الأرض
الجمعة 22 نوفمبر 2024 مـ 04:56 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
المجموعة الأوروبية تطلق أسرع وسيلة للتخلص من متبقيات المبيدات «الأغذية العالمي» يعتمد خطة لأوكرانيا بقيمة 2.1 مليار دولار «الزراعة»: نواصل متابعة المحاصيل الشتوية.. ونراقب سوق المبيدات ومكافحة القوارض والحشرات والآفات «الصحة»: خروج جميع المصابين في حادث انقلاب أتوبيس طريق الجلالة وزير التموين يفتتح سوق اليوم الواحد في حلوان بتخفيضات كبيرة الزراعة»: معدات تحسين الأراضي تزيل التعديات وتطهر المساقى والمراوي وخدمة المزارعين بالإسكندرية والبحيرة برغم فائض العرض.. موسم واعد للمانجو المصرية «الزراعة» تناشد المزارعين عدم التكالب على تقاوي البطاطس .. كميات وفيرة ستصل قريبا باكستان تواجه تحديات الاستدامة في إنتاج الأرز.. من أزمة المياه إلى انبعاثات الكربون شراكة «مصرية - سعودية» جديدة لزيادة التبادل التجاري ودعم الأسواق فى البلدين البرازيل: انخفاض إنتاج السكر بنسبة 24% البنك المركزي يثبت أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض

«التلوث.. انعدام الخدمات..وفساد المحليات».. شعار منشأة القناطر فى الجيزة

أرشيفية
أرشيفية

 

الأهالي: ارتفاع أسعار المياه ثلاثة أضعاف.. والخدمات الصحية "مفيش"

شعبان بلال                                            

"تلوث مياه الشرب، انعدام الخدمات الصحية، فساد المحليات، الفقر"، هذه المشكلات توجد في معظم محافظات الجمهورية، خاصة في القرى والأحياء الشعبية، ولكن الوضع في محافظة الجيزة أكثر تأزما، وهو ما رصدته جمعية العدالة الاجتماعية للتنمية وحقوق الإنسان، بالتعاون مع مركز الأرض لحقوق الإنسان وجمعية الزهور للصداقة الريفية، خلال المناقشات التي دارت مع المواطنين بمنشأة القناطر في الجيزة.

تراكم تلك المشكلات أصبح كابوسا يهدد حياتهم، وجعلهم يفكرون في مغادرة القرية والانتقال إلى محافظة أخرى هربا من تدنى مستوى الخدمات التي تهدد حياتهم وحياة أطفالهم.

 ففي قرية الرهاوي يقبع الموت البطيء، نساء يتكدسن لملء الأواني بالمياه للشرب في الرهاوي، أطفال مهددون بالموت في أي لحظة لعدم توافر الخدمات الطبية، ورجال يعانون المر لكسب أرزاقهم، وحياة خالية من مقومات الحياة، الجهل يخيم على عقول الأطفال، والفقر يضرب معظم أهالي القرية.

 الأهالي: المياه غالية.. و60 % من المواطنين مصابون بأمراض مستعصية

يطالب أهالي القرية بتخفيض أسعار مياه الشرب، التي زادت 300%، خلال ثلاثة أشهر فقط، وتنوى الشركة رفع أسعارها مرة ثالثة في الشهور القادمة، والغريب أن المواطنين لا يستخدمون هذه المياه نظرا لتلوثها وتسببها في إصابة 60% من الأهالي بالالتهاب الكبد الوبائي، والفشل الكلوي، والتيفود، وغيرها من الأمراض الفتاكة، التي تدمر صحة المواطنين، لافتين إلى اعتمادهم في بعض الأحيان على الشرب من المحطات المفلترة التي أنشأتها لجان الزكاة والجمعيات الخيرية بالقرية .

وأكد الأهالي ضرورة إسناد مياه الشرب إلى الوحدات المحلية التابعة للمحافظة، هرباً من جحيم الشركة القابضة للمياه، بعد ما أذاقت المواطنين الذل بين تدني مستوى الخدمة وظلم الأهالي، وتلفيق المحاضر الكيدية والملفقة، والتي يتفنن في إبداعها محامو الشركة لكسر أنف المواطنين، على حد تعبير الأهالي.

 الخدمات الصحية "مفيش".. وأقرب مستشفى تبعد 35 كيلو مترا

من ارتفاع أسعار المياه إلى انعدام الخدمات الصحية، أكد الأهالي غياب الخدمات الصحية في المنطقة، موضحين أن أقرب مستشفى يبعد 35 كيلو مترا عن القرية، مطالبين بتشغيل الوحدة الصحية وتحويلها إلى مستشفى مركزي بعد توقف دام أكثر من 15 عاماً، بعد ما تم صرف أكثر من 5 ملايين جنيه على تطويره، وبالرغم من ذلك توقف العمل به لأسباب غير معلومة، وتم نقل الأجهزة الحديثة إلى مستشفى أوسيم.

وأضاف الأهالي، غياب الخدمات الطبية ينتج عنه موت آلاف المواطنين قبل إسعافهم، نظراً لبعد المسافة بين القرية وأقرب مستشفى، وانعدام خدمة المواصلات التي يعانى منها المواطنون الأمرين.

أشرف أوسكار.. صاحب النفوذ الذي أغلق شارع موصل قريتين ببعضهما

أزمة أخرى، كشفت عنها جمعية العدالة الاجتماعية للتنمية وحقوق الإنسان، وهي تعدي أحد الأشخاص الذي تربطه قرابة بأحد المسؤولين بالمجلس المحلي، على حقوق المواطنين في المرور من شارع أولاد الرميلي، وإغلاقه للشارع الذين يربط القريتين ما يعطل مصالح الأهالي، فضلا عن فرض نفوذه على البسطاء.

ويقول الأهالي، عندما ذهب إليه لكى يسمح لنا بالمرور وإزالة الحائط طلب 300 ألف جنيه، لإزالة التعدي على حقوق البسطاء، وقال لهم إنه مسنود وعلى صلة برجال السلطة، وأن مجلس مدينة منشاة القناطر والمجلس المحلى رهن إشارة من إصبعه الصغير، وأنه فوق القانون ولا يستطيع أحد اتخاذ إجراء ضده، مطالبين بتصعيد شكواهم وإيصال صوتهم إلى المسؤولين لإزالة التعدي على حقوقهم ومنحهم حرية التنقل بأمان بين القريتين .