الأحماض الأمينية وأسمدة العناصر الصغرى ودورها فى تغذية النبات

قال الدكتور حسن سيد، الاسستشارى بشركة المنوفية للأسمدة والكيماويات، إنه زاد فى الآونة الأخيرة التركيز والتوسع فى استخدام الأحماض الأمينية وأسمدة العناصر الصغرى فى مجال تغذية النبات، لما لها من تأثيرات فسيولوجية مهمة فى العمليات الحيوية داخل النبات، كما تلعب دورا مهما ورئيسيا فى مجال تغذية النبات، وتعتبر الأحماض الامينية عاملا مشتركا فى معظم العمليات الحيوية التى تحدث داخل النبات، حيث إنه من المعروف أن وحدات البناء الاساسية للبروتينات التى تعتبر المصدر الرئيسى لتكوين الهرمونات النباتية والانزيمات هى الإحماض الأمينية.

وأضاف "سيد"، ترتبط الاحماض الامينية ببعضها بروابط ببتدية مكونة سلسلة من عديد من الببتيدات والتى تعتبر النواة الاساسية لبناء البروتين فى النبات و يقوم النبات بتخليق الاحماض الامينية نتيجة لاتحاد الكربوهيدرات الناتجة خلال عملية البناء الضوئى مع النيتروجين الموجود فى التربة اثناء عملية الامتصاص او نتجة لاتحاد الامونيوم مع الاحماض العضوية داخل النبات وذلك لتكوين الاحماض الامينية حيث تعتبر الاحماض الامينية الموجودة فى الصورة الحرة وهي الصورة الفعالة والنشطة والمفضلة بالنسبة للنبات والتى تعتبر كسماد حيوي طبيعي بالمقارنة بالاحماض الامينية التى توجد في الصورة المرتبطة والتى تكون اقل نشاط وفعالية ولاينصح باستخدامها كسماد للنبات.

وتبلغ عددالاحماض الامينية الموجودة في الصورة الحرة والتى يحتاجها النبات فى بناء البروتين من 18-20 حامض اميني ومن اهم التاثيرات الفسيولوجية لللاحماض الامينية داخل النبات مثل التاثير في مقاومة الظروف البيئية الغير ملائمة (مثل ارتفاع درجة الحرارة – الملوحة – الصقيع – العطش – الاصابة بالحشرات ) كذلك الفترات الحرجة فى حياة النبات مثل (عملية الشتل - عملية التزهير - عقد وتكوين الثمار ) وعند اضافة الاحماض الامينية للنبات في الصورة الحره قبل واثناء او بعد هذة الظروف غير الملائمة، فانها تمد النبات بالاحماض الامينية مباشرة مما يؤدى الي توفر الطاقة للنبات. كذلك تلعب الاحماض الامينية دورا هاما في عملية البناء الضوئي داخل النبات حيث يؤدي استخدام الحامض الاميني جليسين والجلوتامك الي زيادة تركيز الكلوروفيل مما يودي الي زيادة تخليق وحدات الكلوروفيل داخل النبات وبالتالى زيادة كفاءة عملية البناء الضوئى . كما تلعب الاحماض الامينية دورا هاما في فتح وقفل الثغور وعند اضافة الاحماض الامينية في صورة حامض جلوتاميك فانة يحدث تنظيم للضغط الاسموزي للخلايا الحارسة مما يؤدي الي فتح الثغور وقيام النبات ببناء الكربوهيدرات كذلك تلعب الاحماض الامينية دورا هاما  كمخلبات طبيعية للعناصر الغذائية داخل النبات مما يؤدي الى سرعة امتصاص العناصر الغذائية والمبيدات داخال النبات نتيجة لزيادة نفاذية الاغشية الخلوية كما تقوم الاحماض الامينية بدورا هاما في تخليق الهرمونات النباتية وعملية التلقيح والاخصاب وعقد الثمار وذلك من خلال زيادة حيوية حبوب اللقاح ومعدل نمو الانبوبة اللقاحية مع زيادة حيوية البويضات وبالتالى زيادة كفاءة عملية التلقيح والاخصاب بالاضافة الى زيادة تنشيط الاحماض الامينية  للكائنات الحية الدقيقة في  التربة الامر الذى يؤدى الى انخفاض رقم حموضة التربة مما يؤدى الى زيادة تيسر وكفاءة امتصاص العناصر الغذائية فى التربة.

 كما أن  معظم الاراضي المصرية تعانى من انخفاض في محتواها من العناصر الصغري  بسبب الكثير من المشاكل التي تواجهة هذة الاراضي مثل ارتفاع نسبة كربونات الكالسيوم وكذلك الملوحة مع انخفاض المادة العضوية كل هذة العوامل تحد من جاهزية العناصر الصغري للامتصاص من قبل النبات الامر الذي يؤدي الي ظهور اعراض نقص هذة العناصر علي النبات في صورة نقص مركب مع عدم الاستفادة الكاملة من الاسمدة المضافة مما يحتم ضرورة استخدام اسمدة العناصر الصغري فى وذلك كرش ورقي مع الاحماض الامينية او كاضافة ارضية وخاصة خلال المراحل الفسيولوجية الحرجة من عمر النبات مثل مرحلة التزهير- التلقيح- عقد وتطور الثمار مما يؤدي الي تعظيم الاستفادة من كمية الاسمدة المضافة للنبات.

واخيرا يجب التركيز والتوسع في استخدام الاحماض الامينية واسمدة العناصر الصغري في برنامج سمادي متكامل ومتوازن مع العناصر الغذائية الصغرى كاضافه ارضية او رش ورقى كاحد الحلول السريعة في رفع كفاءة التمثيل الغذائي للنبات مع تحقيق الاستفادة القصوي من البرامج السمادية كذلك التغلب علي الظروف البئية الغير ملائمة كذلك الحد من استخدام المبيدات في الانتاج الزراعي مع زيادة مقاومة النبات لكثير من المسببات المرضية مما يؤدي الي افضل نمو واعلي كمية محصول مع افضل صفات جودة للثمار وبالتالي فتح اسواق تصديرية لهذة المحاصيل.