التعليم ”المفضوح”.. ”تهليب” ومذلة

أين وزارة التعليم العالي، والسفير المصرى بالمملكة العربية السعودية من القهر والظلم الذى يتعرض له أبناء الجالية المصرية، من سياسة التعليم المفتوح لجامعة القاهرة بالرياض وجدة.

نصيحتي إلى أولياء الأمور الذين يقعون في فخ التعليم المفتوح خوفا من تشتيت جمع الأسرة، أن ينتبهوا إلى أن التعليم المفتوح لجامعة القاهرة في الرياض وجدة، مشروعا تجاريا وليس تعليميا، مبني على الظلم والقهر والمعاملة السيئة للطالب وولي الأمر، والنتائج سيئة جداً، ولابد من رسوب الطالب حتى أجاب على أسئلة الامتحان كاملة، وذلك لكي يتم دفع الرسوم مرة أخرى.

وعندما تطلب سحب الملف، بغرض التحويل إلى جامعة أخرى، يتم مساومتك من الوكيل، والمساومة تبدأ باسترداد جزء من المصاريف لا يتجاوز الثلث، شرط أن يتم سحب ملف الطالب.

لقد مررت بهذه التجربة شخصيا، ولم أجد غير الظلم والقهر للطلبة وأولياء الأمور، ولا يستطيع أحد أن يتكلم، ويعلم الله أننى لا أريد ان تتكرر مأساة أب أو أم في أولادهم أو بناتهم.

وإذا كانت وزارة التعليم العالي قد فتحت تعليما موازيا من أجل الحصول على دخل إضافي، لتنافس التعليم الخاص، فيجب علينا أن نغير المسمى من تعليم مفتوح إلى تعليم "مفضوح"، ومن الممكن أن يظل مفتوحا "بس مفتوح على إيه"؟

أنا شايف إنه مفتوح على المذلة للطلبة وأولياء أمورهم.

وكفى أن إبني مازال في الصف الأول، وأقرانه في مصر في الصف الثالث الجامعي، لذلك أخذت قراراً بترحيل أسرتي إلى مصر، وهذا القرار كان من أصعب قرار أخذته في حياتي، لأننا لم نفترق من قبل، وهذا كله بسبب ظلم ما يسمى بالتعليم المفتوح، وحسبي الله ونعم الوكيل.