الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 09:10 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

”تزيد الإنتاجية وتوفر المياه لكن مكلفة”.. لماذا لا تتوسع مصر في الزراعة المائية ”الهيدروبونك”؟ 

خبراء: تجربة مصر في الزراعة المائية بدأت من ثمانيات القرن الماضي

وزير الزراعة الأسبق: الزراعة المائية توفر المياه وتزيد الإنتاج من وحدة المساحة

استاذ موارد مائية: تجارب الزراعة المائية في مصر فردية وفي المراكز البحثية

أكد خبراء موارد مائية وزراعة، أن تجربة الزراعة المائية في مصر بدأت في مصر منأكثر من 30 عاما بإطلاق مشروع في وزارة الزراعة المصرية للزراعة المائية، موضحين أن هذه التجارب لم تصل إلى المستوى المطلوب حتى الآن، لكن الدولة المصرية بدأت في العمل بمشروع الـ 100 ألف صوبة.

وقال الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة المصري الأسبق، إن مصر بدأت منذ عام 1986 في تجارب الزراعة المائية بدون تربة بإنشاء مواقع للزراعة المحمية، وتم في هذه المواقع إدخال أول تجربة توفر المياه وتزيد الإنتاج من وحدة المساحة وتم تدريب ما يزيد عن 2000 متدرب.

وأوضح وزير الزراعة المصري الأسبق لـ "الأرض"، أن هناك قسم للزراعة بدون التربة في المعمل المركزي للمناخ الذي تم إنشائه في ستعينات القرن الماضي، وأن وزارة الزراعة المصرية لديها محطات للزراعة المائية، وأيضا معهد المناطق القاحلة بجامعة عين شمس.

لكن الدكتور أسامة سلام أستاذ باحث بالمركز القومي لبحوث المياه بمصر، أكد أن الزراعة المائية من أعلى أنواع الزراعات عالية التقنية، موضحا أن هناك زراعات منخفضة التقنيات ومتوسطة وعالية التنقينات.

وأضاف خبير الموارد المائية، أن هناك تجارب فردية في المراكز البحثية وبعض المبادرات الشخصية في الحدائق وأسطح المنازل في مصر للزراعة المائية، لكن لا يوجد توسع فيها بشكل كبير، لافتا إلى أن النباتات ذات الجذور الصغيرة، مثل خضروات هي التي تصلح للزراعة فيها.

وأوضح أسامة سلام لـ "الأرض"، أن الزراعة المائية ذات إنتاجية عالية ولا يوجد بخر أو إهدار في المياه، لكنها تحتاج إلى تكاليف مرتفعة لتحقيق إنتاج اقتصادي ولا تصلح لزراعة المحاصيل الاستراتيجية الكبيرة لأنها غير اقتصادية بالنسبة لهذا النوع من المحاصيل.

وأشار استاذ الموارد المائية، إلى أن هذه الزراعة تعد أعلى نظام للري في زيادة معدل الإنتاجية للمتر المكعب من المياه مع إمكانية زيادة المساحة للزراعة بصورة رأسية واستخدامها في حدائق المنازل والأسطح.

واتفق الدكتور محمد فهيم أستاذ التغيرات المناخية بمركز البحوث الزراعية، حول أن تجربة الزراعة المائية " الهيدروبونك" لا توجد على المستوى التجاري في مصر، لكن هناك محاولات بحثية وتجارية للزراعة المائية، لكن النتائج حتى الآن ما زالت ليست على المستوى لتسمى أحد أنظمة الزراعة في مصر.

وأوضح "فهيم" لـ "الأرض"، أن هذه الزراعة تحتاج إلى إمكانيات عالية جدا وبنية أساسية من صوب وإعدادات مكلفة ، وهو ما يتطلب زراعة محاصيل ذات جدوى اقتصادية عالية، لافتا إلى أن أكبر ميزة تعظيم إنتاجية وحدة المياه أكبر قدر ممكن لدرجة أنها يمكن تصل إلى 10 أضعاف الزراعة المكشوفة "العادية"، خاصة في ظل وجود الكثير من التحديات المائية في مصر، وأيضا تصلح للزراعة في المناطق التي يوجد بها مشاكل في التربة وقريبة من مناطق الاستهلاك كالمناطق السياحية والصحراوية.

موضوعات متعلقة