”بيطري المنوفية” تحذر من الكوكسيديا.. وهذه أهم الظروف المهيأة لظهوره
تعتبر الكوكسيديا أحد أهم الأمراض التي تسبب مشاكل لمربي الأبقار، ويسببها طفيل وحيد الخلية من جنس أميريا بصفة خاصة من بين 21 نوعا مسجلًا من الايميريا التي تصيب الأبقار، هناك اثنين فقط منها يرتبطان بالعدوى الإكلينيكية حقليًا، هما ايميريا بوفيس وايميريا زورني.
وذكرت إدارة الإرشاد البيطري بالمنوفية أن المرض يحدث غالبا في العجول في الفترة ما بين الشهر السادس إلى الشهر التاسع من العمر، ولكنه يحدث أيضًا للعجول ذات العام أو الأبقار البالغة عند توافر الظروف المهيأة لحدوثه.
وأفادت أن عدوى الكوكسيديا تحدث في الغالب في الحيوانات المرباة في حظائر أو أماكن محدودة ملوثة ببويضات الكوكسيديا، والمرض عادة يحدث بشكل متفرق أثناء الفصول المطيرة من العام ولكنه قد يحدث في أي وقت من العام تزدحم فيه الأبقار، كما يحدث في الحيوانات المحجوزة للتسمين في مساحات محدودة أو العجول المجمعة للفطام أو الازدحام حول المصادر المحدودة للمياه، حيث أنه في مثل هذه الظروف يحدث نوع من التركيز للعائل والطفيل معًا في مساحة محدودة حيث تحدث خسائر كبيرة وغالبًا ما تظهر الأوبئة خلال الشهر الأول لتجمع هذه الحيوانات.
وكذلك بعض الضغوط التي يتعرض لها الحيوان وتتسبب في تثبيط مناعته مثل الفطام وتغيير النمط الغذائي أو الظروف الجوية السيئة أو الازدحام وسوء النظافة والتطهير تمهد وتساهم في ظهور العدوى الإكلينيكية.
وأكدت أن عدوى الكوكسيديا يمكنها أن تسبب خسائر اقتصادية لمربى الأبقار، ورغم أن معظم الأبقار تتعرض للعدوى وتصاب بالكوكسيديا، إلا أن معظم الإصابات تكون ذاتية الانتهاء أو الشفاء وغالبا ما تكون ذات أعراض معتدلة أو دون أعراض بالمرة، مشيرة إلى أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوكسيديا قد تشمل انخفاض الأوزان واحتمال حدوث نفوق في الحالات الحادة بينما الإصابات المزمنة تسبب تأخر النمو وتمثل ضغطا على الحيوان تجعله أكثر عرضة للإصابات الأخرى مثل عدوى السالمونيلا أو الأمراض التنفسية الأخرى.