قمة مثيرة تجمع يوفنتوس و لاتسيو على كأس إيطاليا..
بعدما تجرع كل منهما مرارة الهزيمة في الدوري الإيطالي لكرة القدم مطلع هذا الأسبوع، يتطلع يوفنتوس ولاتسيو إلى استعادة الاتزان سريعاً وتقديم أفضل ما لديهما عندما يلتقيان الأربعاء في مواجهة مثيرة على لقب كأس إيطاليا. وقلب فيورنتينا تأخره بهدف إلى فوز ثمين 3 / 2 على لاتسيو يوم السبت الماضي في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإيطالي كما قلب روما تأخره بهدف نظيف إلى فوز كبير 3 / 1 على يوفنتوس أمس الأول الأحد في مباراة أخرى بنفس المرحلة على الاستاد الأولمبي بالعاصمة الإيطالية روما والذي يستضيف غدا المباراة النهائية لبطولة الكأس. ويحتاج يوفنتوس إلى استعادة اتزانه وتقديم أفضل ما لديه إذا أراد استكمال رحلة الدفاع عن لقب الكأس بنجاح في مواجهة لاتسيو الذي حصل على قسطا أكبر من الراحة. وما زالت فرصة الفوز بلقب الدوري للموسم السادس على التوالي (رقم قياسي) بيد يوفنتوس حيث يتفوق بفارق أربع نقاط على روما صاحب المركز الثاني قبل آخر مباراتين من المسابقة. ويحتاج يوفنتوس للفوز بأي من المباراتين المتبقيتين له في المسابقة من أجل حسم اللقب بغض النظر عن نتيجة مباراتي روما في المرحلتين الأخيرتين من الموسم. وكانت انطلاقة يوفنتوس الناجحة في الموسم الحالي تعرضت لبعض الوهن في الأسابيع الأخيرة بسبب مشاركة الفريق في ثلاث بطولات متزامنة حيث وصل الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا ونهائي كأس إيطاليا بخلاف مسيرته في رحلة الدفاع عن لقب الدوري المحلي. وإذا فاز يوفنتوس بلقب الكأس ثم بلقب الدوري مطلع الأسبوع المقبل، سيحقق رقماً قياسياً آخر هو الفوز بثنائية الدوري والكأس لثلاثة مواسم متتالية كما سيكون الفريق على وشك تحقيق ثلاثية الألقاب (دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا) لأول مرة في تاريخه بشرط تحقيق الفوز على ريـال مدريد الإسباني في الثالث من يونيو المقبل عندما يلتقيان في نهائي دوري الأبطال. ومثلما فعل ماسيميليانو أليجري، المدير الفني ليوفنتوس، لجأ سيموني إنزاجي المدير الفني للاتسيو لمنح الراحة لعدد من لاعبيه البارزين خلال مباراة الفريق في الدوري مطلع هذا الأسبوع. وضمن لاتسيو، الذي يحتل المركز الرابع في الدوري الإيطالي حاليا، المشاركة مباشرة في دور المجموعات بمسابقة الدوري الأوروبي لكنه لم يضمن حتى الآن إنهاء الموسم في المركز الرابع. وقال إنزاجي : «حصلت على عروض جيدة من اللاعبين الذين لعبوا لفترات أقل في الموسم الحالي... أود إسقاط يوفنتوس بتشكيلة مكتملة. أعتقد أن جوردان لوكاكو الظهيرالأيسر للفريق لن يشارك في المباراة ولكننا نأمل في تجهيز لاعب الوسط ماركو بارولو لهذه المباراة». ومنح إنزاجي راحة لصانع اللعب لوكاس بيليا كما دفع بمهاجمه الأساسي شيرو إيموبيلي لبعض الوقت فقط خلال الشوط الثاني من مباراة فيورنتينا. وسجل إيموبيلي 25 هدفا هذا الموسم كما قد يمنح إنزاجي الفرصة للاعبه المتألق كيتا بالدي للمشاركة في مباراة الغد خاصة بعدما سجل سبعة أهداف في آخر أربع مباريات خاضها مع الفريق. وفي المقابل، يعاني أليجري من بعض المشاكل في خط الوسط حيث يغيب ميراليم بيانيتش للإيقاف كما لا يزال الألماني سامي خضيرة وكلاوديو ماركيزيو في مرحلة التعافي. كما تعرض دفاع الفريق لهزة في المباريات الأخيرة حيث اهتزت شباك الفريق ست مرات في آخر ثلاث مباريات خاضها الفريق بالدوري وهو ما يختلف تماما عن السجل الرائع للفريق في دوري الأبطال حيث اهتزت شباك الفريق مرة واحدة في المباريات الست التي خاضها بالأدوار الفاصلة في دوري الأبطال هذا الموسم. وقال أليساندرو دل بييرو أسطورة يوفنتوس المعتزل: «يوفنتوس يستعد للنهائي الكبير ولجأ لتهدئة انطلاقته قليلا في المباريات الأخيرة... لا يمكنه اللعب دائما بأقصى طاقته». ورغم الهزيمة أمام روما، لايزال أليجري واثقا في فريقه وقدرته على استعادة تركيزه المعتاد والفوز بالثلاثية التاريخية.