طرق الوقاية من النمل الأبيض.. تعرف عليها

أصدرت إدارة المكافحة بمديرية الزراعة بالمنوفية نشرة توصيات للتوعية بطرق الوقاية من النمل الأبيض، وأشارت نشرة التوصيات إلى أن النمل الأبيض يعيش في شكل مستعمرات، وتهاجم الحشرة المواد السليلوزية في كافة أشكالها حيث تهاجم الأوراق والأقمشة والمفروشات والأبسطة والموكيت المحتوي على مخلوط قطني، والإسفنج الصناعي المستخدم في حشو الأثاث.

ولفتت النشرة إلى أن حشرة النمل الأبيض لا يمكن مشاهدتها مباشرة، بل من خلال آثار تدميرها ومظاهر الإصابة التي تسببها فقط، حيث تعيش بطريقة خفية تحت سطح الأرض أو داخل قطع الأثاث والأرضيات والعروق الخشبية وتقوم بمهاجمة أهدافها عن طريق أنفاق تمتد من أسفل سطح الأرض إلى أعلى في شكل أنابيب على الحوائط أو الأشجار بعيدا عن الضوء والجفاف.

وأوضحت النشرة أن النمل الأبيض ينقسم إلى نوعان، النمل الأبيض الفوق أرضي، وهو من أنواع النمل الأبيض التي تعيش وتهاجم الأخشاب الجافة سواء الخام أو المصنعة أو الأشجار بعد جفافها، وتتميز ببعض خواص ناخرات الأخشاب "الخنافس الساحقة للخشب"، ويتراوح تعداد الأفراد فى مستعمراتها بين 100 - 300 فرد وليس لها علاقة بالتربة، والنمل الأبيض التحت أرضي، وأنواع هذه المجموعة خطيرة جدا حيث تعيش مرتبطة بالتربة ارتباطا وثيقا، ويتراوح عدد أفراد المستعمرة من 50000 إلى بضعة ملايين، وتهاجم أي مادة سليلوزية أو مشتقاتها فوق سطح الأرض أو خلالها.

وأشارت النشرة إلى أن من أهم مظاهر الإصابة بالنمل الأبيض، وجود فتحات ثقوب صغيرة في الأخشاب كدليل على خروج الحشرات الكاملة في فترات الإنتشار والتكاثر "الربيع والخريف"، خاصة بالقرب من الأبواب والشبابيك، وكذلك وجود مسحوق كحبيبات الرمل المكورة أسفل قطع الأثاث الخشبية المصابة، وعادة يكون لونه كريمي فاتح أو غامق حسب نوع الخشب الذى صنع الأثاث منه، وهذا المسحوق الحبيبي هو إخراجات المستعمرة، ويوجد نفس المسحوق الحبيبي أحيانا بارزا فوق بعض المواقع فى الباركيه المصاب، وأيضا تغذية النمل الأبيض على شرائح التبن التي تربط حبيبات الطين فى قالب الطوب، وملاحظة ضعف في بعض المواقع على سطح الأثاث أو الباركيه والأرضيات الخشبية نتيجة حفر وتغذية الحشرة تحت السطح، وتفكك وإنهيار الحوائط المبنية من الطوب اللبن «النيئ» نتيجة تغذية النمل الأبيض على شرائح التبن التي تربط حبيبات الطين فى قالب الطوب.

 كما يُلاحظ تآكل الأثاثات الخشبية والعروق الخشبية التي تحمل السقف، وسماع صوت في الأسقف المصنوعة من فلوق النخيل وأحطاب الذرة، ووجود أنابيب طينية على الحوائط من الداخل والخارج في المبنى المصاب المصنوع من الطوب اللبن أو المبنى بإستخدام الطين المخلوط مع التبن كمادة رابطة لصفوف الطوب أو الحجر المستخدم فى البناء، وكذلك وجود أجنحة رقيقة وبأعداد كبيرة وأحيانا حشرات النمل المجنحة الميتة على أماكن نشر الإصابة الجديدة، والتصاق الأبسطة والحصر والموكيت بالأرض، وإصفرار الأشجار المصابة وذبولها، كما تظهر كتل طينية على الجذع.

وعن طرق الوقاية، شددت النشرة على ضرورة التخلص من المواد السليلوزية وبقايا النباتات في الأرض المزمع إقامة منشأة عليها، كما يجب عمل دكة "حصيرة أساس" عند إقامة المباني الريفية أسمنتية للأرض عند إقامة مبنى عليها، وذلك بعد عمل رش وقائي للتربة تحتها بمبيد له صفة الثبات نسبيا، وفي حالة المباني الخرسانية يجب معاملة الأساس وكذلك أخشاب البناء بالمبيدات قبل إستكمال البناء، وفي الأماكن المصابة يجب عدم استخراج تصريح بالبناء إلا بعد قيام أخصائي المكافحة بمديرية الزراعة بفحص الأرض وعلاجها في حالة إصابتها، كما شددت على ضرورة استخدام مصائد النمل الأبيض للكشف عن الإصابة، وكذلك عمل وقاية للمنشآت الصناعية التي تنتج المواد السليلوزية.

وعن طرق العلاج، أشارت النشرة إلى انه في حالة اكتشاف إصابات يجب تحضير مستحضر من المبيد الموصى بإستخدامه بمعدل 20 سم3 لكل لتر ماء، وفي المنازل والمنشآت المصابة يتم عمل خندق تحت جدران المبنى تماما وحول المبنى بعمق 30 سم وعرض 30 سم، ويجب أن تتصل بداية الخندق بنهايته، ثم يعامل كل متر طولي بـ4لتر من مستحضر المبيد المخفف، كما يتم عمل جور بقطر 30 سم وعمق 30 سم على مسافات متر واحد بين كل منها في المنازل ذات الأرضية الترابية، ومعالجة الأخشاب المستخدمة للشبابيك أو الأبواب بمستحضر المبيد المذاب في الكيروسين بمعدل 1% قبل تركيبها، وتكسير الأنابيب الطينية من على الحوائط والأشجار، وأيضا عمل خندق مثل السابق حول الأشجار ضد الحشرة على أن يكون حول الشجرة وبعيدا عن الجذع بحوالي 50 سم، وفي الشون والمخازن يجب عمل طبالي من الخشب المعامل بالمبيدات لتخزين المواد والحبوب الغذائية.

ونوهت النشرة إلى عدم رش الحوائط والأسقف بالمبيدات لخطورة ذلك على قاطني المساكن وعدم جدواه، وعدم إجراء معاملات كيماوية بالقرب من مصادر المياه (حنفيات الشرب، طلمبات المياه، الترع والمصارف)، وكذلك عدم خلط المبيد بالأسمنت فى البناء ما لم تتوافر خواص معينة بالأسمنت حتى لا يتدهور المبيد ويفقد فاعليته، وشددت على ضرورة التواصل مع المتخصصين في مكافحة النمل الأبيض بمديرية الزراعة للإشراف على عمليات المكافحة.