لحماية حيواناتك من طاعون المجترات الصغيرة
قال الدكتور أحمد الصوالحى أستاذ الأمراض المعدية بكلية الطب البيطرى جامعة المنصورة، ومدير مكتب الاتحاد الأفريقى لتنمية الثرة الحيوانية فى نيروبى – كينيا، إن طاعون المجترات الصغيرة هو مرض فيروسي شديد العدوي، يصيب الماعز بصفه أساسية، ويصيب الأغنام وبعض المجترات البرية بدرجة أقل، و يتشابه اكلينيكيا مع الطاعون البقري، ومن أبرز أعراضه؛ الحمى، والتهاب الفم التأكلي، والتهاب الأمعاء، والالتهاب الرئؤي، ويتسبب في نسب نفوق مرتفعة بالماعز .
فيروس طاعون المجترات الصغيرة هش للغاية، ولا يستطيع البقاء حيا خارج جسم الحيوان العائل إلا لبضع ساعات فقط، ويموت الفيروس بفعل أشعة الشمس خلال ساعتين، ويفقد فاعليتة بالأحماض والقلويات القوية، وكذلك بالفينول عند تركيز 2 % والفورمالين 2 %.
العوائل الطبيعية للمرض هي الماعز والأغنام وبعض المجترات البرية، وتعتبر الماعز أكثر العوائل قابلية للإصابة، وتظهر بينها الإصابات الحادة، وأعلي معدلات الأصابة تحدث في القطعان الأصغر عند عمر سنتين.
الفيروس متواجد في كل الإفرازات والإخراجات للحيوانات المصابة، مثل الإفرازات الأنفية والدمعية والمخاط، أو فضلات الأسهال السائلة، وتنتقل العدوى من الحيوان المصاب إلى الحيوانات المخالطة بطريق مباشر أو غير مباشر في حيز ضيق.
والعدوي تحدث بصفه أساسيه عن طريق استنشاق الرازاز الملوث بالفيروس، كما أنها ممكنة الحدوث عن طريق ملتحمة العين والغشاء المخاطي المبطن للفم، والحيوانات التي تشفي لاتصبح حاملة للمرض .
وأعراض المرض الإكلينيكية لها صورتان
الأولى؛ حادة: وهي الصورة الأكثر شيوعا، وتبدأ الأعراض بعد فترة حضانة 2-6 أيام بارتفاع درجة الحرارة، والتي قد تصل الي 40-41 درجة مئوية، مع إفرازات مصلية دمعية وأنفية، سرعان ماتتحول إلى صديدية، وهذه الإفرازات ربما تغلق فتحة الأنف، وتكون قشور على المخطم مما يؤدي للعطس والتنفس الشخيري وقد تسبب التصاق الرموش، واحتقان وتنكرز اللثة والشفة السفلي شائع الحدوث وربما يمتد ذلك للغشاء المخاطي المبطن للفم، كما يصبح اللسان مغطي بغشاء ديفتيري ذو رائحة كريهة، وتتورم الشفاه ويصبح الحيوان غير قادر علي الأكل بعد 2-4 أيام من ظهور الحمى.
ويتعرض الحيوان لإسهال شديد، ربما يكون مخاطيا أو مخضبا بالدم، والمراحل الأخيرة من المرض غالبا ما يصحبها الإلتهاب الرئؤي، والنفوق غالبا ما يحدث في خلال أسبوع، ومعدل النفوق في الماعز غالبا مايكون مرتفعا حيث يصل الي 77- 90 % ولكنه أقل من ذلك في مناطق توطين المرض.
وإذا لم تحدث العدوى الثانوية فالشفاء قد يتم في خلال 8-10 أيام من بداية ظهور الأعراض، ويعد الالتهاب الرئؤي البكتيري والإكزيما المعدية، هي أكثر مضعفات المرض، ولكن الأمراض الكامنة الأخرى وطفيليات الدم قد تساهم في تعقيد الحالات أيضا.
الثانية؛ تحت الحادة: وهذه الصورة أكثر شيوعا في الأغنام، وربما تحدث في الماعز أيضا، وتتميز بأعراض وفيات أقل حدة، لكن معظم الإصابات يتم شفاؤها في خلال أسبوعين، ويبلغ معدل النفوق بالأغنام أقل من 10 %.
وتتمثل طرق السيطرة والتحكم في المرض كالتالي:
• في المناطق التي يظهر بها المرض للمرة الأولى أو غير الشائع بها المرض يكون الهدف من الإجراءات المتخذة هو استئصال المرض.
• في المناطق الموبوءة التي يتوطن بها المرض يكون الهدف من إجراءات التحكم هو الحد من تواجد المرض والتخفيف من حدة الخسائر التي يسببها عن طريق الحد من حركة القطعان الي جانب تطعيم القطعان الجديدة الواردة من مصادر غير معلومة، أو الحيوانات المشتراه أو العائدة من السوق والتي يجب عزلها حتي يتم تطعيمها .
• لقاح طاعون المجترات الصغيرة الزرعي النسيجي المضعف يستخدم بكفاءة لحماية الماعز والأغنام في المناطق الموبوءة، ويجب تطعيم الجديان والحملان به عند عمر 3-4 أشهر ويعطي اللقاح مناعة مدي الحياة، ولا يستخدم لقاح الطاعون البقرى فى الوقت الحالى نظرا لاستئصال المرض عالميا منذ يونيو 2011، لمنع النتشار فيروس الطاعون البقرى.
• عند ظهور حالات مشتبة بها يجب الإسراع بإبلاغ أقرب إدارة بيطرية ليتسنى الحد من انتشاره.
تعرف على أعراض حمى "كيو" وكيفية الوقاية منها
- 18 اكتوبر 2015