الأرض
الخميس 26 ديسمبر 2024 مـ 05:04 مـ 25 جمادى آخر 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

باحث يتوصل لطريقة رى جديدة توفر المياه والأسمدة والطاقة فى زراعات الموز

نموذج من زراعات الموز بطريقة الرى الجديدة
نموذج من زراعات الموز بطريقة الرى الجديدة

الحجرى: الطريقة الجديدة توفر الطاقة والأسمدة .. وتحافظ على 53% من المياه

يعد الموز من المحاصيل الشرهة للمياه، حيث تستهلك بجانب محصولى القصب والأرز حوالى 30% من حصة مصر من المياه، وهو ما يستلزم من الباحثين إيجاد سبل جديدة تقلل من إستهلاكها من المياه.

ومن داخل مركز بحوث الصحراء يجرى الدكتور محمد الحجرى، دكتور بقسم صيانة الأراضى وحدة الرى والصرف بمركز بحوث الصحراء، حاليا تجربة بحثية لتقليل استهلاك الموز من المياه بحيث يستهلك فقط نصف الكمية التى يستهلكها بالطرق العادية.

وأوضح، لـ"الأرض"  أنه بدأ فى التجربة منذ شهر مارس الماضى، حيث قام بزراعة الموز فى تربة رملية على مساحة 2 فدان من الأراضى الجديدة، مضيفا أنه تمكن حتى الآن من تقليل 53% من كمية المياه التى يستهلكه الموز عند ريه بالطرق العادية.

وأضاف أن الموز يتم ريه بطريقتين هما طريقة الرى السطحى فى الأراضى القديمة، والرى باستخدام بالتنقيط فى الأراضى الجديدة،  مضيفا أن الموز فى الأراضى الجديدة يحصل فقط على 50% من المياه التى تصل إليه، ونظرًا لأن التربة رملية يفقد الباقى بالرشح العميق و تسرب المياه إلي باطن الأرض مسببة تلوث المياه الجوفية بالإضافات المختلفة مثل الأسمدة والمبيدات وغيرها من الإضافات و الكيماويات خلال موسم الزراعة،لذلك عزم على إيجاد طريقة تحافظ على المياه ولا تهدره وتقلل من نسبة الفقد بالتسرب إلى طبقات التربة السفلي وصولا إلي المياه الجوفية حيث لا يستفيد الموز بهذه المياه في حال مرورها وتخطيها عمقي الجذور الفعال للنبات.

و أشار إلى أن التجربة البحثية قائمة على تطوير الرى الفائق فى الأراضى الجديدة حيث اخترع نقاط يتحكم في تدفق كمية المياه طبقا  لثوابت الرطوبة الأرضية و مدي إحتياج التربة للمياه أو تشبعها بالمياه، مؤكدًا أنه توصل لتنائج إيجابية منها أن الموصفات المورفولوجية والمجموع الخضري لنبات الموز الذى تم ريه بالطريقة الجديدة أفضل من الموز الذى يتم ريه بالطرق العادية المعروفة حاليا، لافتا إلى أن الطريقة الجديدة فى الرى لا تتطلب نوع معين من التسميد، حيث أعطى النبات 75% من كميات الأسمدة المستخدمة فى حالة الرى بالطريقة العادية وحصل على نتيجة مشابهة للنباتات المنزرعة بتسميد كامل 100%، مما يعنى أن استخدام النقاط وفر فى كميات الأسمدة التى تستخدم فى زراعة النبات.

وأضاف أن الطريقة الجديدة فى الرى ليست مكلفة، كما أنها توفر 80% من الطاقة المستخدمة فى ضخ المياه باستخدام النقطات العادية، مؤكدًا أن ما يتبقى له حاليا هو انتظار ظهور ثمار شجرة الموز ليقارنها بمثيلتها المنزرعة بطريقة الرى العادية.

ونوه بأن مكتب براءات الإختراعات التابع لأكاديمية البحث العلمي منحه براءة اختراع أول آلة فى العالم تسهم فى تقليل استهلاك الأرز من المياه للنصف، مضيفا أن ما يعرقل الإستفادة من اختراعه هو عدم توافر التقنية التكنولوجية لصناعة الشتالة التى تستخدم مع اختراعه، داعيا الدولة لضرورة الاستفادة منها خاصة وأن الآلة يمكنها أن تساعد فى توفير 15% من حصة المياه فى مصر.