن الفريق قد يتأثر بهذه الأزمة.
وحاول سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، عزل لاعبيه عن أزمة الألتراس، وطالبهم بعدم التفكير في مسألة حضور الجماهير من عدمه، والتركيز لتحقيق الفوز وضمان التأهل.
وغادر الأهلي إلى الإسكندرية أمس الجمعة، عقب خوض مرانه الرئيسي بملعب مختار التتش، وسادت حالة من التركيز بين اللاعبين، بجانب حرص الهولندي يول على تصحيح الأخطاء الفنية والتدريب على ضربات الجزاء تحسباً لظروف اللقاء بجانب مشاهدة مباراة الذهاب.
من المرجح أن يعتمد يول على تشكيلة تضم حارس المرمى أحمد عادل عبدالمنعم، وأمامه الرباعي أحمد حجازي ورامي ربيعة ومحمد هاني وصبري رحيل للدفاع، وأحمد فتحي وحسام غالي وعبدالله السعيد للوسط، ورمضان صبحي ومؤمن زكريا والجابوني إيفونا للهجوم.
يول يملك أيضاً أوراقاً رابحة على مقاعد البدلاء، مثل عمرو جمال ووليد سليمان والغاني أنطوي وباسم علي وأحمد الشيخ وأحمد حمدي.
في الوقت الذي فرض فريق ريكرياتيفو منذ وصوله للإسكندرية بطائرة خاصة حالة من التركيز الشديد وخاض تدريباته على ملعب برج العرب الفرعي ثم الرئيسي.
يقود الفريق الأنجولي المدرب البرتغالي جواو كوستا، الذي يأمل تحقيق مفاجأة وإقصاء بطل مصر من المعترك القاري، ويعتمد على لاعبيه الذي يجمعون بين السرعة والمهارة ولكنهم يفتقدون الخبرات، أمثال فريدي الجناح الأيمن، وبريتو الجناح الأيسر، والقاطرة البشرية الفرنسي مامادو دياوارا، والبرازيلي لويز فيليبي، وداني وداريو، والحارس ريكاردو باتيستا.