الأمم المتحدة: الأسوأ لم يأت بعد مع حصار 400 ألف غرب الموصل
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 400 ألف شخص ما زالوا محاصرين من قبل تنظيم "داعش" في الجانب الغربي للموصل حيث يعيش المدنيون أوضاعا إنسانية قاسية نتيجة الحصار المفروض على المدينة منذ أشهر.قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الخميس (23 مارس2017) إن نحو 400 ألف مدني عراقي محاصرون في الحي القديم بغرب مدينة الموصل العراقية الذي يسيطر عليه تنظيم "الدولة الإسلامية" الملقب إعلاميا بـ "داعش"، في ظل نقص الغذاء والاحتياجات الأساسية بينما تدور حولهم معركة حامية الوطيس بين المتشددين والقوات الحكومية. ويخشى الكثير من المدنيين الهرب بسبب قناصة " داعش" بالإضافة إلى الألغام المنتشرة. حيث تركز القتال في الأسبوع الماضي على المدينة القديمة واقتربت القوات النظامية إلى مسافة نحو 500 متر من جامع النوري الكبير الذي أعلن منه أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" في يوليو تموز عام 2014 إقامة ما سماها بـ"الخلافة". وقال برونو جيدو ممثل مفوضية اللاجئين في العراق متحدثا من حمام العليل على بعد 20 كيلومترا إلى الجنوب من الموصل إن عدد المدنيين الذين يخرجون من المنطقة يزداد وإن ما بين ثمانية آلاف و12 ألفا يصلون يوميا لمركز استقبال النازحين. وأضاف "سمعنا روايات كذلك عن أناس يفرون تحت في الصباح الباكر وآخرين يهربون ليلا أو يحاولون الهرب في أوقات الصلاة حيث تكون المراقبة عند نقاط تفتيش داعش أقل." وتابع "بدأ الناس يحرقون أثاثا وملابس قديمة ومنتجات بلاستيكية وأي شيء يمكنهم حرقه للتدفئة أثناء الليل لأن الأمطار ما زالت غزيرة ودرجات الحرارة تنخفض كثيرا أثناء الليل"، وأضاف: "كلما قل الغذاء زادت حالة الذعر والرغبة في الفرار. وفي الوقت نفسه يزيد (عدد الفارين) لأن قوات الأمن تتقدم وأصبح المزيد من الناس في وضع يسمح لهم بالفرار مع انحسار المخاطر." وقال جيدو إن 157 ألف شخص وصلوا إلى مركز استقبال مؤقت خارج الموصل منذ بدأت الحكومة العراقية حملتها بغرب الموصل قبل شهر. وأضاف "الأسوأ لم يأت بعد... لأن وجود 400 ألف شخص محاصرين في الحي القديم في حالة الذعر والبؤس تلك، ربما يؤدي حتما إلى تفجر الوضع في مكان ما وفي وقت ما لنجد أنفسنا أمام تدفق جديد على نطاق هائل." ومعركة الموصل، آخر معقل كبير لتنظيم داعش في العراق، في شهرها السادس حاليا مع سيطرة القوات العراقية المدعومة من تحالف تقوده الولايات المتحدة وغارات جوية ومستشارين في الوقت الحالي على الجانب الشرقي من المدينة وأكثر من نصف جانبها الغربي. ع.أ.ج/ ي ب (رويترز، أ ف ب)