”العرقسوس” يخفف الآلام الروماتيزمية ويعالج قرحة المعدة
أشارت الأبحاث التى أجريت على جذور العرقسوس فى شتى بقاع العالم أن العرقسوس أحد أهم الأعشاب فى علاج أمراض كثيرة وأهمها قرحة المعدة والاثنى عشر ويحتوى العرقسوس على عدة مركبات يشتق منها المادة كاربناوكسالون (Carbenoxolene) التى تساعد على التئام قرحة المعدة والأمعاء.
ويمكن استخدام العرقسوس فى علاج قرحة المعده بإضافة ملعقة صغيرة فى كوب ماء سبق غليه وتقلب جيداً ثم تغطى لمدة ما بين 10 -15دقيقة ويشرب بعد الأكل بساعتين مرة واحدة يوميا.
وأكدت بعض الأبحاث فى اليابان وأوروبا أن الجليسريزين الموجود فى العرقسوس فعال أيضا فى علاج بعض أنواع التهاب الكبد المزمن وتشمع الكبد.
وأكدت الأبحاث أنه يمكن مضغ مسحوق العرقسوس مع ثمار الينسون لطرد البلغم فى حالات السعال المصحوب ببلغم حيث تتميز مادة الجلاسيرازين (Glycyrrhizic acid) بقدرة فائقة فى طرد البلغم من الجهاز التنفسى لذلك يضاف العرقسوس كمكون أساسى فى أدوية الكحة الموجودة بالصيدليات ويمكن استخدامه فى علاج السعال والوقاية من الرشح ونزلات البرد أما بمضغ مسحوق العرقسوس والينسون أو عمله كالشاى.
ونظرا لاحتواء العرقسوس على مركبات أشبه فى خصائصها لخصائص الكورتيزون فقد أثبتت بعض الأبحاث قدرة هذه المواد فى علاج بعض الآلام الروماتيزمية والتهاب الأعصاب.
وقال الدكتور خالد مصيلحى بالرغم من قدرة العرقسوس العلاجية السابق ذكرها لكن هناك محاذير عليه لأن به مادة تسمى " glycyrrhizin" وهى مادة لها آثار جانبية شديدة الخطورة تشبه مخاطر الكورتيزون فهى ترفع ضغط الدم وتسبب احتباس الماء بالجسم وتخفض نسبة البوتاسيوم وتزيد نسبة الصوديوم فى الدم مما يسبب مخاطر شديدة جدا على مرض ضغط الدم والسكر ومرضى القلب والشرايين، حيث إن هذه الآثار الجانبية تمثل عبئا على قلب هؤلاء المرضى وقد يودى بحياة هذه الحالات فى حالة الإكثار منه.