مرض غامض يصيب 11 شخصا في القليوبية ويتسبب في وفاة 3 منهم.. والصحة تستعين بهيئة الطاقة الذرية لكشف حقيقته
أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن إصابة 11 شخصًا بأعراض تشبه النزلات المعوية والتسمم، وذلك بين أفراد عائلتين تربطهما صلة قرابة ومقيمين في منزلين مستقلين بمنطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.وقال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي، إنه فور الإبلاغ عن أول حالة وهي لسيدة تبلغ من العمر 63 عامًا تم حجزها بمستشفى حميات أمبابة، شكلت وزارة الصحة لجنة للتقصي الميداني الوبائي وأفادت نتائجها بأن عدد من ظهر عليهم الأعراض 11 شخصًا، موضحا أن الأعراض تمثلت في (قئ مفاجئ وإسهال شديد وألم بالبطن)، وزادت شدة الأعراض في بعض الحالات وخصوصا بين الأطفال وكبار السن.وأضاف أن جميع الحالات المصابة ترددت على المستشفيات والعيادات الحكومية والخاصة لتلقى العلاج اللازم، وتوفيت 3 حالات، فيما تماثلت 6 حالات للشفاء التام وخرجت بعد تحسن حالتها، ويوجد حالتين فقط حتى الآن تحت العلاج.وأشار قنديل إلى قيام الفريق الوقائي بالوزارة بمتابعة 17 شخصًا من المخالطين بالمنزلين، مؤكدًا عدم ظهور أو اكتشاف أي أعراض مرضية عليهم، كما تم عمل تقصي وبائي للمنازل المجاورة للمنزلين ولم يتم اكتشاف أي حالات مرضية مشابهة.وأضاف رئيس قطاع الطب الوقائي، أنه تم اتخاذ عدة إجراءات وقائية سواء للمصابين أو للمنزلين المشار إليهما، منها إجراء فحوصات معملية متقدمة للفيروسات والبكتريا المحتمل أن تكون سببًا في ظهور هذه الأعراض.وأوضح أنه تم عمل فحوص السموم والمعادن الثقيلة للحالات، ومسح ذرى للأجسام المشعة عن طريق فريق من هيئة الطاقة النووية، وعمل تقصي للحشرات ونواقل الأمراض، ورصد وقياس ملوثات الهواء، وفحص جميع أنواع الأغذية الجافة، والمطهوة والمياه من المنزلين المشار إليهما للكشف عن وجود أي بكتريا ممرضة أو سموم.وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة من أساتذة الجامعات المصرية في مجال الصحة العامة والأطفال والسموم، بالإضافة إلى خبراء من وزارة الصحة في مجال الوبائيات والمعامل والحميات، وأوصت اللجنة بالاستمرار في أعمال التقصي الوبائي وأخذ المزيد من الفحوص المعملية والبيئية بحثًا عن العامل المحتمل أن يكون السبب في ظهور الإعراض السابقة.وأكدت وزارة الصحة والسكان أن هذه الحالات التي ظهرت هي لأسرتين فقط تربطهما صله قرابة ولا يوجد نهائيًا أي حالات أخرى في المنازل المجاورة، أو للأشخاص الذين تعاملوا مع هذه الحالات في أماكن العمل أو في المستشفيات كما أن الوزارة تبحث وتتقصى لمعرفة السبب وراء حدوث هذه الحالات المحدودة.وناشدت وزارة الصحة والسكان وسائل الإعلام عدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة والتي من شأنها إثارة الذعر والبلبلة للمواطنين، وأخذ البيانات والمعلومات الصحيحة من مصادرها بوزارة الصحة، حرصا على مصلحة المواطن المصري.