تعرف على فوائد زراعة نبات ”الأزولا” واستخداماته
يعد نبات الأزولا واحد من أهم الأعلاف الخضراء التي تصلح كغذاء للماشية والدواجن والأسماك، حيث يستخدم كبديل للأعلاف الجافة، كما يحقق عوائد مادية مرتفعة للمزارعين.
ويوضح المهندس محمد إبراهيم صالح، أخصائي الإرشاد البستاني بمديرية الزراعة بالمنوفية، أن الأزولا نبات سرخسي صغير يعيش طافيًا على أسطح المجارى المائية وفي حقول الأرز المغمورة بالمياه ولا يكون بمفرده حيث يرتبط بنوع من الطحالب يقوم بنوع من المعيشة التكافلية مع الأزولا، مشيرًا إلى أنه يحتوي على نسبة عالية من البروتين تتراوح بين 25-30% من وزنها الجاف، كما يعتبر مصدر غذائي جيد ورخيص للحيوانات والدواجن والأسماك، ويستخدم بنجاح فى الزراعة كمخصب نيتروجينى طبيعي لمقدرته على تثبيت الأزوت.
ويضيف أنه يفضل التغذية عليه قبل تمام نضجها (عند عمر لا يتعدى العشرين يومًا) حتى يكون طري وعصيري وقليل الألياف، لافتًا إلى أن الفدان ينتج من طن إلى طن وربع يوميًا من الأزولا ويُزرع مرة واحدة بالعمر، ولا يحتاج أي تكاليف سوى إنشاء المزرعة فقط (يعتبر علف مجاني)، كما يمكن زراعة الأزولا فوق أسطح المنازل في أوعية من البولي ايثلين واستخدام العلف الناتج لتغذية الطيور والمواشي.
ويؤكد أن زراعة الأزولا له فوائد كثيرة، حيث يمكن استصلاح ملايين الأفدنة في الصحراء وتصدير الأزولا الجافة، وتوفير نفقات الأعلاف وارتفاع ثمنها، وبالتالي يساعد على خفض أسعار اللحوم، وأيضًا توفير مساحة البرسيم وإحلالها بالقمح مما يساعد على تحقيق اكتفاء ذاتي من القمح، وتشغيل ملايين الشباب في مشروع انتاجي مربح بدلًا من المشروعات الصغيرة الغير مجدية، كما تعتبر الأزولا علف مناسب لأسماك المبروك التى تتغذى على الحشائش.
وينوه إلى أن نبات الأزولا يستخدم كغذاء لكثير من أنواع الأسماك آكلة العشب مثل أسماك البلطى والمبروك بنسبة 30% من العليقة كبديل لكسب فول الصويا أو مسحوق الأسماك المستورد الغالى الثمن وهما المكونات الأساسية لعليقة الأسماك بالإضافة إلى الذرة، وتُقدم الأزولا إما طازجة أو مجففة شمسيًا لمدة 72 ساعة.