الأرض
السبت 23 نوفمبر 2024 مـ 03:18 صـ 22 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
الجفاف يدفع المغرب إلى تسجيل واردات قياسية من القمح توقعات بارتفاع إنتاج السكر في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي اختتام فعاليات الملتقى العربي الدولي العاشر للصناعات الصغيـرة والمتوسطة روسيا توقف صادرات الحبوب إلى الاتحاد الأوروبي بعد فرض الرسوم الجمركية الجديدة المجموعة الأوروبية تطلق أسرع وسيلة للتخلص من متبقيات المبيدات «الأغذية العالمي» يعتمد خطة لأوكرانيا بقيمة 2.1 مليار دولار «زراعة البحيرة» تقرر عدم صرف الأسمدة المدعمة لهذه الفئات «الزراعة»: نواصل متابعة المحاصيل الشتوية.. ونراقب سوق المبيدات ومكافحة القوارض والحشرات والآفات «الصحة»: خروج جميع المصابين في حادث انقلاب أتوبيس طريق الجلالة وزير التموين يفتتح سوق اليوم الواحد في حلوان بتخفيضات كبيرة تفاصيل إقامة المؤتمر التوظيفي الجديد لنقابة البيطريين الزراعة»: معدات تحسين الأراضي تزيل التعديات وتطهر المساقى والمراوي وخدمة المزارعين بالإسكندرية والبحيرة

قبل بدء موسم زراعة القمح.. إليك توصيات مهمة لزيادة إنتاجية المحصول

أيام قليلة ويبدأ موسم زراعة القمح 2019 / 2020، وهو محصول استراتيجي مهم يعتمد عليه المصريين في غذائهم، لذا تسعى الدولة لزيادة نسبة المزروع منه.

ويقول الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، أن هناك عدة خطوات مهمة يجب على المزارعين الالتزام بها للحفاظ على محصول القمح وزيادة انتاجيته، أهمها الالتزام بميعاد الزراعة المناسب وهو من 5 إلى 25 نوفمبر، مشددًا على ضرورة أن تتم الزراعة داخل هذه الفترة لأن التبكير أو التأخير سوف يؤدي إلى حدوث مشاكل.

الدقة في الري

ويشير "فهيم" إلى ضرورة الامتناع عن استخدام صنف جميزة 11 وسدس 12 في الوجه البحري، لافتًا إلى أن القمح يجب أن يُزرع بالطريقة العفير أو الحراتي، ولا يُنصح باستعمال طريقة الزراعة الحراتي إلا في حالة الأراضي الموبوءة بالحشائش، ولا تستعمل هذه الطريقة في الأراضي التي ترتفع فيها نسبة الملوحة.

وبالنسبة لمعدل التقاوي، يجب أن يكون 60 كجم (5 كيلات) للزراعة العفير بدار، و50 كجم (4 كيلات) للزراعة العفير تسطير
و70 كجم (6 كيلات) للزراعة الحراتي.

ويضيف أن الري يعتبر من العمليات الهامة الضرورية لانتاج محصول مرتفع من القمح، حيث يحتاج القمح إلى حوالي 4- 5 ريات في الوجه البحري، بالإضافة إلى رية الزراعة، ويجب العناية ومراعاة الدقة في رية الزراعة لأن الزيادة تؤدى إلى تفقيع الحبوب والنقصان يؤدى إلى تحميصها، وبالتالي انخفاض نسبة الإنبات، ويكون الري بعد ذلك على الحامي وتعطى رية المحاياة (التشتية) بعد حوالي 21 يومًا من الزراعة، ويجب ألا تتأخر رية المحاياة عن 25 يوم إلا فى حالة سقوط الأمطار الغزيرة ويوالى الري بعد ذلك كل 25 يوما، مع مراعاة عدم تعطيش النباتات خاصة أثناء فترات التفريع وطرد السنابل، وكذلك أثناء فترة تكوين الحبوب، ويراعى عدم الري أثناء هبوب الرياح حتى لا تتعرض النباتات للرقاد، وفي كل الأحوال يجب عدم الإسراف في مياه الري.

تحسين خواص التربة

ويوضح "فهيم" أنه يجب إضافة الأسمدة العضوية حيث تؤدى إلى تحسين خواص التربة الطبيعية، بشرط أن يكون السماد العضوي أو البلدي قديمًا ومتحللا ومن مصدر موثوق به لضمان خلوه من بذور الحشائش والنيماتودا ويرقات الحشرات وجراثيم الأمراض التي يمكن أن تنتقل للنبات عن طريق التربة، ويضاف السماد العضوي بمعدل 20 مترا مكعبا للفدان (200 غبيط) وعند إضافة السماد البلدي يخفض معدل السماد النيتروجيني الكيماوي بمعدل 15 كيلو جرام نيتروجين للفدان.

وينصح بإضافة سماد السوبر فوسفات بمعدل 15 كيلو جرام فو2أ5 للفدان نثرًا على الحقل وقبل آخر حرثة ليتم تقليبها بالتربة، وهذا المعدل يعادل:
100
 كيلو جرام سماد فوسفاتي 15 % فو2أ5
40  كيلو جرام سماد فوسفاتي 37 % فو2أ5
33  كيلو جرام سماد فوسفاتي 45 % فو2أ5
ويضاف السماد النيتروجيني بمعدل 75 كيلو جرام نيتروجين للفدان وهذا المعدل يعادل 163 كيلو جرام يوريا 46% آزوت، أو  224 كيلو جرام نترات نشادر33.5% آزوت، أو 364 كيلو جرام سلفات نشادر 20.6 % آزوت.

ويوصى بإضافة السماد النيتروجيني على 3 دفعات، الدفعة الأولى وتمثل (20%) من الكمية المقررة وتضاف عند الزراعة وقبل رية الزراعة مباشرة وخاصة في الأراضي الضعيفة، أما الدفعة الثانية فتمثل (40%) من الكمية المقررة وتضاف عند رية المحاياه، وفى حالة عدم إضافة الجرعة التنشيطية مع الزراعة يضاف 60% من السماد في الدفعة الثانية وخاصة فى الأراضى الجيدة .

وتمثل الدفعة الثالثة (40%) من الكمية المقررة وتضاف عند الرية التالية حيث تكون النباتات في مرحلة حمل السنابل، ومن الضروري إضافة كميات السماد النيتروجيني المقررة في المواعيد الموصى بها لأهمية ذلك في العمل على زيادة المحصول، ولا ينصح بإضافة أية أسمدة بعد طرد السنابل لعدم فاعليتها في زيادة المحصول، كما لا ينصح بخلط الأسمدة وينثر كل سماد على حدة وينصح بإضافة السماد قبل الري مباشرة ولا يؤجل التسميد إلى اليوم التالي للرى كما يفعل بعض المزارعين.

معدل السماد النيتروجيني
وينوه "فهيم" إلى انه يمكن للمزارع أن يتعرف على مدى احتياج نباتات القمح إلى السماد النيتروجيني وذلك عن طريق ملاحظة لون النباتات، فمن المفترض أن تكون النباتات خضراء اللون ويميل اللون قليلا إلى الزرقة ويكون اللون متجانسا في جميع نباتات الحقل، أما النباتات ذات اللون الأخضر الشاحب أو التي تميل إلى الصفرة فتدل على احتياجها للسماد النيتروجيني والنباتات ذات اللون الأخضر الداكن لا يجب إضافة سماد لها.

ويتم إضافة كل كمية السماد النيتروجيني حقنًا تحت مستوى سطح التربة دفعة واحدة وقبل الزراعة بحوالي 4 أيام وفي هذه الطريقة تخدم الأرض وتنعم جيدا ثم تحقن الأمونيا بالمعدل الموصى به دفعة واحدة بعد عمليات الخدمة وتترك الأرض دون تقليب أو إثارة لمدة 4 أيام، ثم بعد ذلك يزرع القمح وتحوض الأرض ثم تروى رية الزراعة.

مقاومة الحشائش

ويشدد "فهيم" على ضرورة مقاومة الحشائش في الأرض الموبوءة بالمبيدات الكيماوية قبل إضافة الأمونيا، كما تضاف الأسمدة الفوسفاتية مع خدمة الأرض بالطريقة الموصى بها، مع مراعاة عدم تأخير زراعة القمح عقب إجراء الحقن لمدة طويلة حتى لا تفقد الأمونيا من التربة.

ويضيف أنه من مميزات استعمال الأمونيا الغازية توفير العمالة اليدوية وانتظام توزيع السماد على الحقل مما يؤدى إلى تجانس نمو النباتات وزيادة حوالي 14% في المحصول بالمقارنة بطرق التسميد الأخرى.

وينصح باتباع الزراعة الحراتي في الأراضي الموبوءة بالحشائش بإعطاء رية كدابة قبل الزراعة مما يؤدى إلى التخلص من الحشائش النابتة.
ولمكافحة الحشائش الحولية عريضة الأوراق، يتم استخدام أحد المبيدات الآتية :
*مبيد جراستار 75 % D.F بمعدل 8 جم للفدان بعد اكتمال إنبات القمح في طور مبكر من 2 - 4 ورقات للقمح

*مبيد سينال 10 % S.C بمعدل 40 سم3 للفدان قبل رية المحاياه بيوم واحد والتي تكون في حدود 20 - 25 يوما من الزراعة.

*مبيد دربى 17.5 % S.C بمعدل 30 سم 3 / فدان رشًا قبل رية المحاياة بيوم واحد والتى تكون فى حدود 20-25 يوم من الزراعة.

*هارمونى 75 % W.C بمعدل 24 جم / فدان رشا عاما على نباتات المحصول والحشائش عندما تكون نباتات القمح فى طور 2-4 ورقات.

ولمكافحة الحشائش النجيلية وخاصة الزمير ، يتم استخدام المبيدات التالية:
*مبيد توبيك 15 % WP بمعدل 140 جم / فدان خلال شهر بعد رية المحاياه

*مبيد أسيرت 25 % Sc بمعدل 850 سم3/ فدان بعد 30 - 35 يوما من الزراعة

*مبيد بوما سوبر 7.5 % E.W بمعدل 500 سم3/فدان في طور 2 - 4 أوراق للقمح.

وفي حالة تواجد الزمير فقط بحقول القمح يستخدم مبيد سافيكس 20 % EC بمعدل 1.25 لتر/فدان، وذلك أيضًا بعد 4 - 5 أوراق للقمح.

ولمكافحة الحشائش الحولية (عريضة وضيقة الأوراق)، يتم استخدام أحد المبيدات التالية:

*مبيد سوات 50 % SC بمعدل 1.25 لتر / فدان عندما تكون نباتات القمح فى طور 2- 4 ورقات بعد تطاير الندى

*مبيد بانتر 55 % S.C بمعدل 600 سم3 / فدان رشاً عاماً على نباتات المحصول والحشائش عندما تكون نباتات القمح فى طور 3 - 4 ورقات مع إعطاء رية خفيفة قبل أو بعد الرش بيومين.

*يوجد مبيد بلاس 4.5% للحشائش العريضه والرفيعة معا بمعدل 160سم / للفدان بعد 30 -35 يوم من الزراعة، وأصبح المزارع يستعيض به عن التبويك والجرانستار ...الخ من المبيدات المستخدمه في السابق.

ولمكافحة حشرة المن يتم استخدام مبيد أفوكس 50 % حبيبات قابلة للانتشار بمعدل 31.2 جم لكل 100 لتر ماء للفدان ويتم رش بؤر الإصابة مع عدم اللجوء لتأخير الرش أو الرش العام .

الزراعة بالسطارات

ويؤكد أستاذ المناخ الزراعي، أن الزراعة بالسطارات لها مميزات عديدة، حيث توفر كمية التقاوي المستخدمة في الزراعة، وتساهم في انتظام توزيع التقاوي في الحقل وانتظام عمق الزراعة وضمان تغطية الحبوب عقب الزراعة، بالإضافة إلى زيادة سرعة الإنبات ونسبته وانتظام نمو النباتات وزيادة التفريع وتقليل منافسة النباتات لبعضها.

كما أنها تعمل على زيادة المحصول من الحبوب بنحو 10% عن الزراعة اليدوية، فضلًا عن توفير وقت الزراعة ونفقات العمالة اليدوية، وتساهم أيضًا في إمكانية استعمال الماكينات المجهزة للتسميد بالجرعة التنشيطية مع الزراعة وسهولة استخدام الكومباين في الحصاد ورفع كفاءة عملية الحصاد.

والزراعة بالسطارة على مصاطب تتم من خلال عمل المصاطب وزراعة القمح عليها، ويتم الري في المسافات بين المصاطب فقط بحيث لا تصل المياه إلى ظهر هذه المصاطب، وتتسم بانخفاض تكاليفها حيث أنها توفر تقاوي بمعدل 50%، وتوفر مياه الري، حيث يتم الري بين المصاطب، بالإضافة إلى عائد متمثل في زيادة الإنتاج بنحو 25%.