أم الفضائح: حجز تقاوي البطاطس للفلاحين باليورو من وزارة الزراعة
إجراء يدمر اتحاد المصدرين لصالح مافيا القطاع الخاص
قالت مصادر مسؤولة من داخل الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، التابع لوزارة الزراعة، إن حجز تقاوي البطاطس المستوردة للفلاحين للعروة الشتوية الحالية، يتم باليورو، في سابقة لم تحدث في تاريخ الاتحاد الذي تأسس عام 1971 بقرار جمهوري، بهدف تشجيع تصدير المنتجات الزراعية، وتسهيل استيراد مستلزمات الإنتاج لصغار المزارعين.
وكانت شكاوى قد وصلت جريدة "الأرض" من مزارعين في الدقهلية والصعيد والبحيرة، من إغلاق أبواب الحصول على التقاوي المعتمدة والمضمونة من اتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية، بعد أن تم إبلاغهم عبر الهاتف بأن التعليمات تقتضي الحجز باليورو.
"الأرض" أجرت اتصالا بالمعهد عبر الخط الأرضي رقم 33362839، وتم تحويل الاتصال إلى مسؤول الحجز، الذي قال إن اسمه "عماد"، وأكد صحة الحجز باليورو، مبررا ذلك بتعليمات البنك التي تقتضي فتح الاعتماد باليورو.
وحين سألته "الأرض" عن سبب عدم اضطلاع الاتحاد بمسؤوليته في تدبير اليورو على غرار ما كان يحدث في السنوات السابقة، فرد بأن الاتحاد لا يملك عوائد تصدير بالعملة الأجنبية، مشيرا إلى أنه - أي الاتحاد، لا يعمل بالتصدير، "فقط نستورد البطاطس".
من جهتها، قالت عفاف الصغير المسؤولة السابقة في الاتحاد، إن هذا الإجراء يستهدف تدمير الاتحاد لصالح مافيا استيراد البطاطس، مؤكدة أن شركات الاستيراد الخاصة فتحت باب حجز التقاوي بالجنيه، وبأسعار تقل كثيرا عن أسعار الاتحاد، في سابقة لم تحدث مطلقا في تاريخ اتحاد المصدرين.
وأشارت عفاف الصغير إلى أنها أبلغت الوزير الحالي الدكتور عصام فايد بالمخطط الهادف إلى إخراج الاتحاد من سوق استيراد تقاوي البطاطس لصغار المزارعين، لكنه لم يستحب لتحذيراتها، على حد قولها.
وأوضحت عفاف الصفير أنها تعرضت لمضايقات منذ عهد الوزير السابق الدكتور صلاح هلال، وذلك للهيمنة على نشاط الاتحاد وتحجيمه لصالح مافيا القطاع الخاص من مستوردي تقاوي البطاطس، وغيرها من مستلزمات الإنتاج، كما استمرت خطة تضييق "الخناق" عليها في عهد الوزير الحالي، حتى تمت إقالتها جبرا - على حد قولها.
وذكرت عفاف الصغير أنها بصدد إعداد ملف كامل عن خطة تدمير الاتحاد لصالح مافيا الاستيراد، وذلك لتقديمه إلى لجنة الزراعة في مجلس النواب، لاتخاذ ما تراه واجبا قانونيا وشعبيا تجاه صغار المزارعين.