خارجية قبرص: قررنا زراعة أشجار الزيتون وإنشاء مزارع سمكية بمصر
في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية في طبعتها السعودية بالعاصمة نيقوسيا،أكد وزير الخارجية القبرصي إيوانيس كاسوليديس، أن زيارته لمصر كانت مثمرة للغاية وجاءت ترسيخا للعلاقات المتبادلة بين البلدين وللإعداد للقمة التي ستعقد بالقاهرة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس القبرصى ورئيس وزراء اليونان.
وقال كاسوليديس : "مصر هي من دول الجوار٬ ومن أهم وأكبر الدول في المنطقة٬ وتعتبر مركزا محوريا في أمن واستقرار المنطقة٬ وإننا نقدر كثيرا العلاقات الاستراتيجية التي تجمعنا بالقاهرة والتي تهدف إلى المساهمة في الاستقرار والأمن في منطقتنا٬ ولا سيما في حوض شرق البحر الأبيض المتوسط وما وراءه".
وتابع "لقد قررنا سويا في أثينا أنه ينبغي أن يكون هناك نوع من النتائج الملموسة واتفقنا بعد ذلك على مجالات سبل مكافحة الإرهاب وخاصة «داعش»٬ وقررنا المساعدة في زراعة أشجار الزيتون في شبه جزيرة سيناء٬ وإنشاء المزارع السمكية في مناطق معينة تحددها مصر٬ وخصوصا في محافظة بورسعيد مشيرا، إلى أن هناك مجالات أخرى للتعاون بين البلدان الثلاثة٬ ومن بينها تبادل الاجتماعات الوزارية التي تمت كما سنستقبل خلال هذا الأسبوع وزير البترول المصري في زيارة رسمية إلى قبرص.
وأضاف "كان لقاء مثمرا للغاية. فلقد استقبلني الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزرائه وجمعتنا محادثات مع وزير الخارجية سامح شكري، كما قمت بزيارة مبنى جامعة الدول العربية وأمينها العام أحمد أبو الغيط".
واستطرد قائلاً إن زيارته لمصر جاءت ترسيخا للعلاقات المتبادلة بين البلدين٬ وكانت اللقاءات تحسبا للقمة المقبلة التي ستعقد في أكتوبر القادم بالقاهرة وتضم كلا من الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني في سياق التنسيق الاستراتيجي الثلاثي الذي تتشكل معالمه بين هذه البلدان الثلاثة٬ وهو استمرار لما كان قد تقرر في أثينا العام الماضي.
ونوه بأن أحد الأهداف المرجوة من القمة المقبلة يعد جزءا من التعاون المشترك في مجال الأمن٬ والتعاون القائم بالفعل فيما يتعلق بقضايا الأمن بين البلدان الثلاثة من حيث مكافحة الإرهاب والتهديدات غير المتناظرة التي تواجه كل بلد منها على حدة.
وأعرب، في حديثه، عن آماله بافتتاح سفارة سعودية في نيقوسيا٬ بعد افتتاح 4 سفارات خليجية في عاصمة بلاده للإمارات والكويت وعمان٬ وقطر وأخرى مماثلة لبلاده في العاصمة الرياض٬ الأمر الذي تأخر رغم التبادل الدبلوماسي بين البلدين منذ سنوات طويلة، وأكد أن السعودية هي مفتاح المنطقة العربية.