بيطريون لمربي الماشية والأغنام : احذروا هذه الذبابة.. وإليكم أبرز أضرارها
دعا بعض المتخصصين في الإرشاد البيطرى مربى الماشية والأغنام والماعز والطيور للحذر من ذبابة تدعى "نغف الغنم".
وأوضح الدكتور علاء الدين عكاشة، رئيس قسم الإرشاد البيطرى السابق بكفر الشيخ، أن الذبابة تصيب الثدييات من أبقار وجاموس وماعز وأغنام وخيول وكلاب وقطط، وأحيانا الطيور بديدان تتوغل لرأس الحيوان.
ومن جهتها، ذكرت الدكتورة سالى محمود الفقى، رئيس قسم الإرشاد بمديرية الطب البيطري بالغربية، أن ذبابة نغف الغنم، عبارة عن ذبابة ذات لون بني أو أصفر غامق، وعليها شعر كثير، وحجمها أكبر قليلاً من الذبابة العادية، وتكثر فى الصيف، وتكون سريعة الطيران.
وأضافت فى تصريح خاص لـ"الأرض" أن هذه الذبابة تقوم بوضع البيض علي أنف الغنم، وخلال 24 ساعة يفقس البيض ويتحول إلى يرقات بيضاء اللون، ثم تدخل اليرقات داخل التجاويف الأنفية، حتى تصل إلي الجمجمة، وتتعى هذه اليرقات، وهي في طور النمو، على الإفرازات المخاطية وعلى الأنسجة، أو الأعضاء الحية للرأس، وتعيش عدة أشهر داخل الجمجمة ثم تبدأ بالنزول وتتغلغل مرة أخرى داخل التجاويف الأنفية محاولة الخروج، وهو ما يدفع الغنم لإفراز المزيد من السوائل المخاطية داخل أنفه للتخلص منها.
وبينت أن يرقة هذه الذبابة مكونة من 11 حلقة واضحة، وطولها 12.5 سم، وقطرها يبلغ ثلث طولها تقريبا، وتتحول إلى عذراء فى التربة بعد 24 ساعة، وتظل كذلك من 4-6 أسابيع حتى تتحول إلى حشرة كاملة، مضيفا أن بعض الأعراض تظهر على الأغنام عندما تصاب بهذه الديدان، ومنها غلق فتحات الأنف والتنفس عن طريق الفم، وتوقف الغنم عن الأكل والشرب لفترة، كما يصبح الغنم غير قادرة على العطس بشكل طبيعي فتضطر لتحريك رأسها بإستمرار، وضرب أرجلها الأمامية على الأرض، وتصاب بهياج عصبي حيث تضرب رأسها على الجدران، أو أي شيء صلب محاولة إخراج مايعلق بأنفها من مخاط ودود.
وأوضحت أن لحوم الأغنام المصابة بهذا النوع من الديدان تكون صالحة للاستهلاك الآدمى ما عدا رأسها، مشددة على ضرورة التخلص من الرأس المصابة بالدودة وتجنب تناولها .
كما شددت على ضرورة الحذر من مخاطر هذه الديدان، داعية المربين إلى الاهتمام بتجريع الغنم بأدوية الديدان وحقنها بالايفوميك بصورة دورية للتخلص من هذه الدودة، كما يجب مكافحة الحشرات، والعناية بتنظيف الحيوان باستمرار، بالإضافة لقتل الدودة حتى لاتتطور إلى ذبابة بالغة ناقلة للأمراض.