الأرض
الأحد 22 سبتمبر 2024 مـ 02:39 مـ 19 ربيع أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

توصيات هامة يجب مراعاتها عند ري بنجر السكر

 الري من أهم العوامل المؤثرة فى إنتاج بنجر السكر، حيث يعتبر محصول البنجر من أكثر المحاصيل حساسية لمياه الري.
ويحتاج محصول بنجر السكر إلى حوالى 2500 – 4000 م3 من المياه طوال فترة حياة النبات تبعًا للظروف الجوية ونوع التربة، وتوزع على حوالى 7- 8 ريات تزداد فى الأراضى الرملية إلى 15-20 رية.

ويتأثر محصول بنجر السكر بالرى بدرجة كبيرة حيث أن مصدر المياه يؤثر فى المحصول وجودة بنجر السكر، فكلما كانت مياه الرى طبيعية فإن ذلك يساعد على النمو بدرجة كبيرة، أما الرى بمياه المصارف أو المختلطة فإن ذلك يؤثر فى نمو الجذور كما يزيد من نسبة المواد غير السكرية .

ويقدم قسم الإرشاد الزراعي بالإدارة الزراعية بالمنزلة بعض التوصيات الفنية الواجب مراعاتها عند ري محصول بنجر السكر، وهي كالتالي :

1- من الأمور التي ينصح باتباعها لإحكام الرى هي التسوية بقدر المستطاع، ويفضل إن أمكن استخدام أجهزة الليزر فى التسوية وخاصة عند استخدام الزراعة الآلية، أما فى الزراعة اليدوية فيجب عند تجهيز الأرض للزراعة إقامة القني والبتون على ألا يزيد طول الخط عن 8-10م.

2- يراعى أن يكون الرى بالحوال وعلى الحامي حتى لا تتشبع الأراضى بالمياه بدرجة كبيرة وبذلك تتأثر البادرات وتموت بسبب مرض موت البادرات، كما أن زيادة كمية مياه الرى خلال فترة نمو المحصول يؤدي إلى اختناق الجذور وتقزم المجموع الخضرى، أما زيادة المياه فى نهاية الموسم فيؤدي ذلك إلى تعفن الجذور.

3- نقص المياه يقلل المحصول خاصة فى الأراضى الخفيفة خلال أشهر الصيف، ويحتاج النبات إلى أكبر كمية من المياه خلال الشهر الرابع والخامس للنمو، كما أن نقص المياه يؤدي إلى نقص فى مساحة الورقة ونموها ببطء وكذلك الجذور تنمو ببطء، وأيضًا يؤدي نقص المياه إلى موت الأوراق القديمة وحدوث ذبول فى مثير من أوراق النبات والعطش فى بداية النمو قد يؤدي إلى نقص المحصول عن الذى يحدث فى الشهور الأخيرة .

4- تقليل مياه الرى بعد الزراعة يمنع إنبات بعض البذور ويسبب وجود مساحات خالية من النباتات، وعدم كفاية الرى بعد الإنبات يؤدي إلى صغر حجم الورقة وضعف الجذور، والتحكم في مياه الرى يحافظ على السماد ويجعل الجذور تنمو فى الطبقة السطحية من التربة.

5- يجب أن تكون رية الزراعة غزيرة وعلى الحامى حتى تتشبع الخطوط تمامًا ويتم صرف المياه الزائدة فى نفس اليوم حتى يتكامل الإنبات قبل رية المحاياة، أما أراضى الدلتا فيجب ألا يتم إعطاء رية المحاياة إلا بعد تكامل الإنبات ويجب أن يكون الرى بالحوال وعلى الحامى.

6- فى الأراضى الرملية والخفيفة يجب أن تكون رية المحاياة بعد 4-6 أيام حتى لا تفقد الرطوبة من البذرة التى قد تكون قد بدأت فى الإنبات وبذلك تجف وتحدث فى حالة عدم حصولها على المياه وتعرض النباتات لزيادة مياه الرى ولو لرية واحدة يؤثر كذلك بدرجة كبيرة على الحصول والسكر حتى نهاية الموسم.

7- ميعاد الرى له تأثيرًا كبيرًا على نمو الجذور، فكلما تباعدت فترات الرى كلما زاد من تعمق الجذور فى التربة والذى قد يصل إلى أكثر من متر وبالتالى تتفاوت نسبة السكر فى الأجزاء المختلفة من الجذور.
أما إذا تقاربت فترات الرى فإن الجذور لا تتعمق فى التربة بدرجة كبيرة وقد وجد أنه أثناء التصنيع أن الجذور التى لم تتأثر بتباعد فترات الرى تزداد فيها نسبة السكر والاستخلاص.

8- يجب إعطاء الرية الأخيرة (رية الفطام) قبل الحصاد بمدة لا تزيد عن 20-30 يوم لأن ذلك يؤثر على المحصول والجودة فكلما زادت فترة الفطام كلما انخفض المحصول والجودة.
وعادة تزيد فترة الفطام فى بداية موسم الحصاد (فبراير ومارس) وتقل خلال أشهر (إبريل ويونيو) أما فى حالة
الزراعة فى الأراضى الجيرية والكلسية، فيجب الرى قبل الحصاد بحوالى 4-5 أيام للتغلب على الطبقة السطحية الصلبة التى تتكون عند جفاف التربة فى تلك الأراضى.

9- فى حالة الرى بالرش أو التنقيط، يجب مراعاة توفير الرطوبة حول البذور حتى يتم الإنبات وبعد ذلك تتباعد فترات الرى حسب حالة النبات والتربة.

10- يمكن ملاحظة احتياج المحصول للرى عند طريق طبيعة نمو الأوراق، حيث أنه فى حالة العطش فإن الأوراق تبدأ فى التهدل وقت الظهيرة وبذلك يعطي مؤشرًا واضحًا على ضرورة الرى عند ظهور تلك الأعراض.