التعاونى للثروة المائية: تقارب المناسبات وراء غلاء الاسماك.. وننصح المواطنين بترشيد الإستهلاك
أسعار السمك ترتفع بنحو70 % .. وتوقعات بزيادات أخرى فى شم النسيم وشهر رمضان
مسؤولون: اسعار الدواجن ستكون جيدة خلال رمضان .. وارتفاعها سيتمد فقط لأسبوع
أيام قليلة تفصلنا على أعياد شم النسيم وشهر رمضان المبارك، ومع قرب هذه المناسبات ازدادت التكهنات بأن الأيام القادمة ستشهد ارتفاعا كبيرا فى أسعار الأسماك والدواجن خاصة بعد أن تعدى سعر الكتكوت 9 جنيهات وقرب وقف الصيد فى البحر الأحمر وخليج السويس.
وبحسب ما ذكره أحمد جعفر، رئيس شعبة الأسماك بالغرفة التجارية، فأن أسعار الاسماك حاليا تشهد ارتفاعا بشكل مُبالغ فيه خاصة الأصناف الشعبية مثل البلطي والبوري حيث ارتفعت أسعارهما بنحو 70% مقارنة بمستوياتها فى الشهور الماضية.
وأوضح حسام خليل، نائب رئيس الاتحاد التعاونى للثروة المائية سبب هذا الارتفاع إلى قرب المناسبات والمتمثلة فى قدوم عيد شم النسيم وشهر رمضان ، مضيفا أن الفترة الحالية تعد موسم "الفسيخ" حيث يقوم التجار بشراء عائلة سمك البورى من أجل تمليحه لإعداد "الفسيخ" وبيعه بأسعار أعلى من سعر البورى نفسه، متوقعا أن يتعدى سعر الفسيخ عند بيعه 150 جنيه.
وتابع :" الإقبال على البورى بهدف تخليله كفسيخ أدى لأرتفاع سعره وهذا جعل محبى سمكة البورى يلجأون لشراء أصناف أخرى كالبلطى، ومع تزايد الطلب على البلطى، ارتفع سعره أيضا وارتفعت معه باقى الاصناف الشعبية".
وأكد ان وقف الصيد فى خليج السويس والبحر الأحمر سيؤدى بالتبعية لانخفاض الإنتاج السمكى وبالتالى سترتفع أسعارها، مؤكدا أن الأسعار ستظل مرتفعة مع قرب عيد شم النسيم، مضيفا أن الست أيام الاولى من شهر رمضان ستتراجع فيها أسعار الأسماك نظرا لتعود المواطنين على تناول اللحوم والدواجن خلال الأسبوع الأولى من رمضان، مضيفا أن اسعار السمك ستعاود الارتفاع مرة اخرى فى العشرين يوما الأخيرة من الشهر الكريم وحتى قدوم العيد.
وأكد أن أفضل حل لمواجهة غلاء الاسعار هو أن يتبع المواطن ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسى والمتمثل فى مقاطعة المنتجات التي ترتفع أثمانها، وذلك للتغلب على ارتفاع الأسعار، مضيفا ان المقاطعة أو تقليل الاستهلاك ستدفع التجار لتخفيض الأسعار.
ونوه بان المواطنين يفتقرون لثقافة ترشيد الاستهلاك، حيث يقوم البعض بشراء كميات اكبر من حاجاته مرة واحدة، مضيفا أن هذا السلوك من الاسباب الرئيسية لارتفاع الأسعار، داعيا المواطنين لترشيد الاستهلاك بأن تكتفى الأسرة بإعداد صنف واحد فقط من الأسماك حتى واذا رغبة فى تعدد الاصناف فعليها ان تشترى كميات قليلة، مؤكدا أن ذلك سيساهم فى جعل المواطن لا يشعر بالغلاء، فضلا عن أنه سيدفع التجار لتخفيض الأسعار.
ومن جهة أخرى، أكد المسؤولين عن صناعة الدواجن أن غلاء ثمن الكتكوت لن يؤثر فى تسعيرة الدواجن، مضيفين أن أسعار الدواجن سترتفع خلال الأسبوع الأول من رمضان وبعدها ستتراجع الأسعار وستكون معقولة.
وأوضح الدكتور نبيل درويش، رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، أن انتهاء فصل الشتاء وقدوم شهر رمضان شجع المربين للعودة مرة أخرى للتربية، لذا ذاد الطلب على الكتكوت فارتفع سعره، مستبعدا أن يكون لذلك تأثير على الأسعار، موضحا ان كثرة التربية ستؤدى لتوافر الدواجن بكثرة وبالتالى فلن ترتفع إسعارها جراء ارتفاع سعر الكتكوت، متوقعا بان تكون أسعار الدواجن فى الأيام الخمسة الأولى من رمضان مرتفعة نوعا ما لكن بعدها ستكون الأسعار معقولة.
واكد عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، أن الاسعار ستكون جيدة خلال شهر رمضان، متوقعا بأن ترتفع اسعار الدواجن لمدة أسبوع فقط ممثلة فى الأيام الثلاثة الأولى من رمضان والأيام الثلاثة بعد رمضان، وبعدها ستستقر وتنخفض أسعارها لأدنى مستوى لها فيما بين عيد الفطر وعيد الأضحى.